الـجزء الـثّامن

90 5 2
                                    

... مرّت الأيام ، .. و الأسـابيع ، و الشهور ،.. بل و حتّى السنين ، .. و الفتاة تنتظر حبيبها ! .. لقد أعطاها وعدا بأنه سيعود من أجلها ..، سيكسب رزقا محترما و يعود من أجل الزواج بها ..
..
.. لكن طول الزمن بدأ بالتأثير عليها ، .. فكرت الفتاة أن حبيبها وجد غيرها ، .. بالتأكيد فما الذي يجعله يغيب كلّ هذه المدة ؟ ..
..
.. و بالمقابل كان الشاب قد جمع ما يكفي من المال ليكسب رزقا في قريته و مسقط رأسه و أخيرا !! .. طيلة هذه الأعوام كان يعمل بكدّ حتى حصل على ما يريد ، .. و في هذا اليوم بالضبط قرّر أن يعود إلى المنزل ! ..
..
.. لقد مرّ وقت طويل ، .. أين هي تلك الفتاة ذات العينين الساحرتين ! .. ، هل هي بانتظاري يا ترى ؟ .. " حسنا ، سأعلم ذلك عندما أعود للمنزل .. "
..
.. في الصباح الباكر جمع الشاب أغراضه و انطلق .. ، و في طريق عودته كذلك لم تفارق تلك الفتاة مخيّلته ! .. لم يفكّر في شيء سواها ..
..
.. بعد يوم كامل من السفر ، وصل الشاب أخيرا إلى قريته ، .. يا إلهي ما أسعده ..، و كأنه طير طليق يجوب سائر الأرض .. و أخيرا سيتحقق حلمه الذي صبر طويلا من أجله ..
..
.. وصل الشاب إلى منزله ، .. وضع يده على الباب فوجد المزلاج مفتوحا ! .. يا إلهي !! .. هل تعرّضت للسرقة ؟ .. لكنه تذكّر أن المنزل فارغ و لا يوجد به شيء !! .. إذن من فتح المزلاج ؟ ..
..
.. دفع الشاب الباب ليدخل ، و هنا كانت الصدمة !! .. يا إلهي !! .. ما هذا بحق السماء !! .. مهد صغير ، به فتاة صغيرة ، و ظرف به رسالة معها !! .. ما هذا يا إلهي ؟! من أين أتى هذا من أين .. ؟ ...
..

آنِـسَـتِـي الـجَـمِـيـلَـة Where stories live. Discover now