هش كالزجاج ||12

5.7K 360 126
                                    




بعد ساعة ونصف من السير أضواء المخيم بدئت تمسي أكثر وضوحاً لكليهما

يونغي تنهد بعمق بينما يتأكد من كونها تتمسك به جيداً ، هيا ضلت صامته طوال الوقت ولم تتحدث بشئ يذكر ، سوى كونها تكره الأماكن المغلقة
ثم أغلقت عينيها دون أن تدرك

" توقعت أن تكوني ثقيلة لكنكي خالفتي توقعاتي "

تمتم بينما يتنفس بصعوبة ، هوا لم يكن معتادا على هذا،  الرحلات ، تسلق الجبال ، الحركة الكثير بشكل عام
لذا هوا واجه صعوبة في الوصول دون أن يؤذي كتفه

عند وصوله كان الكل بصدد البحث عن الحمقاء المفقودة، لكنهم سارعوا نحوه يتفقدونها
الذعر بدأ جلياً بملامح والدتها
جين ولوهان أيضا، هيا إمتلكت العديد من الأشخاص ليقلقوا عليها، رغم تلك الشخصية اللتي تمتلكها
رغم برودها، عنادها

روبى بنظر يونغي كانت مغناطيسا حاد الطباع
وليست كل أنواع الحديد تنجذب نحوه وإنما الخالص واللذي سيحمل قوة الجذب العالية لديها

تنهد بعمق بينما يدلك كتفه بعد أن وضعها فوق سريرها لتعالج والدتها قدمها المصابة
وهوا إكتفا بالتحديق بصمت

قلبه نغزه لذلك الشعور، عندما تمتلك شخصا ليقلق بشأنك، ليبحث عنك، ليزعجك ، ليحرص على سعادتك، لهوا شئ يغبط يونغي روبى على إمتلاكه

هوا لم يعش قط تلك المشاعر ، لم تكن لديه والدة تعتني به ، تنفخ على جروحه لتشفى، توبخه عندما يخطئ ، تحرص على تناوله للطعام كل صباح، وتقلق على تأخره كل ليلة

كل مايتذكره هوا عدة لحضات جميلة برفقتها
ثم كل ماتلاه كان الألم لفراق الأم
والحياة الصعبة مع تقبل الحقيقة المرة

بدون أن يدرك قرر الخروج وترك المساحة لهما
لكنه توقف عندما أمسكت يد ما بكم قميصة
نظر نحوها وهي إكتفت بإغماض عينيها

" بيننا حديث لننهيه مين يونغي"

تمتمت قبل أن تزم شفتيها بسبب ضربة والدتها والمعقم اللذي يحرق ساقها المصابة


---------------------


حدق كلاهما بصمت نحو سقف الغرفة المظلمة
يونغي لم يرحل وهيا لم تتحدث رغم أنها طلبت منه ذلك، لكن هذا ليس ما إنتظرته

" لم تخبرني من قبل يونغي، لماذا بدء صراعنا هذا؟، متى بدئنا بكره بعضنا؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 M.YG متنمري ينقذني (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن