Chapter 11-2

43 5 0
                                    

            *************
العملية غير كافية, تحتاج لأخرى حتى تستطيع السير.. تجهّمت أماني لكني قلت لها:
*أملك المبلغ الضروري لهذه العملية*
*لن تقبل تلك الصغيرة إجراءها, سترفض بلا شك!* قال الطفيلي ذلك.
*لم لا؟ فقط لا تتدخل في الأمر! سأقنعها بنفسي..* رددت ببرود..
قالت أماني *أخشى أنه محق, أمل لن ترضى بأن يدفع أحد هذه التكاليف.. ألم ترَ كيف كاد يغشى عليها عندما أعطاها والدي؟*
*قلت سأقنعها وكفى.* لفظتها بتحدٍ لا حاجة له!!
إستيقظت أمل, دخلت فوجدتها لا تزال تحت تأثير المخدر! حاولت أن أكلمها لكنها لا تستجيب فقررت أن أتركها ترتاح.
خرجت واتجهت للطبيب كي أعرف أكثر, فقال:
*إن كسرها لم يلتئم بشكلٍ صحيح, لقد بذلتُ جهودي لكني لست متأكداً, لذا الأمر معقد!!*
لم أفهم من كلامه حرفاً, فأخبرته أنني سأجري العملية الثانية.. رد هذا الاخير:
*لا بأس بذلك, لكن لا يمكنني أن أخبرك أنها ستنجح! الموضوع متشابك أكثر مما تتصور.*
شكرته وانصرفت..
اتجهت نحو الأمل علّها تعطيني بعضه, دخلت فصدمتْ كما الجميع, لكني تحدثت إليها فوراً, لست أدري الذي قلته بداية لكني لم أعلم كيف أخبرتها عن كل مافعلته أكثر!! لقد بُحتُ لها بكل شئ تقريباً, أنا حقاً مستغرب من نفسي فكيف هي؟؟ بكت هذه المرة أيضاً, قلقت عليها لكنها قالت أنها مدينة لي!! تباً لم تفوّهتُ بذلك!!حاولت أن أغير الموضوع فقررت أن أخبرها عن العملية..
جربت أن أكذب وأن أصدق معها, لكنها في كل مرة تغلبني بنظرتها العميقة تلك!!
حاولت إقناعها بإجراء العملية لكنها كانت تستفزني بشدة حتى صرخت بأننا سنجريها!
لقد أظهرت جانبي السيّئ لها, فكيف أريها وجهي مجدداً!
إعتذرت فغطّت وجهها! لا شك أنها غضبت! قررت أن أتركها لوحدها فخرجت, ثم تذكرت إخبارها عن أنهم سيغيرون مكان سريرها.. قامت بحركة طفولية جداً عندما دخلت, لا أزال أضحك عليها إلى اليوم.
*
كان هذا الحدث أكثر شئ لا يمكنني نسيانه, أحفظ هذا اليوم عن ظهر قلب.. ربما لأنني تقربتُ معك في الحديث أكثر من أي وقت..
أظنني أحبك جداً يا أمل!

خريف | AutumnWhere stories live. Discover now