27- أَعْظَم الحضارات

1.1K 89 3
                                    

هُنَاك . . وَرَاء أَعْمِدَة هِرَقْل . . 
Pillars of Hercules
كَانَت تَقْبَع يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ أَعْظَم الحضارات عَلَى الْإِطْلَاقِ . . 
كَانَت جُنَّةٌ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ . . فَفِيهَا تنموا كُلّ النَّبَاتَات و الخضروات و الْفَوَاكِه و تَحْيَا كُلّ الْحَيَوَانَات و الطُّيُور و جَمِيعِ الْكَائِنَاتِ فِي 
حُبٍّ وَ تَنْفَجِر فِيهَا يَنَابِيع المِيَاهُ الحَارَّةُ و الْبَارِدَة و كُلِّ شَيْءٍ فِيهَا نُضِيف جَمِيل طَاهِرٌ و شُعَبِهَا مِن أَرْقَى الشُّعُوب و أَعْظَمُهَا . . . 
لَه خبرات هَنْدَسِيَّة و عِلْمِيَّة تَفَوَّق بعشرات الْمَرَّات مَا يُمْكِنُ تَخَيُّلُه فِي عَصْرِ أَفْلَاطُون (راوى القصة) كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْ شِمَال إِفْريقْيا و أُسِيء مُجْتَمِعَتَيْن ، و خَلْفَهَا سِلْسِلَةً مِنْ الْجُزُرِ و تُرْبَط بَيْنَهَا و بَيْت قَارَّة ضَخْمَةٌ أُخْرَى فَقَطْ كَانَتْ غَنِيَّةً بِالذَّهَب و الْفِضَّة و الْمَعَادِنِ النَّفِيسَةِ جتى أَن للمعبد الْمَوْجُودِ فِيهَا كَانَ مُغَطًّى بِالْفِضَّة بِشَكْل كَامِلٌ إلَّا بَعْضَ الْمَنَاطِقِ الَّتِي غَطَّيْت بِالذَّهَب و سُكَّانِهَا اللاتنيون هُمْ مِنْ نَسْلِ إلَه الْبَحْر و الزَّلَازِل "بوسيدون" و قَد غَرِقَت قَبْل أفللطون ب9000 آلَافِ سَنَةٍ أَيْ قَبْلَ 11000 سَنَةٍ مِنْ الْآنَ . 
يَقُول أَفْلَاطُون أَنَّ مِصْرَ هَذِهِ الْمَعْلُومَات هُو كَهَنَةٌ مصريون أَخْبَرُوا Solon سولون أَح رِجَالَات و مشرعي أَثِينَا عَنْ هَذِهِ الْمَئِنَّة و يُنْقَلْ لَنَا الحورا الَّذِي دَارَ بَيْنَ سولون و كَهَنَةٌ مِصْر
فِي محاورته الشَّهِيرَة الْمَعْرُوفَةِ بِاسْمِ تيماوس حَوَالَي عَام 335 ق . م . 
لَقَدْ قَالَ الْكَهَنَةُ لسولون أَن بِلَادِه -يقصدون اليونان- لَهَا الْكَثِيرِ مِنْ الْفَضْلِ عَلَى بِلَادِهِمْ . . لَكِن خَيْرُ هَذِهِ الْأَفْضَال كَانَتْ مَا فَعَلُوهُ تُجَاه شُعَب اطلانتس حَيْثُ إنَّ اطلانتس كَانَتْ ذَاتَ الْقُوَّة و الْبَأْس قَد غَزَت كُلِّ الْمَنَاطِقِ مِن إِفْريقْيا إلَى مِصْرَ و مِنْ أُورُوبَّا إلَى الْيُونَان و لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَد اعاقتهم إلَّا اليونانين . . (شعب أثينا) الَّذِين اضهروا شجاعتهم و قُوتِهِم و فَضْلِهِم الْعَظِيم و هَزَمُوا -القوة العظمة-فحموا بِذَلِك مصرو بَاقِي الْبِلَادِ الَّتِي لَمْ تَحْتَلّ مِنْ الْعُبُودِيَّةِ و بِكُلّ طرم أَطْلَقُوا سَراح الْأَسْرَى مِنْ الْمَنَاطِق الْأُخْرَى الَّتِي خَسِرْت إمَام اطلانتس و بَعْد انحطاطهم مِنْ مَدِينِهِ طوبوية كَامِلَة الْأَرْكَان لِمَدِينِه إِمْبِرِيالِيَّة تَحْكُمُهَا الشَّهَوَات عَاقَبَهُم الْآلَة بوسيدون بِالْغَرَق . . 
هَذَا مَا جَاءَ عَنْ أَفْلَاطُونَ حَوْل اطلنتس 

أَسْرَار الْمُحِيط : 3 • حَقَائِق عِلْمِيَّة و افتراضية •Where stories live. Discover now