هش كالزجاج ||12

ابدأ من البداية
                                    

نقلت بصرها للجالس أرضا مع نظرة باردة كعادته
وهوا أيضا لم يمتلك الجواب، لايتذكر كيف وصل بهم الأمر لهنا كل ما إمتلكه في رأسه تلك اللحظات أنه يكرهها، يبغضها، لكن، لم يعلم يوماً السبب
لذا فضل الصمت على جواب غير منطقي وغير مصقول

" أظنك مثلي، كلانا نمتلك شيئا نخفيه خلف أرواحنا، نغذيه بصمت، وحين يملأ نلقيه بوجه أول شخص نقابله، ربما هذا السبب، هل كان صراعنا أول يوم لي؟ أكان غضبي لأنني لم أتخطا ماحدث أم كان غضبك لسبب أجهله؟"

" لكنني مازلت مصرة، أنك لست مجرد وغد ما يعبر حياتي، لست شخصا أراه لمرة ثم نفترق، ويستحيل أن تكون ولدت لتؤذيني، لأصدقك لم أؤمن يوما بالخرافات، أو غيرها من سخافات، لكن ها أنا اليوم أقر أن مابيننا أنا وأنت مميز، وكل شيء في العالم له طريقته في التميز واللمعان"

" مذا لو لم يكن الأمر كما تؤمنين؟، أنا أسوء منكي، ربما نتسوا في الألم، لكن يستحيل أن نمتلك ذات الإرتداد الناتج عن التصادم، أنتي مختلفة عني، تملكين من يقف بجانبك، من يدعمك، لكنني بالفعل وحيد، لا أصدقاء، لا عائلة، لا أحد، إذا ماهو التشابه بيننا بحق؟! "

صمتت لعدة دقائق قبل أن تقف وترتدي سترتها ثم تحمل سترة يونغي وتلقيها نحوه
وبصمت فتحت الباب وأشارت له بإتباعها
لذا إرتدا خاصته ولحق بظلها مع نظرة تساؤل مبهمة

إستمرت بعبور الممرات ودخول المصعد
لتضغط على زر الطابق العلوي
وحين فتح الباب سبقت يونغي بخطاوتها
لتجلس على طاولة ما وتحدق بالسماء

بينما ظلت عينا يونغي معلقة بالنجوم اللامعة
تلك الألوان الزاهية والتي تبث الراحة في النفس

" أخبرني شخص ذات مرة، أنك حين تعاني، تتألم، وتواجه الحياة،
في لحضة ما، كل ما بذلته، وكل ماعشته سيبدوا هينا، بعينيك سيكون مثل قطرة مطر سقطت وحيدة قبل رفيقاتها بعدة ثواني، لكنها إمتلكت الأمل، عليها فقط الصبر لثانية، وستقابل رفاقها مجددا، ومن قال أنك وحيد يونغي؟ "

وقفت تمسك كفة وتسحب أمام الحافة حيث البحر يعكس ضوء القمر و تتحرك أمواجه بسلاسة مبهرة

" لم يسبق لي وأن رأيتك تجلس بمفردك، أنت دائما تبحث عني لتزعجني، لكنني لم أبتعد عن طريقك إن رأيتك تتجه نحوي، أتعلم لماذا؟ لأنني بمجرد أن أنظر بعينيك هيا تستنجدني لأملأ ذلك الفراغ بداخلك، رغم أنك مزعج، وربما لاتفكر جيدا في العواقب، إلا أنك أيضاً بقلب طيب، في كل مرة أعود بها للمنزل متأخرة أنا أراك، سواء أكنت تساعد إمرأة كبيرة لحمل عربتها، أو طفل ضائع، حتى عبور المشاة للأطفال، دائما كنت هناك، أراك، وأبتسم لقلبك، وهذا أثبت لي أنك أفضل مني ومن أي شخص أخر، لأن مايصنعك يونغي، هوا قلبك، ليس عقلك أو روحك إنما ذلك اللذي ينبض بوسطك "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 M.YG متنمري ينقذني (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن