خُلقتي لجعلي سعيدة | ٢.

3.8K 178 67
                                    



استَيقظَت جُوانا علىٰ صَوتِ الأشجِار تَرتطم بِنافِذتها بِلُطف وقَطراتُ المَطر تتَساقط مِنها .. فتَحت عينٌ واحدةَ فقط لِترى أُوكلار يُداعبُ شعَرها الذّي مِن طِوله يُوشِك على أنّ يُقبل الأرضِيه.
" جُوانا .. إسَتيقظي ".

فَركَت عينَاها بِطفوليةٍ لِتعتَدل وتَجلِس.
" أَلا يستطيعُ المَرء أّن ينام بِسلام هُنا ؟ ".

ابتَسم بِسخرية ومَا زالت عيناهُ على شعرَها يُداعبه.
" وإنتِ فيْ هذا المَنزل ؟ لا ".

تنَفست بِضجرٍ لتتَطاير خِصلة كَانت بّين عيناهَا وتعقُد حاجِباها بإِنزعاجٍ.
" وأنتَ ، منْ أمَرك بإيقاظي".

تَكلَم وما زّال شاردٌ فيْ ايّة الجَمال التي تجلِس امامهُ.
" نُور ".

التَقطتَ هاتِفها الذّي كَان بِالفعل على يميِنها لِتراسل صَديقاتِها .. أخبَروها بأنهُم في
مطعمٍ ما وأنّ نُور معَهم ، استغرَبت هيّ فلَم تنطُق نُور بحرفٍ عن هذا الأمرُ في الأمسِ ؟! ، على أيّ حَال ستَرى هذه النُور حالما تَعود! ، أغلقَت هاتفُها وبدأَت تمسحُ على ظهرِه .. رفعَت
رأسُها لِتلتحِم خاصتُها بِخاصة أُوكلار الذّي لم يُغير وضعيَته  يُحدّق بها بِشبه ابتِسامةٍ .. أمازال هُنا ! .. قَهقهت هِي بسُخرية.
" أعلّم أنّ وجهِي مُضحك كفايّة لِيجعل تعابيركَ هكَذا ولكِن ما الذّي كُنت تنتظرهُ مِن جُوانا أوغلو بَعد أنّ تَستيق - ".

قاطَعها بِوضع سبابتِه على فِمها ليِمنعَها مِن إكمَال حديثُها.
" هِشش .. تَعلمين كم أُحب تأمُل الأشياءَ الفاتِنة ".

ارتَخت مَلامِحها .. بَعد فَترة عادَت لِترسم ملامِح السُخرية علىٰ وجههِا الفاتِن.
" وهل أنَا مِن ضِمن هذِه الأشياء ؟ ".

أومئ برأسه مبرهنًا صِحة كلامِها.
"...يا رجُل ! ".

استَقامت واتَجهت للمِرآه لتمشط شعُرها بيدّيها .. تُقلبه تارةً إلى اليمينَ وتارةً إلى اليسارَ.
" هل ذهَبت واليهَ مع نُور ؟! ".

" كَلا ".

أومَئت لتتجِه لبابِ الغُرفة وتفتحُه ..  كَان أوكُلار خلفُها مباشَرةً حتى وصلَوا لنِصف المَمر المُؤدي للطابقِ السُفل،ي ضَربت جَبينُها ليلتفِت لَها أوكُلار عاقداً حاجِباهُ.
" مَاذا ؟ ".

" أعتذِر ، لا أقصِد بذَلك أننّي أْصد دعوتَك ليَ بالنُزول ولكِن حقًا نسِيت أنّ أُغير ثِيابي ".

ابتَسمَ بسُخرية ليقُول.
" أحقًا نَسيتي تغيّير ثيابكِ ؟ ".

أومَئت ورفعَت رأسُها بَعدما سمعتُه يقهقِه .. عبَث هو بِشعرِها لتُطلق نفسٍ وتعقُد حاجِبيهَا.
" لَقد رأيتُ الكثير مِن الأغبياَء ، ولكِن لمْ أرى مثلكِ ".

my small cat | قطتي الصغيرةWhere stories live. Discover now