"ماذا عن منزلنا نحن؟ أعني وما فائدته؟" إستلقيت علي السريرُ وعبثتُ بشعري بملل.

".. سنأتي إليكِ."

"ما هذا، هل تجاهلت سؤالي للتو؟" تذمّرت لأستمِع لصوتٍ يَصدُر من هاتف جاك "جاك، اعطِني مفاتيح السيارة هيا؟"

ذلك الصوت.. يا إلهي، لماذا نايل برفقته؟ أعني تباً هل سيأتي؟ رَدَّ جاك "إنتظِر نايل.." ليُوَجِّه حديثهُ إليّ، بينما أنا كُنتُ شارِدة في أفكاري.. "إذاً حُسِم الأمر سنأتي إليكِ.. هل أنتِ وحدكِ بالمنزِل؟"

"نعم، ما الذي تُفكِّرُ بِه؟" سخرت لِأُطلِق ضحكة صاخِبة مُتجاهِلة الكَم الرهيب من التوتُّر الذي شعرت به حين سمعت صوتهُ-نايل، إذاً ماذا سيحدُث لو رأيته؟ وفي منزلي..!

"هل إنتهيتِ من الضَحِك؟ لأننا سنأتي في الحال.."

أطلقتُ تنهيدة قويّة لأتحدّث "حسناً، سأنام قليلاً.."

"إياكِ أن تفعلي! أعلم أنكِ لن تستيقظي قبل الشروق" تهكّم جاك لأقُل "لا تقلق، هُناك خادِمة" وأغلقت هاتفي حين سمعتهُ يتمتم بـ حسناً ويُنهي المُكالمة، رميتهُ علي السرير بجانبي لأبتسِم بخفّة لمعرفة بأنهُ قادِم، ثُم لَمَحتُ طَيفاً عقب الباب لتتلاشي إبتسامتي الطَفيفة وأضُم حاجباي معاً بغرابة... كلاوديا؟
إختفي ذلك الطَيف لترحل صاحبتهُ بعيداً.

نهضت سريعاً وفي داخلي براكين الغضب تكاد تنصهِر، خرجتُ مِن الغُرفة لألتفِت يميناً ويساراً فلم أجدها، لَمَحتُ طيفها مجدداً نحو القَبو، لأنزِل الدرج سريعاً بينما أتوعّدها في سِرّي تلك المُتصنِّتَة.

وقفتُ حين توقَّفَت هي عن التقدُّم، وبدأتُ أقترِبُ منها بِبُطء.. ثُم تحدّثت بِهدوء بينما أُرسِلُ لَها النظرات الماكِرة "تُري ماذا كُنتِ تفعلين خلف باب غرفتي، كلاوديا؟"

إنتظرتها بصبرٍ بينما تنتهي من تجميعِ شتات نفسها التي تبعثرت للتو وبدأتُ أشعُر بإرتجافها، حتي إلتفّت إليّ لتواجهني.. وتقول بتلعثُم "لم -أفعل."

إزدادت نظراتي عُنفاً بينما أُثَبِّتُها علي مُقلتيها، فلم تستطِع أن تُشيح بنظرها بينما أشعُرُ بإضطِرابِ أنفاسها.. قطعتُ ذَلِك الهدوء المُريب بقولي بحِدّة "حسناً.. ماذا تفعلين في القَبو إذاً؟ أم أنّكِ لا تقفين خلفه أيضاً؟" تهكّمتُ لتتجمّد نظراتها بينما تَقول بالنبرةِ المُبَعثَرَة ذاتها "أنا.. راحِلة."

وذهبت من أمامي، فإلتففتُ لِأُشاهدها ترحَل وأعقِدُ ذراعاي أسفل صدري بينما أرفعُ إحدي حاجباي وأبتسِم بِسُخرية، حسناً كلاوديا.. لقد حصلتِ علي إهتمامي، سأكتشِفُ سِرّكِ ولن تسلمي مِني...

>>>>>>>>>>>>>>>

"مَن الكاذِبة الصَغيرة التي قالت لجاك بأنها ستنام؟" تمتمتُ بنبرةٍ غنائيّة ريثما أنتهي مِن ضَبطِ ملابسي علي جَسَدي، وتطلعّتُ في المرآة لأجِد أن مظهري يبدو رائعاً.. والملابس التي تواكِبُ الموضة أعطتني مظهراً مُفعماً بالحياة، كان عليّ التسوُّق مُنذُ زَمَن.

Little Bad GirlNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