my small cat | قطتي الصغيرة

محادثة مجهولة | ٧.

أوقف السيارة أمام المطعم الفاخر المزين بالأضواء الصفراء ليترجل منها ويغلق الباب خلفه ليدخل .. لمحها تجلس في الطاولة الملتصقة بالنافذه الكبيره تحدق بالبحر الذي كان بجانب هذا المطعم .. ابتسم ليتجه نحوها .

استنتج انها كانت تفكر فلقد كانت شارده .. أخرج صوت من فمه لجذب انتباهها وفعل .. انتبهت له وابتسمت لتضع يديها في حجرها وتنزل عينيها لتحدق بالأرضية السوداء وتشرد مجدداً.

نظف حلقه ليقول
" كثرة التفكير والشرود سينقلبان ضدكِ يومًا "

تنهدت هي لترفع بصرها وتحدق به طويلًا .. قطع شرودها به صوته قائلًا
" ماذا ؟ ، ما الذي يأخذ تفكيركِ ؟ "

اطلقت هي نفس لتقول باستياء
" انني افكر بالمستقبل "

استولى الصمت على المكان لدقائق معدوده ثم قال
" لا تفكري بالمستقبل ، لا تفعلي .. عيشي حياتكِ يومًا بعد يوم ولا تدعِ هذا المستقبل و
تعقيده يستولي على ذهنكِ لتعيشي بتوتر وقلق عيشي وكأن اليوم اخر يوم بحياتكِ ولا
تكترثي بشيء سوى نفسكِ وبناتكِ "

اكمل هو بهمس ..
" و إن استطعتي أنا "

رفع رأسه و زرع ابتسامة مشرقه على ثغره ليسمك بيدها ويرقص بها في وسط المطعم على أنغام الموسيقى الكلاسيكية

___________

يبحث عن رقمه واصابعه تتراجف ثم يتصل عليه ويتحرك بعجله وتوتر لتجيب بصوت لعوب
" كنت اعرف انك ستتصل "

اغمض عيناه ليفتحهما مجددًا
" كارلي ، لست في المزاج المناسب اعطني الزعيم وبسرعه "

اطلقت هي ضحكة ساخره لتقول
" على مهلك يا صاح ، فلتنتظر قليلًا إذًا "

بعد فترة تلقى هو صوت أجش ، فقز لاستنتاج انه الزعيم
" ماذا هناك ؟! "

اعاد شعره للخلف ليمسك الهاتف بيده اليمنى ويبعده عن اذنه واضع يده على السماعه ليلتفت يمينًا وشمالًا ليتأكد أن لا أحد بالجوار ليعيد الهاتف على أذنه ليقول بصوت مرتجف بعض الشيء
" س- سيدي ، متى .. متى موعد التنفيذ ؟! "

اطلق الزعيم ضحكة خاليه من الفكاهه
" ماذا ؟ ، هل وافقت واغراك عرضي ؟ "

قضم شفتاه ببطء ليرد قائلًا
" ن- نعم ، نعم سيدي اغراني ، متى الموعد "

" في الثاني والعشرين من ابريل "

__________

علق عمر على حديث جوانا الذي كان عن اخر حفلة قد حظرتها والمصائب التي خلفتها فيها
" يا الهي متى اخر مره فعلت شيئًا صحيحًا بربكِ "