طعامُ لعبتي🍴

150 9 4
                                    

#ققص_قبل_النوم😴

🌛🌜:

كنت أشعر بالحزن🙁 على لُعبتي الصَّغيرة "لولو" وهي تجلسُ دائمًا على الكرسيِّ بجانبي أمام طاولةِ الطَّعامِ، دون أنْ تتناولَ من طعامِنا اللَّذيذ لقمةً واحدة😥، وكنت أنظرُ إليها بأسًى وهي تنظرُ بعينَيْها الزَّرقاويْنِ الجميلتين إلى المائدةِ، ولا تمدُّ يدَها، أو تفتحُ فمَها؛ لتتناولَ - حتى - ما أقرِّبُه لها بمِلْعقتي الصَّغيرة😰.

عندما أَخبرتُ والدتي👱🏻‍♀ بمشاعري ضحِكَتْ، وقالت: إنَّ "لولو" لا تشعرُ بالجوع أو بالعطش😯ِ، وإنَّها لا تعرِف معنى تناولِ الطَّعام أو شُرْبِ العصير؛ لأنَّها مصنوعةٌ من البلاستك، وليس لديها لسانٌ أو معِدة، وفي المساءِ أخبرَتْ والدي👨🏼 عن الأمرِ وضحِكَا من فكرتي طويلاً.

لَم تُقنعني كلماتُ والدتي، فأنا أحبُّ "لولو"، وأحبُّ الطَّعامَ، وأحبُّ أنْ تتذوَّقَ "لولو" بعضًا منه🙄، وتستمتعَ به مثلي تمامًا، وكانت مشكلتي في فَمِ لعبتي المغلَقِ دائمًا، والذي لا يتَّسعُ لِلُقمةٍ واحدة، وفكَّرْتُ في أنْ أفتحَ لها فُتحةً صغيرةً بين شَفَتَيْها الورديتين؛ لأجعلَها تتذوَّقُ ولو لُقيماتٍ قليلة🤔ً.

كانت الفُتحة التي أحدثَتْها حافَةُ المِقصِّ أكبرَ ممَّا توقَّعتُ، ولكنَّني أخبرتُ "لولو" بأنَّها ستتذوَّقُ منها أشياءَ لذيذةً جدًّا😋، وكنتُ قد حمَلتُ لها بعضَ رقائق "الشيبس"🍟 وكأسًا صغيرةً من العصير اللَّذيذ🍹، ثم سكبتُ في فمِها العصيرَ كلَّهُ، بعد أن أدخلتُ "الشيبس" إليه.
😳
نامت "لولو" سعيدة🤗ً كما كنتُ أعتقد، واستيقظتْ عندما دخلتُ الغرفةَ في ظهيرةِ اليوم التالي حاملةً بعضَ قِطَعِ البطاطس المقليَّة لها في طبقٍ صغيرٍ🍟، وتناولَتِ البطاطسَ بصمتٍ، ولم تُفارِقْ فمَها تلك الابتسامةُ الجميلة🙂ُ، رغمَ أنَّ الفُتحةَ أو الشقَّ الذي أحدثته قد كبِرَ قليلاً.

في كلِّ يومٍ كنتُ أحمل الطَّعامَ إلى غرفتي خِفْيَةً لتتذوَّقَه لُعبتي، وكنت أشعرُ ببعض الحزنِ؛ لأنَّ الشقَّ قد يكبَرُ ويكبَرُ، وقد أصبح أكبرَ بكثيرٍ من فَمِها الزهريِّ الجميلِ، ولكنَّني أقنعتُ نفسي أنَّ متعةَ تناولِ الطَّعام اللَّذيذ تستحقُّ بعضَ التَّضحياتِ.

بعد أسبوعٍ بدأتْ تخرجُ من فَمِ "لولو" رائحةٌ بشِعةٌ جدًّا🙊😳، وبدأتُ أُخفيها داخلَ الخِزانة بعد أنْ تتناولَ طعامَها؛ خوفًا من دخولِ والدتي إلى الغرفة، ورؤيتِها لِمَا آلَ إليه حالُ "لولو" الجميلة😰، ولكنَّ والدتي دخلت إلى الغرفةِ وهي تحملُ ملابسي المكويَّة، وفتحت باب الخِزانة لتقومَ بتعليقِها فيها، ثم أغلقَت أنفَها بقوَّةٍ عندما واجهَتْها الرَّائحةُ البشِعة، وسألَتْني بغضب😠ٍ:
• ما هذه الرَّائحةُ التي تخرج من خِزانتك؟

أخفضتُ رأسي خجلاً، وقلتُ بحزنٍ وأنا أُخرجُ "لولو" من الخِزانة:
• إنَّها رائحةُ "لولو" يا أمي!😔

تناولَتْها والدتي من يدي، وهي تقول:
• يا إلهي، مَن مزَّق لها وجهَها بهذه الطَّريقة؟😳

•أجبتها:  أنا؛ لقد فتحتُ لها تلك الفُتحةَ؛ لتتمكَّنَ من تناولِ الأطعمةِ اللَّذيذة، لقد توقَّعْت أنَّها ستكون سعيدةً ومسرورةً بهذا، وكنتُ أريدُها أنْ تكبَرَ مثلي تمامًا، وتصبحَ صديقتي.

• قالت أمي : يا إلهي😱، ما الذي فعلتِه بها، لقد تعفَّنَ الطَّعامُ بداخلها، ولا بدَّ من فكِّ أجزائها وغَسْلِها بالمطهِّرِ؛ كي لا تنموَ فيها الجراثيم.

بقِيتُ صامتةً، ولَم أتكلَّمْ بكلمةٍ واحدةٍ، وأنا أنظرُ إلى والدتي، وهي تفكِّكُ "لولو"، وتُخرجُ من جَوفِها الطَّعامَ المتعفِّنَ، ومن ثمَّ تسكُبُ فيها الماءَ والصَّابون والغَسولَ المطهِّرَ.

عادتْ "لولو" أخيرًا إلى مكانِها في غرفتي، وبقِيَتْ تبتسم🙂 رغمَ ما حلَّ بها، وبَقِيتُ أشعر بالحزنِ لِمَا فعلتُه بوجهِها وفَمِها عندما لَم أصدِّقْ كلامَ والدتي عن عدمِ رغبة "لولو" في تناوُلِ أيِّ طعامٍ.



لا تنسوا الفوت والكومنت❤❤

الى اللقاء👋

قصص قبل النوم للأطفال👶Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang