الـجزء الـرّابع

121 5 1
                                    

... و كما كان الاتفاق ، التقيا في المكان و الزمان المحددين ..، .. التقاها و قلبه ينبض حبا لها ، .. ينظر إليها بقلبه لا بعينيه ، ينظر إليها و عواطفه تسبق عيناه إليها ، ..
..
.. لقد كانت تبادله نفس الشعور ، .. ها هي تنظر إلى فارس أحلامها ، ذلك الشاب الذي أنقضها من ظلمات تلك الليلة ، .. لقد كانت تراه ذلك الزوج الصالح الذي تعيش معه وسط جو ممتلئ بالحب و الحنان ..
..
.. أمسكها من يدها برفق ، نظر إلى عيناها الجميلتين مليّا .. ، ثم رفع رأسه و انطلقا ليعودا للمنزل ..، و في طريقهما تبادلا أطراف الحديث مليّا .. ،
..
لكن الغريب في الأمر أن لا أحد منهما يعرف اسم الآخر !! .. و كأن نظرات الحب بينهما أنستهما التعرف ببعضهما !! ،..
..
.. وصلا أخيرا إلى المنزل ،.. و بدأ كل منهما في ترتيب أغراضه .. و استراحا في الأخير لتناول وجبة خفيفة .. ،
..
.. و بعد اعتدال الجو .. خرجا لشمّ الهواء النقي .. ، تجوّلا في كامل أنحاء تلك القرية الصغيرة ، و لم يتركا مكانا جميلا واحدا لم يذهبا إليه ..،
..
.. حتّى بدأت آثار التعب تبدو عليهما .. كما أن الوقت تأخر .. ، لقد قاما بجولة رائعة معا ، ثم عادا للبيت و كلّهما فرح و سرور ، لا أحد يستطيع وصف مدى السعادة التي تغمرهما و هما معًا ! ..
..
.. و هكذا كانا كلّ يوم ، تذهب الفتاة لتزاول دراستها ، .. يلتقيان بعد ذلك و يقومان بجولة معا ، ثم يعودان للمنزل للاستراحة و النوم .. ،
..
.. مرّت الأيام و هما هكذا إلى أن جاء ذلك اليوم ، .. هل تفرح هي ؟ أم تبكي ؟ .. ، هل يسعد هو لأجلها ، ؟ أم يحزن لابتعادها عنه ! ..

آنِـسَـتِـي الـجَـمِـيـلَـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن