الفصل الرابع والعشرون
المدخل كلمات للغالية برستيج أردنية
يا ليت مازلت طفله أحلامي مجرد لعب وحلوى حتى لا انظر إليك ورأى
اني مصيبة وبلوى يجرحني كلامك وتؤلمني نظرتك لي وأنا أراك الشهم
النبيل .. كبير انت بعيني يامن دخلت حياتي صدفة لتمحي تلك الطماعه
الجشعه محبة الترف و الغنى اه لو تدري يا آسر ي كم تخيلت اني سندريلا
يأتيني أميري وينقذي ويشتري لي ما أحب من دمى وثياب وحضن دافئ
فما كانت أمنياتي إلا سراب
* وسلمت الأنامل *
*~~***~~*
كان حلما غريبا كنت فيه طفلة ولأول مرة ورأيت فيه ذاك
الفتى الغريب عني سابقا لكن بصورة أوضح ولأول مرة يزور
حلمي باسمه المبهم الذي كنت لا أذكره ولأول مرة أرى نفسي
معه دُرر الطفلة , كان جالسا بي في أرجوحة تطير بنا في
السماء بدون خيوط وأنا متمسكة به بشدة أضحك ثارة وأخاف
ثارة أخرى ولا شيء على لساني سوا ( لا تتركني ) كنت خائفة
من أن نقع من هذا الارتفاع الذي لا أعلم مداه وكان هوا مبتسما
وسعيدا ولم يخف مثلي , ضمني لحضنه ولم أعد خائفة وبدأت
بالضحك ونحن نظير ونطير وبعد وقت طويل تحولت الصورة
لغرفة مغلقة جدرانها توشك على الوقوع ولازلت في حضن الفتى
الذي تحولت ملامحه للحزن والألم من ماذا لا أعرف وكانت ثمة
يد تسحبني منه بقوة وأنا أتمسك به بكل قوتي وأبكي ولازال
على لساني ذات العبارة أكررها ( لا تتركني )
كنت في ذاك الحلم طفلة تبكي بكاء كبار ليس صراخ أطفال بل
بكاء موجع يخرج من القلب والروح قبل الحنجرة ولازال ذاك
الفتى يحضنني وتلك اليد تضربه وتسحبني من حضنه حتى
استيقظت على شهقة خرجت مني ليس سببها بكائي المُتعِب بل
ما وجدت نفسي فيه وعليه , كنت أنظر للنائم معي وصدري يعلوا
وينزل بقوة من شدة تنفسي , أبعدت يدي الممسكة لقميصه بسرعة
وضممتها لصدري ومسحت بالأخرى الدموع التي بللت وجهي وكانت
تبلل قميصه أكثر من خداي , نظرت من حولي وكنت في غرفته
هل كنت نائمة أم ميتة !! كيف جئت هنا ولا أعلم بنفسي ؟ بل يا حمقاء
يا دُرر كل ذاك الحلم كنتِ تطبقينه هنا واقعا عليه كالحالة التي وجدت
أنت تقرأ
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...