Part 12

12.1K 403 49
                                    


(( بدر ... ))


كان صوت ضحكك مرتفع للغاية .. نهضت من كرسيي وسرت باتجاه حجرتك .. وصلت وجررت السماعات التي ترتدينها ... قلت بغضب : قصري صوتج .
جررتي السماعات من يدي وقلتي : مو بكيف سموك انصيه .
- ابي انام .
- مشكلة سموك تصرف .
- جوري عن حركات البزران .
- خير احترم نفسك سموك شنو هالحجي دتحاجي سمو الاميرة جوري .
رفعت حاجبي وقلت : اوووه اسف سمو الاميرة .. بوريج بس خلنا نوصل .
اغمضتي عينيك ووضعتي ديك على فمك .. نهضتي بسرعة ودفعتني لتذهبي للحمام .. لحقت بكي حتى اطمئن عليك .. سمعتك في الحمام تتقيئين .. بعد قليل خرجتي كان وجهك شاحب ..
سالتك : شفيج ؟.
- ماكو شي من الطيارة عادي .
- تذكرين اخر مرة كنا فيها فلندن ؟.
تجاهلتني وعدت لحجرتك وانتي تقولين : لا ماذكر .
جلست على كرسيي وانا افكر في الموضوع !.. لايعقل ولكن ماذا لو كنتي حقا حامل !..
..
رأيتك للمرة الثانية تنهضت للحمام لتتقيئين !.. ناديت المضيفة وطلبت منها ان تحضر لك شئ تشربينه يريح معدتك ...
..



(( جوري ... ))

من المستحيل ان يحدث هذا !.. كل شئ على مايرام هذا بسبب السفر لا اكثر .. اخيرا وصلنا الى طوكيو .. ومن هناك ذهبنا في سيارات ليموزين الى القصر الذي سنسكن به ... ما ان وصلت لغرفتي حتى سارعت بالاتصال بأمي ...
جائني صوتها الناعس : جوري .
- اووه اسفة قعدتج يمنا صبح وماعرف فرق التوقيت .
- لا عادي حبيبي .. شلونج ؟.
- مو زينة مادري .. بالطيارة معدتي تعبت وبدر شك بية خاف اكون حامل .
- لا حبيبتي هاي عشان السفر .. يعني انتي لما كنتي هني ماحسيتي فالاعراض صح ؟.
- اي صح هاي مال سفر .. بس خايفة .
- من وشو ؟.
- خاف يكون صدق حامل .
- ههههههههه انتي صج طفلة !.. حبيبتي في اشياء تبين .
- مادري ماركز اوكي !.. مو حملي الاول همين وبعدين اكلتها وهم مجنت حاسة باي اعراض .
- خلاص تاكدي .
- لا لا اصلا هذا تعب سفر يلا روحي نامي احبج .
- ههههههه وانا بعد .
...
انهيت المكالمة واستلقيت على السرير لانام ...
...


(( راشد ... ))


تذكرت ماقاله ابي لي عن جوري : بتروح هذي الرحلة مخصوص عشان تتقرب منها .. ولما تردون بخطبها لك .. سمو الامير عبد الله بيوافق لو شاف بنته تبيك والاميرة جوري لها مستقبل كبير والصحافة عيونهم عليها لازم تقوي منصبك .
....
عدت من تلك الذكرى وانا اطرق باب جناح جوري حاملا باقة الورود التي طلبتها خصيصا لها ... فتحت الباب وابتسمت قائلة : صباح الخير .
- صباح النور اسف قعدتج من النوم ؟.
- لا عادي .. ساعة بيش ؟.
- ساعة 12 الظهر .
- اووه نمت كل هاي وين الجماعة ؟.
- للحين راقدين .
مددت باقة الزهور وقلت : سلامتج ماتشوفين شر .
مدت يدها واخذتها مني وهي تقول : اوووه مشكور هاي علمود .
- اكيد سموج .. جوري يشبهج .
ابتسمت بخجل وقالت : تسلم .
قلت  : شرايج نطلع نتغدى مع بعض ؟.
- اوكيه ابدل واجي .
- خلاص انطر سموج تحت .
- اوكيه .
اغلقت الباب ونزلت انا بالمصعد للطابق السفلي !... هي جميلة للغاية ولكنني لا اشعر بشئ تجاهها !..




