22

9.7K 188 11
                                    


الفصل الثاني والعشرون

نظر لي بنصف عين وقال بسخرية " ظننت أنك

نائمة وتحلمين أيضا "

جمعت شعري كله جانبا عند كتفي اليمين وقلت " قل قسما

أمسكتم بهم وليست مزحة ثقيلة منك كالعادة "

نظر لي نظرة تحذير فقلت بابتسامة صفراء

" سحبتها فقل حقيقة هي أم لا "

وقف وقال " رأيتهما بعيني فقد كانا يحاولان التسلل

خارج البلاد "

صفقت وقلت بسعادة " رائع أعطوهم لي فقط وحق

الجميع سأخرجه منهم "

وضع يداه وسط جسده وقال " فتوة الحارة هذا عليه

أن يختفي لنعلم كيف نعيش معا "

نظرت له بعتب وقلت باستياء " اذهب لعملك هيا فكيف

نسيتُ أني غاضبة منك "

مد إصبعه ودفعني به من جبيني برفق وقال " ولا تنسي

أني اعتذرت فغضبك أصبح بلا مبرر "

فوضعت أنا يداي هذه المرة وسط جسدي وقلت

" لكني لم أقبله ولا أصدقه أيضا "

كتف ذراعاه لصدره وقال " ولما "

قلت ببرود " لأني لا أصدق أن مغرورا مثلك يعتذر

وممن مني أنا "

قال بتحذير " ترجمااان حتى متى ما سنقوله سنعيده "

قلت باستياء بعدما رميت اللحاف من على جسدي " لما هذا

القانون سار عليا وحدي طبقه على نفسك أولا وكن عادلا

معي ولو مرة واحدة "

قال بجمود " وهل نعتبره اتفاقا "

قلت ببلاهة " ما هوا "

قال بضيق " ترجمان لا تتغابي "

أشرت له بإصبعي وقلت " أَقسم لي الآن أنك لن تناديني بالرجل

ثانيتا ولن تستنقص من أنوثتي مهما حدث "

قال ببرود " أقسم إن كان المقابل ما أريد "

قلت بتذمر " وهوا "

وضع يديه في جيوبه وقال " تتصرفين كأنثى "

قلت بصدمة " وكيف أنا أتصرف في نظرك "

قال بابتسامة جانبية " لا أريد أن أغضبك بجوابي "

أشرت للباب وقلت بحدة " غادر الآن واتركني وشأني يا رجل

لا ينقصه شيء ودع عديمة الأنوثة وحدها "

قال ببرود " هل رأيتِ بعينك الآن , هل ثمة أنثى تطرد

زوجها هكذا وتعبر عن استيائها بهذه الطريقة "

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن