أن أعرف اسمها إن كان دُرر أم لا رغم أن كل شيء فيها يقول أنها

هي , بشرتها البيضاء شكل العينين ولونهما فمها الصغير وهدوئها

الغريب , بقي لون شعرها البني الذي يؤكده لون حاجبيها الرقيقان

وبما أن العقيد رفعت وافقني على فتح القضية مجددا خصوصا أن

ابنة أخيه ترجمان اختطفت معهم فسيسعى معي لنجدهم قبل أي أحد

رميت عقب السيجارة ووقفت وخرجت من الغرفة ومن الملحق

ودخلت المنزل وتقابلت وعمتي فاستنشقت قليلا ثم قالت بقرف

" أواس ما هذه الرائحة في ثيابك "

تجاهلتها وتابعت سيري فأمسكت ذراعي وقالت " كنت تدخن

يا أواس يعني أنك كنت في تلك الغرفة دمرها الله "

استللت ذراعي منها وقلت بضيق " عمتي كم مرة سأقول

أني لست طفلا تعامليني هكذا "

ثم تركتها وصعدت لغرفة النوم وفتحتها بالمفتاح ووقفت عند

الباب ونظرت للنائمة على الأرض وقلت بسخرية " وتتعاطي نوعا

من المخدرات أيضا يا نجسة هذا ما كان ينقصك "

رفعت رأسها ونظرت لي ثم أعادته أرضا وأغمضت عيناها , مدمنة

يا وجد وهذا شيء جديد يثبت لي أكثر أنها ضحكت علي وكانت تُدخل

ممنوعات وتتعاطاها هنا وأنا غافل , قلت بحقد " أنا من سيشفيك منها

بل وسنقبض على الحثالة الذين يوصلوها لك ولأمثالك "

قالت بصوت ضعيف " أنت مريض يا أواس "

قلت باستخفاف " حقا !! ورأينا الأصحاء أمثالك "

فتحت عيناها تنظر أمامها وقالت بسخرية " أخبرني إذا من

الذين كنت تناديهم وأنت نائم عندما تنام مستاء ... أمي أبي

دُرة عمتي ..... "

توجهت نحوها وركلتها وقلت بغضب " أصمتي يا كيس النجاسة "

ابتسمت بسخرية وتألم وقالت " أنت ضعيف يا أواس رغم ما تدعيه

من قوة , أنت كجدار من ورق سيأتي اليوم الذي سيمزقه أحدهم

وكم أتمنى أن تكون امرأة لتعلمك حجمك الحقيقي "

ركلتها مجددا مرارا وتكرارا حتى بدأت تصرخ من الألم ثم

خرجت وأغلقت باب الغرفة عليها بالمفتاح فلن أفتحه حتى

تخرج تلك السموم من دمها

*~~***~~*

كنت أمسك كتابا ونظري على أسطره لكن عقلي ليس هنا أفكر

حصون من جليدWhere stories live. Discover now