70 : || دائماً. ||

670 66 21
                                    

.:: الفصل السبعون والأخيــر ::.

ستظل حيا دائماً. 🌸

..
..

انقضى يوم العيد بجوٍّ ثقيل مليء بالحزن و الاكتئاب ... و انقضت إجازة العيد بسرعة و لم تكن حالها أفضل من حال يوم العيد ...

ها قد عادت الدراسة من جديد ... كان سينشو مصرا على عدم الذهاب فالكآبة و الحزن يسيطران عليه تماما إلا أن والده أرغمه على الذهاب فهو يعلم جيدا أن أفضل حل للكآبة هو بتغيير الروتين و الخروج من المنزل ...

نهض سينشو صباح أول يوم للدراسة بتكاسل و تثاقل و أخذ يستعد للمدرسة ... و بعدما ارتدى زي المدرسة فكر بالذهاب و إيقاظ اخته و كان يفكر في نفسه قائلا : ألم تشعر سيسيليا بالحزن على فراق كاورو ؟ ... لم أراها تبكي كثيرا ... رأيتها تبكي فقط عندما أخبرها والدي بذلك ... بعدها كانت تواسيني دائما و تحاول التخفيف عني ... إنه لأمر غريب بالفعل !

خرج من غرفته ثم اتجه لغرفتها و طرق الباب عدة طرقات ... لم يتلقَ أي استجابة فاستنتج أنها لا تزال نائمة ... فقال بصوت عالٍ حتى تتمكن من سماعه : سيسيليا سأدخل ..

فتح الباب ثم نظر لأنحاء الغرفة ليجدها نائمة على السرير فابتسم ابتسامة بسيطة فقد توقع أنها نائمة ... اقترب منها ليوقظها و حين وصل لها وجد تلك الدمعات التي كانت معلقة على أهدابها و بعضها التي كانت منسابه على وجهها الجميل النائم و كانت تمسك في يدها القلادة التي أهداها كاورو إياها ...

حين رآها سينشو بهذه الحالة أيقن تماما أن شقيقته حزنت على فراق كاورو أضعاف حزنه ... أخفت شعورها ذلك للتخفيف عنه و لتريه أنها بخير حتى لا يقلق عليها و على مشاعرها ...

دمعت عيناه و خرج بسرعة من الغرفة فلم يستطع إيقاظها ... أغلق الباب و اتكأ عليه بظهره و أخذت دموعه تتساقط ... و قد عزم أن لا يجعل أي صبي يقترب منها بعد الآن ... حتى لا تشعر بالحزن على فراقه كما تحس الآن ... و أن لا تتعلق بأي شاب كما تعلقت بكاورو فيتخلى عنها في النهاية ...

لا يريد أبدا أن يراها تبكي على صبي مرة أخرى ... فابتعد و سار بهدوء ليخرج من المنزل و يذهب للمدرسة رغم عدم رغبته في ذلك ...

-----------------

في المدرسة حضر الجميع حتى سينشو رغم شعوره بالكآبة ... لذا ظل هادئا جدا حتى أن أصدقاءه لم يعرفوا كيف يتعاملون معه أو يتحدثون إليه فقد وجدوا صعوبة في ذلك ...

لم يحضر تداسي ... انقضى يومين و لم يحضر خلالها ... فقد أغلق على نفسه الغرفة و لم يرد الخروج أبدا ...

رواية || تحدي الصعاب VIP Where stories live. Discover now