من لم أكن أحاسبها ولا أسألها لما تريد المال وأين ذهبت به

طبيب متخصص يتابع معي حالتها دون أن يعلم من تكون وقال أننا

نسير في الطريق السليم وعلى جسمها أن يقاوم ويخرج المخدرات

من عروقها بما أنه نوع خفيف نسبيا وإعطائها المنوم أو المسكن لن

يعطي الجسم المجال لمقاومة الرغبة فيه , نزلت السلالم مسرعا

فعليا أخذ الظرف سريعا لأكسب اليوم في صالحي , وصلت الباب

ووضعت يدي على مقبضه لأخرج فأوقفني الصوت المنادي

خلفي بهدوء " أواس "

فأبعدت يدي والتفت لها فقالت بذات هدوئها

" ماذا بشأن ثيابي وأغراضي "

أوليتها ظهري وقلت وأنا أفتح الباب " إنسي كل شيء هناك

فالمنزل مقلوب رأس على عقب ومحجور عليه من

قبل الشرطة "

ثم خرجت فلحقت بي قائلة " لكنك شرطي ويمكنك دخوله "

التفت لها وقلت بضيق " هل لي أن أعلم ما هذا

الكنز المهم هناك "

تركتني حينها ودخلت دون أن تجيب فتأففت وأخرجت مفاتيحي

من جيبي وركبت السيارة وغادرت أحرك المقود بذهن شارد

عليا أن لا أضعف ولا أشفق عليها لأكمل باقي مخططي ولن

أتركها تسيطر عليا كما في صغرها ولن أنسى أبدا ضربها لي

حتى إن كانت لا تذكره , فلما لم يخبرها عقلها الصغير حينها

أن هذا أواس الذي يلعبك في أرجوحتك كلما طلبتِ ذلك , أواس

الذي كان في عز ألمه من ضرب جدك تقولين له هيا قف لنخرج

يقف وقدماه دامية ويخرج معك للحديقة , ضغطت على المقبض

بقوة ولففت يمينا وقلت من بين أسناني " والأسوأ من كل ذلك يا

دُره أنك لا تذكرين شيئا ولا حتى ما كنت أفعل من أجلك بل

والأقسى لا تذكرين جلدك لي بسوط الأحصنة "

أوقفت حينها السيارة لأوقف الأفكار معها ونزلت لمبنى

البريد لأبدأ المرحلة الأولى مع ذاك المغرور

*~~***~~*

عدت للداخل مقهورة وغاضبة من كل شيء وأولهم نفسي

وصبري عليه وغادر هوا وترك كل ما قلته وطلبته , أريد أن

أفهم أجبروه على الزواج بي لما لا يطلقني فلن يحاسبه أحد الآن

ينقلني من أعلى لأسفل كالكرسي , لا يتحدث معي وكأني لست

زوجته لا ثياب يحضرها لي ولا يسأل حتى إن كنت أحتاج شيئا

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن