لنقل الوداع ||4

Start from the beginning
                                    

صمتت مجددا
دمعة تمردت دون إذن تهشم أخر ماتبقى من صورة الفتاة القوية داخل يونغي
محتها بخشونه تكاد تجرح عينيها

" ذهبت أمي لزيارة جدتي في دايغو...طلب مني صنع العشاء...وكنت حمقاء عندما خففت دفاعاتي...إستغل كون الأبواب مغلقة...وسحبني للغرفة...صرخت وطلبت منه تركي...بكيت كثيرا وتوسلت له"

شهقت بعنف
تتذكر احداث تلك الليلة المئساوية
تكاد تسمع صوت صرخاتها
توسلاتها
وذلك الألم الذي ينهشها

أخرجت هاتفها بأيدي مهزوزه
فتحته تبحث عن ذكريات أليمة

لتقدمه له
فينظر للشاشة
وهوا أقسم أن قلبه تهشم
دمعه تمردت من مقلتيه
لحالتها

" أتذكر كيف كان الأمر...كما لو أنه حصل بالأمس...أتذكر صرخاتي...أتذكر دموعي...أتذكر ألمي...أتذكر إبتسامته...كما أتذكر كيف تمنيت الموت حينها"

يحدق بتلك الصورة
جسدها المليئ بالكدمات
والجروح التي لاتحصى
كما الدماء التي لوثت نقاء وجهها

" لكنني كنت جبانه...لم أخبر أحدا...وتدهورت حالتي النفسية...حاولت الإنتحار لخمس مرات...ولم يعلم أصدقائي مابي...كنت أستمر بالبقاء في غرفتي والبكاء...وأحيانا أفقد وعيي...لكن الأمر إزداد سوءا عندما علمت أننا سننتقل من بوسان "

" عندما إنتقلنا...لم أخرج من المنزل سوى تلك المرة...ربما لاتتذكر لكن...كان ذلك عندما أسقطت سلتك في مركز التسوق"

قطب  حاجبيه يسترجع ذكرياته
صفق حين خطرت على باله تلك اللحضة
عندما أسقطت فتاة ما سلته ولم تعتذر
بل أمسكت السلة وجمعتها لتناولها له
لم ينظر لوجهها ولم تتحدث

" كانت أنتي!!"

أومئت له لتقهقه عندما تذكرت كيف كان شكله
بدا كما لو أنه خرج لتوه من حرب وسائد مع شعره المبعثر وأعينه الناعسة

" بعدها تعرفت على جين...بفضله تمكنت من نسيان الأمر...وإلى هذا اليوم كنت أخشى البقاء معه بمفردي...لكن اليوم أمي لم تعد معي لذا هوا إستغل الأمر...لولاك لكان الأمر حصل مجددا"

أمسكت كفه بكلا يديها
لتبتسم تلك الإبتسامة التي سرقت عقله صباح هاذا اليوم

" شكرا لك مين يونغي "

" لابئس "

نفا برئسه ليقف بعدها يسحبها معه للمجهول
دون قول حرف تبعته تحدق بكتفه من الخلف
ليحمر خداها

 M.YG متنمري ينقذني (قيد التعديل)Where stories live. Discover now