وفي ذلك الوقت ..
وصلنا إلى المستشفى
كنت قد توقفت عن البكاء والشهقات
لم أستطع النظر في وجه جونغكوك ..
كنت قد سحرت من حديثه ، واصابني الخجل والتوتر
وكان جونغكوك ما زال يمسك بيدي بقوة ..
كنت أشعر بالدفىء بالرغم بأن قبضته كانت تؤلمني
وعندما رآني أنظر الي يديه ، ووجهي يملأه الخجل والتوتر..
ظن بأنني لا أريد منه أن يلمسني و انني خائفة .
كان جونغكوك أيضا يفكر بكلامي وحديثي له
عن انني مصابة بحساسية من الرجال ..
هذا كل ما كان يفكر به كلانا ،
وبعد ذلك ..
أفلت يدي ، وقال : هيا .. لقد حان وقت الدخول للطبيب .
دخلنا الى غرفة الطبيب ، و كان الطبيب يطرح علي الكثير من الأسئلة
وطلب مني أن اقول له ما أشعر به ..
وعندما انتهى من طرح الأسئلة ،
قال بأنه يجب أن اقوم ببعض الفحوصات
وأن لم يكن هناك مرضا جسديا سوف يبدأ معي بالتعرف على المرض النفسي .
كنت حينها قد هلك جسدي ، شعرت بالتعب الشديد
ثم قلت لجونغكوك : دعنا نعود الى المنزل ..
لا يمكنني السير أكثر .
وكان وجهي متعبا وشاحبا
، عندها قال لي جونغكوك :
لا ، يجب أن نعرف مالذي يحدث معك اولا ..
جلست على الكرس وكنت منزعجة جدا ..
كنت أشعر بالغثيان وألم في بطني.
دخلت إلى غرفة الفحص والاشعة
بالرغم عني ، لم أكن قادرة على فعل شيء
كان جونغكوك بجانبي طوال الوقت يساعدني .
و عندما انتهيت من الفحوصات انتظرنا انا وجونغكوك خروج النتيجة ، كنت اجلس بجانب جونغكوك وكان النعاس قد غلبني ، عندها اقتربت إليه ووضعت راسي على كتفه
لم أكن أعلم مالذي أصابني فجأة.. كنت فقط أريد الاسترخاء .
كنت أشعر بانحراج جونغكوك بجانبي وأنا أضع راسي على كتفه ، كان قد أثبت جسده ولم يتحرك ابدا
كان هذا يضحكني كنت أريد ان أرى وجهه ، كنت متأكدة بأنه مصدوما ويشعر بالخجل ،
وفجأة ..
وضع يده على شعري الذي كان منسدلا على وجهي
وابعده إلى الوراء ..
كان جونغكوك حقا ليس كباقي الرجال الذين شاهدتهم في حياتي ، لم يكن مثلهم ابدا بتصرفاته او حتى بشخصيتهم المتعجرفة وفقط يظهرون الجانب الرجولي
بشكل غبي ..
كان جونغكوك كالأطفال وكأنه مازال يحتفظ بشخصيته التي ولد بها ، كنت حقا سعيدة لانني قد تعرفت عليه وفي كل مرة يحدث شيء معي احمدالله بانه لازال بجانبي لأكون أقوى ..
وبعد قليل خرجت نتيجة التحليل وقام جونغكوك بايقاظي
لكنني لم أستيقظ ، كنت مستيقظة وأسمع كل شيء
لكن لم أكن أريد ان استفيق وكنت أريد ان أبقى على كتف جونغكوك فقط ، لأنني أعلم بأن لا شيء يهم
وأن نتيجة التحليل لم تغير شيئأ..
وفجأة ،
قام جونغكوك ونزل الى الارض وامسك بكتفي ،
عندها قمت بفتح عيناي كنت متعبة جدا لم أتمكن من الرؤية بوضوح ، وعندما رأيت وجهه المقترب مني
نظرت إليه وسرحت في ملامح وجهه
لم أكن أنصت لما يقوله
وعندما ذهب .. قمت من مقعدي وذهبت متقدمة إليه
كان جونغكوك يمسك بنتيجة التحليل وكان وجهه مصدوما
نظرت إليه بتعجب وقلت له : ماذا ؟
ماالمكتوب ؟ ..
كنت خائفة من نظرات جونغكوك وهو لا يستطيع البوح بالذي كتب ، امتلأت رعبا .
عندها اقترب مني وقال لي : اهدئي قليلا ..
كان جونغكوك مضطربا وقام بتهيى الجو لصدمة كبيرة
لا أستطيع معرفتها .
عندها قمت بسحب الورقة منه واطلعت عليها ..
كنت مصدومة بحجم كبير ، لم أكن أتوقع حدوث ذلك ابدا
كان هذا الشيء بمثابة مأساة لي ..
عندها لم أقدر على الوقوف او حتى الرؤية ،
ثم سقط أرضا ..
لم أتذكر حينها ماذا حصل لي .
وعندما فتحت عيناي ، وجدت جونغكوك يجلس أمامي
قال لي : لقد فقدتي وعيك بسبب الإرهاق وقامو باعطاك المحلول لا شيء مقلق الآن .
قمت ووجدت نفسي في المنزل ..
صرخت وقلت : لما انا هنا ؟
لماذا ! أريد ان أعود إلى المستشفى لا أريد هذا الطفل.
كنت في حالة لا يرثى لها..
لم استطع التوقف عن البكاء ، والحديث عن ذلك الوغد
سونغجي كان كل هذا الألم بسببه
حتى بعد ان بقيت بعيدة عنه وعشت ايام جميلة كانت بمثابة مواساة لي لكل ما حدث ، يأتي الآن ألم بحجم كبير ألم بأنني سأكون ام لطفلة ! .
اقترب مني جونغكوك ، وقال : هذا الطفل يريد أن يولد
كيف تريدين قتله ؟
هل بإمكانك قتل طفل بريء .!
أمسكت بقميص جونغكوك بقوة وقلت له : انت لا تعرف من يكون أب هذا الطفل ! ..
ثم وضع يده على كتفاي واجابني : انا فقط اعرف أمه.
تلك التي عانت من الم كبير في هذه الحياة ، وتغلبت على هذا الألم كله بابتسامة .
نظرت إليه وكانت عيناي قد اذرفت من الدموع بما يكفي
كنت لا أعلم كيف يمكنني ان أواجه هذا الموقف
كيف يمكنني إبقاء هذا الطفل او حتى كيف يمكنني التخلي عنه ..
وقلت بصوت باكي وضعيف ومملوء بالحزن :
لكن ...
عندها لم يدعني جونغكوك اكمل حديثي وقال :
لا يهم من سيكون اباه ، المهم الآن بأنه يجب ان يولد
لأن هذا ما قد اختير له ، سوف يكون سعيدا لأنك أمه
أنت لوحدك فقط لن تدعيه يحتاج لابيه ، او حتى كيف
كان .!
ثم قال : انا أثق بك و باختيارك .. أعلم بأنك سوف تختارين الشيء الصائب .
