45 : || وتستمر المطاردة. ||

492 61 52
                                    

.:: الفصل الخامس والأربعون ::.

وتستمر المطاردة ! 😫

..
..

رأى كل من تداسي وهاروهي ذلك الشاب الممتثل أمامهما والذي كان يتكئ بظهره على الصناديق وظلا يحدقان فيه بخوف ... فابتسم الشاب ابتسامة لطيفة وقال: لمَ تنظران إلي بهذه الطريقة وكأنني وحش ظهر أمامكما؟

لم ينطق كلاهما بشيء بينما سار الشاب ناحيتهما وقال وهو يمد يده ناحيتهما: تفضلا.

نظرا كلاهما إلى ما في يده ليجداه يحمل حلوى لكل منهما ثم رفعا بصريهما إليه في تعجب وقال تداسي: أتعتقد أننا سنقبل الحلوى منك؟

فكر الشاب لوهلة ثم قال: أجل ... فقد أخذتها من ذلك الصندوق.

ثم أشار ناحية أحد الصناديق والذي كان مفتوحا وتابع: إن لم تصدقاني فاذهبا إليه وتأكدا بنفسيكما.

قال تداسي بجدية: لكننا لا نريد تناول الحلوى نحن أحرار في ذلك.

تقدم الشاب ناحيتهما ثم وضع في جيب كل منهما الحلوى و قال ببعض الانزعاج: ستقبلان بها شئتما أم أبيتما!

ثم أردف بعدما وضع الحلوى لهما: والآن ... ما الذي تخططان لفعله؟

أجاب تداسي والانزعاج واضح عليه: وكأنني سنخبرك أننا نود الوصول إلى المصعد!

وبعدما سمع الشاب ما قاله تداسي كاد أن ينفجر من الضحك فقد أخبره بالفعل عمّ يخطط له لكنه حاول كتم ضحكته وقال بصوت مخنوق: إذن ... أنتما تنويان الذهاب للمصعد للهرب منا أليس كذلك؟

حينها لاحظ تداسي أنه أخبره بالخطأ ما يود فعله فاحمر وجهه من الإحراج ثم صرخ: لا تسخر مني يا هذا!

جلس الشاب على أحد الصناديق وهو يقول وابتسامة السخرية تعلو وجهه: أنا لا أسخر منك البتة.

- هذا واضح من وجهك!

بينما اقتربت هاروهي منه مسافة وأخذت تحدق بوجهه لمدة ثم قالت: لسبب ما وجهك مألوف بالنسبة لي.

نظر كل من تداسي والشاب ناحيتها باستغراب مما قالته فضحك الشاب بخفة ووضع يده على رأسها: الأطفال حقا لطيفون وبريؤون ... كل ما يجول في رأسهم ينطقوه فورا بلسانهم.

ثم تابع حديثه وهو ينظر ناحية تداسي: أليس كذلك هيتسوجايا؟

شعر تداسي بالغيظ مما قاله فقد كان من الواضح أنه يسخر منه ... فجأة لاحظ أن الشاب يعرف لقب عائلته مما أثار حيرته وعندما أراد أن يسأله كيف عرف أنه من عائلة هيتسوجايا سبقه الشاب: إذن ... أتودان أن أرشدكما إلى المصعد؟

رواية || تحدي الصعاب VIP Onde as histórias ganham vida. Descobre agora