الـجزء الـخامس

104 6 0
                                    

... لم يحسب ذلك الشاب المسكين حساب يوم مثل هذا ، .. لقد تعلّق بها و نسي عائلتها ..، أعماه حبّه لها و إعجابه بها ! ..
..
.. وصلت أمّها من رحلتها الطويلة ، .. و قد أحضرت ابنها بعد أن تماثل بالشفاء .. ، .. و تلك الفتاة المسكينة لم تفهم ،.. هل تسعد لشفاء أخيها و عودته مع أمها سالمين ،.. أم تحزن لوصول اليوم الذي يجب أن تبتعد فيه عن حبيبها ! ..
..
.. رحّب الشاب بالأم و الأخ ، و استضافهما لشرب كوب قهوة .. ، بعدما تجاذبوا أطراف الحديث وصل الوقت لأن يعودوا إلى المنزل ! ..
..
.. حاول الشاب أن يخبر الأم أنه مغرم بابنتها لكنه لم يستطع ! ، لم يعلم لماذا ، يعلم أنه لم يستطع فعل ذلك و فقط ! .. ،
..
.. جاء اليوم التالي و الشاب لم يرى تلك الأميرة التي تعيش بقلبه ! ..، و الآن لا أحد يستطيع وصف الحزن الذي يتملّكه ! .. ، تتالت الأيام ، .. يوم وراء يوم و لم يرها ! .. بالكاد يستطيع تصديق ذلك ! .. ،
..
.. تلك الفتاة التي تعوّد انتظارها أمام مكان دراستها كلّ مساء ! .. ، تلك الفتاة التي كانت تتجول معه كل يوم ، .. تلك الفتاة التي أصبحت أكثر من شريكة له ، .. تلك الفتاة التي سرقت قلبه و عاشت داخله ! .. تلك الفتاة التي يعرف عنها كلّ شيء إلّا اسمها ! .. ، .. تلك الفتاة .. ..
..
.. و بالمقابل ، .. تلك الفتاة الآن تعيش أسوء أيام حياتها ، .. لقد اشتاقت له ! كثيرا .. ، .. كلّ هذا يشكّل حِملا كبيرا عليها ! ..
..
.. و كثرت التساؤلات في عقلها ..، أين هو يا ترى ؟ ، هل هو مشتاق لي مثلما أنا مشتاقة له ؟ أو .. ربما نسيَني ؟ ، أم أنه وجد فتاة أخرى غيري !؟ .. يا إلهي التفكير يلتهم عقلي !! لا أستطيع التحمّل أكثر !! ..
..
.. و في أحد الأيام قرّر الشاب أن يذهب لمنزل الفتاة ! .. ، لقد تشجّع هذه المرّة و هو مستعد أن يقابل أمها و يصارحها بحبّه لابنتها الجميلة ..
..

آنِـسَـتِـي الـجَـمِـيـلَـة Where stories live. Discover now