9- حِكَايَاتٌ النَّاجِين فِي مُثَلَّث برامودا

2.3K 161 2
                                    

...

ذَكَرَ بَعْضُ النَّاجِينَ مِنْ الْهَلَاكِ فِي مَنْطِقِهِ مُثَلَّث برامودا لحظاتهم الصَّعْبَةِ الَّتِي كَادُوا أَنْ يفقدوا فِيهَا حَيَاتِهِم خِلَال مُرُورَهُم بِالْمِنْطَقَة . . وَهَذِه بَعْضُ مَنْ تِلْكَ الرِّوَايَاتُ الَّتِي تَتَحَدّث عَن غَرَابَة هَذِه الْمِنْطَقَة و الرُّعْب القابع فِيهَا : -

-- فِي سَنَةِ 1944 م نَجَا *ديك استرن* مِنْ الْهَلَاكِ فِي مَنْطِقِهِ مُثَلَّث برامودا عِنْدَمَا خَرَج بطائرته الحَرْبِيَّة بِمُهِمَّة رَسْمِيَّةٌ مَع سِتَّة طائِرات حَرْبِيَّةٌ أُخْرَى . . فَذَكَر *ديك استرن* أَنَّه أَثْنَاء عُبُور طائرته فَوْق مُثَلَّث برامودا اِخْتَلَّ تَوَازُنُ طائرته بِصُورَة شَدِيدَة و مُفاجِئَة تَمَامًا سَقَط مَعَهَا طاقَم الطَّائِرَةِ مِنْ مَقَاعِدَهُم . وَأَنَّه عِنْدَمَا حَاوَل الِاسْتِدَارَة بطائرته للعودة إلَى قَاعِدَتِه أَحَسّ إنَّ الطَّائِرَةَ تَفَقَّد قُدْرَتِهَا عَلَى الِارْتِفَاعِ وَأَنَّهَا تَنْجَذِب بِشِدَّة نَحْو مِنْطَقَة مُعَيَّنَةٍ مِنْ مِيَاهِ الْمُحِيط وَلَكِنَّه نَجَح فِي النِّهَايَةِ الْأَمْرِ فِي الِاسْتِدَارَة و الْعَوْدَةِ إلَى قَاعِدَتِه و عِنْدَنَا عَادَ إلَى الْقَاعِدَةِ تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ لَمْ ينجوا مِنْ السِّتِّ الطَّائِرَات الخرى الَّتِي كَانَتْ برحلته سِوَى طَائِرَة وَاحِدَةً فَقَطْ . وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ شَيْئًا عَنْ تِلْكَ الطَّائِرَات الَّتِي اِخْتَفَت بِلَا لِي أَثَر . . 




كَمَا رَوَى "جون تيللي" رِوَايَة نَجَاتَهُ مِنْ قَبْضِهِ الْهَلَاكَ فِي مُثَلَّث برامودا قَائِلًا إنَّهُ خَرَجَ بِمَرْكَبِه "وايلد جوز" لِصَيْد الْحِيتَان و برفقته مُرَكَّبٌ آخَر يُدْعَى "كيكوس تريتدر"و ذَلِكَ فِي مُنَاخ مُنَاسِبٌ جِدًّا للإبحار . . وَمَا إنْ دَخَلَ المركبان إلَى دَاخِلِ الْمُحِيطِ حَيْثُ مِنْطَقَة عَمِيقَةٌ جِدًّا بَيْن مَجْمُوعِه جَزَر بَهاما كَانَ اللَّيْلُ قَدْ حَلَّ عَلَى الْمِنْطَقَة فَاتَّجَه لكبينته لِأَخْذ قِسْطٌ مِنْ الرَّاحَةِ و فِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ تَفاجَأ بِمِيَاه الْبَحْر تَنْهَال عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ . . فَقَامَ مِنْ مَكَانِهِ و فَتَحَ بَابَ الكبينة لِيَجِد نَفْسِهِ فِي عُمْقِ الْبَحْرِ فَمَا كَانَ مِنْهُ إلَّا أَنْ قَفَز مِنْ الْمُرَكَّبِ مُحَاوِلا الصُّعُودِ إلَى سَطْحِ الْمَاءِ . . وَعِنْدَمَا ظَهَرَ عَلَى السَّطْحِ تَبَيَّنَ لَهُ أَنْ الْمُرَكَّبَ "كيكوس تدريدر" لَا يَزَالُ عَلَى سَطْحٍ الْمَاءِ وَ يَهُمّ بالابتعتد عَن مِنْطَقَتِه . . . بَعْدَ أَنْ أَحَسَّ بِالْخَطَر لِرُؤْيَتِه الْمُرَكَّب "وايلد جَوَّز " وَهُو يَغُوصُ فِي الْمِيَاهِ الَّتِي اضْطَرَبَت عَلَى نَحْوِ مُفاجِئٌ . . لَكِنَّه تَمَكَّنَ مِنْ أَنَّ يَلْحَقَ بِالْمُرَكَّب ' كيكوس تدريدر ' الَّذِي قَامَ طاقَمِه بالتقاطه و مُغادَرَة الْمِنْطَقَة عَلَى الْفَوْرِ . 

أَسْرَار الْمُحِيط : 3 • حَقَائِق عِلْمِيَّة و افتراضية •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن