عراك | ٥.

2.2K 115 79
                                    


قِراءة ممتعة💕.

-

بعدما رحلت الخّالة سعدية وابنُها، عَلى طاولة الفطور كانَت أصوات الملاعق تضرب الصحون هي الصوت الذي يملأ غُرفة الطعام وكلاً منهم مشغول بتقليب طعامهِ بتملل لِتكسر الجدة ذلكَ الصمتَ قائلة.
" بُنيّ زين ".

التفت لها زين بتساؤل عما يجول في ذهنها، لتسأل.
" إلى أين ستذهب اليوم ؟ ".

قطب حاجباه وقال.
" سأذهب لمنزل صديقي " .

مازالت عيناه العسليتان الناعسه على الجدة التي أومئت وأكملت تناول طعامها بصمت، سأل هو مجددًا.
" لما ؟ ".

رفعت الجدة رأسها من طبقها لتواجه نظرات زين المتحيرة.
" بني تعلم أن الفتيات سيمّلن هنا وخصوصًا بأن اليوم لا مناسبات ولا دعوات عشاء كما تعلم لذا إن استطعت بُني خُذهن معك ".

فتح فمه بِصدمة فهذه المرة الأولى التي تطلب منه جدته بأن يخرج معهن أو يُخرجهن رفعت جوانا رأسها من الصحن مبتسمة بسخرية تنظر لزين الذي ينظر إليها من طرف عينه فهي تعلم كم يكره فكرة وجود فتيات عائلته بحفلة صاخبه مع أصدقائهن أو فكرة تواجدهن بنفس المنزل مع أصدقائه.

بدأو يتبادلون أطراف الحديث بعد فترة أنهى هو صحنه ودفع الكرسي ليقوم عنه ويدعو الله بسره أن الجدة نسيت ولكن حالما وقعت أنظار جوانا عليه وهو يغادر غُرفة الطعام الضخمة التي تتوسطها الطاولة حتى استقامت هي وتبعنها نور وأروسا .

خرجت مهروله تحاول اللحاق بخطاه السريعة دخل سيارته السوداء حالما دخلن هن وشغل السيارة وانطلق في الطريق .. قهقهت جوانا فقال دون أن يلتفت.
" ما الأمر ؟ ".

حاولت هي كتم قهقهتها والمشهد يمر أمام عينيها.
" لا شيء فقط تذكرت عُمر وحادثة السيارة ".

التفت هو باستغراب.
" عُمر ؟ .. عُمر مجد ؟ ".

أومئت هي غير مدركة بأنه يعرفه .. يعرفه جيدًا ضغط على المقود وزاد السرعه علهم يصلوا بسرعة.
رن زين جرس الباب ففتح لوي الباب .. دخل زين من دون القاء السلام على لوي شاق طريقه نحو الحديقه الخلفيه التي تحتوي على مسبح كبير وارجوحة خشبية كبيرة وبضع طاولات وكراسي .. فهو اعتاد على رؤية أصدقائه متجمعين هناك وبالفعل دخل وإذ به يرى عُمر، ليام، ليوناردو، جاك وماري اراح نفسه على الأريكة الموجودة امام المسبح واضع يديه على عينيه قبل ان يتنهد قال ليوناردو.
" هي ما بالك يا رجل ".

قاطعهم دخول الفتيات برفقة لوي ، صَفر ليوناردو وهمس لجاك.
" هل ترى يا رجُل ؟ .. سيقان ممشوقة وبُنية مُثيرة انظر لصاحبة الشعر البني تلك ".

my small cat | قطتي الصغيرةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz