صرخت في النهاية
أطلقت العنان لألم دام فترة أطول من اللازم
ثم باشرت البكاء بحرقة كطفل أضاع لعبته
لكنها بدل اللعبة أضاعت نفسها القديمة

إنحنى يونغي ليحتضنها
ببطئ يمسد خصلاتها بينما تنثر دموعها الساخنة فوق كتفه

أمام ذلك الجسد الأشبه بتمثال
لايعلم أعليه إحتضانها ام لا
يرا نفسه لايملك الحق ليكون صديقها

بعد عدة دقائق حل الصمت
وإبتعدت تمحو دموعها وتبتسم ليونغي شاكرة

لكن جين لم ينظر نحوها وحدق بعيدا
وقفت تنظف تنورتها من الغبار

ثم ركلت مؤخرة وردي الشعر
اللذي أطلق صرخة التي ربما كسرت زجاج نافذة غرفة المعلمين القريبة من السطح

" تبا مؤخرتي الجميلة مامشكلتك معها!!!"

" توقفت عن مغازلة مؤخرتك هذا مقرف...
الأن لننسا كل شئ...
ولاتلم نفسك...
فهوا لم يكن خطأك..."

زم شفتيه ليومئ لها
ثم حدق نحو يونغي الواقف بنظرة غريبة

صفقت بيدها
وهيا حقا عليها إيجاد حل لذاكرة العجوز خاصتها

" جين لانحتاج لتعريفات بالتأكيد تعلم من يكون...
يونغي علم بالأمس...
وأنا لم أخبره...
لقد تبعني للمنزل...
وحسنا هوا عرض علي المساعدة...
لذا أنا وافقت..."

" أنا أيضا اود المساعدة "

أردف مشيرا نحو صدره وزاما شفتيه بلطف كطفل صغير

بعد نقاش دام لعدة دقائق
رن الجرس معلنا إنتهاء اليوم الدراسي

حملت حقيبتها وأوشكت على الخروج
لكن كف يونغي أعاقت طريقها

" علينا الذهاب لمكان ما "

قطبت حاجبيها لتومئ له فيبتسم ويكمل طريقه كي تلحقه بدورها

سلمها الخوذة لترتديها أمام أنظار الطلاب المتفاجأة
وبعضهم ضن أنها نهاية العالم ربما

" لم تخبرني أين سنذهب؟"

" لمكان ممتع"

إكتفا بها كجواب وشغل المحرك
لينطلق مسرعا نحو وجهته اليوم

بعد نصف ساعة كان الليل قد حل
ليتوقف أمام ستوديو صغير
فيترجل وينزع خوذته مبعثرا خصلاته السواد بعدا عن عينيه

 M.YG متنمري ينقذني (قيد التعديل)Where stories live. Discover now