رواية || تحدي الصعاب VIP

34 : || الشوط الأول ... بداية المنافسة. ||

.:: الفصل الرابع و الثلاثون ::.

الشوط الأول ... بداية المنافسة. 😼

..
..

في صباح اليوم التالي استيقظ تداسي من نومه على صوت المنبه المزعج.

قام بإيقافه بكل كسل و تثاقل ... فاليوم هو يوم العطلة و لا ينكر شعوره بالاستغراب من كونه يرن هذا الوقت ..

فجأة تذكر أمر المباراة و التي ستقام في تمام الساعة التاسعة !!

جلس في عجل بعدما كان مستلقيا ثم نظر لساعته ليجدها الثامنة و النصف فصاح في فزع : لقد تأخر الوقت ! ... علي الإسراع و إلا فاتتني المباراة !

قفز من على سريره و اتجه بسرعة إلى دورة المياه فغسل وجهه ثم خرج منها و ارتدى الزي الرياضي على عجل ... و حين خرج من غرفته اتجه بسرعة إلى غرفة الطعام.

و أمام باب الغرفة طرق تداسي الباب عدة طرقات أتبعها صوت الجدة : تفضل ..

دخل تداسي الغرفة بعدما ألقى التحية على جدته التي كانت تجلس وحدها على تلك الطاولة الكبيرة فجلس بجوارها و أخذ يتناول طعامه بسرعة و استعجال.

شعرت الجدة بالاستغراب منه فهو يأكل بسرعة على غير العادة و قالت له في لطف : على مهلك يا بني  ... لا داعي لكل هذه العجلة.

ابتسم تداسي : اليوم لدي منافسة لكرة القدم في تمام الساعة التاسعة ... لذا علي الإسراع و إلا تأخرت عن المنافسة.

فابتسمت الجدة : حظا موفقا.

ثم أردفت : ماذا عن تداشي ؟ ... ألن تقوم بإيقاظه و اصطحابه معك ؟؟ ... فهو يحب كرة القدم كثيرا و مشاهدته لمباراتك ستسعده بلا شك.

و ما إن أنهت الجدة جملتها حتى مرت على ذهن تداسي صورة توميو و هو يخبرهم بالشروط و قد كان من أهمها أن يصطحب تداشي معه ليشاهد المباراة ... و في حال لم يحضره معه فسيعتبره منسحبا من المنافسة.

حين تذكر هذا الأمر المهم توقفت اللقمة التي كان يتناولها في حنجرته و أخذ يسعل بشكل متواصل فقد نسي أمر هذا الشرط تماما.

قلقت الجدة عليه و قدمت له كوب الماء ليشربه تداسي بسرعة ثم حرك نظره نحو ساعة معصمه ليجدها الثامنة و أربعون دقيقة ... أي أن عليه إيقاظه في الحال !

وقف تداسي من على مقعده و انطلق بسرعة نحو غرفة تداشي : لن أتأخر يا جدتي ... سأعود فورا !

و ما هي سوى لحظات حتى وصل إلى غرفة أخاه ففتح الباب دون طرقه ثم سار بخطوات سريعة ناحية سريره و أخذ يقوم بإيقاظه ... و كعادة تداشي المدلل لم يرد الاستيقاظ بحجة شعوره بالتعب و النعاس.