(( بدر ... ))

استيقظت من النوم نظرت للساعة التي بجانبي كانت تشير للواحدة والنصف ظهرا !... غيرت ثيابي وهممت بالخروج من غرفتي .. سمعت صوت طرق باب الغرفة .. فتحتها فوجدت وجدان وهي تبتسم قائلة : صح النوم حبيبي .
ابتسمت وقلت : صح بدنج .
- يلا عشان نروح نتغدى .
طلبت من مساعدي ان يجمع الجميع في ردهة القصر لنذهب للغداء في احد المطاعم ... اجتمعوا جميعهم الا انتي لم تكوني موجودة بينهم !..
قلت لمساعدي : وين سمو الاميرة جوري ؟.
- سمو الاميرة طلعت مع سمو الامير راشد .
نظرت له بصدمة !!.. اخرجت هاتفي من جيبي واتصلت بك ولكنك لم تجيبيني !... بدأت اشتط غضبا ... قالت وجدان لي : شفيها هاذي ماتصدق تلقى ريال عشان تمسك فيه .
نظرت لها بحدة وقلت بغضب : وجدان حاسبي ع كلامج .
- اسفة حبيبي .
اتصلت براشد فاجابني : هلا سمو الامير .
- انتوا وين ؟.
- فباسكن روبنز سموك .
زفرت وقلت : يلا ردوا .
سمعت صوتك تقولين : بعدنا متونسنا .
- خير !.. انتي شحقه تاخذين منه الجوال حبيبج زوجج شنووو ع كيفج ؟.
- سموك شعليك ؟.
- سموي بنعل شكلج لما اشوفج .
- سموك اريد اتونس .
- احنا يايين نشتغل مب يايين نستانس .
- جذاب سموك الشغل يبدي عقب باجر .
زفرت وانهيت المكالمة .. اشعر ان درجة حرارة الجو زادت !.. مهلا لماذا انا غاضب !.. الموضوع لايهمني من اساسه !..
....

(( جوري ... ))

قضيت اليوم بأكمله وانا اتجول برفقة راشد .. هو لطيف ولكن لا اشعر للاحاديث طعم بدونك !..
هناك اشخاص لا نستمتع بالحديث الا معهم ... ولا تحلو الاشياء الا برفقتهم !..
اول هؤلاء الاشخاص هو انت !...
عدنا مساءا الساعة السابعة الى القصر .. قبل دخولنا القصر شعرت من جديد بالدوار والغثيان فتوقفت عن السير فجأة .. توقف راشد ايضا وسألني : فيج شي ؟.
- حاسة نفسي دايخة شوية .
قلتها وانا استند بيدي على ذراعه ... امسك بيدي وقال : تعالي بندش داخل اكيد تعبتي من كثر الدوارة سموج .
- اي اكيد .
دخلنا للداخل حيث كنت انت ووجدان تهمان بالخروج !.. نظرت لي ولراشد بصدمة .. ركزت نظرك على يدي التي امسكه بها !...
قال راشد : حسبناكم طلعتوا من الظهر .
وجدان : لا تغدينا هني .. اهم شي تكونون استانستوا .
- ايوة وايد بس سموها تعبت الحين وداخت .. نظر راشد الي وقال .. اخذ سموج لجناحج .
رايتك تتقدم الي وتمد يدك قائلا : لا انا باخذ سموها .. تفضلي سمو الاميرة .
امسكت بيدي بقوة وهممنا بالذهاب للطابق العلوي ... قالت وجدان : بيي معاكم .
التفت اليها وقلت : خليج هني .
بلعت ريقي وصعدنا للطابق العلوي عندما وصلت لجناحي وقلت : شكرا سمو الامير اني حطب .
- لا شلون لازم ادخلج بنفسي .
كنت تحاول ان تكتم غضبك .. دخلنا للداخل وضعتني على السرير وقلت : عجبج راشد اكثر من زوج امج !.
زفرت وقلت : لو سمحت دايخة ومالي خلق اناقشك .
اقتربت مني وقلت : ايوة صج شسالفة الدوخة .
- عادي كل الناس تدوخ .
- لا انتي مب عادي والحين بييب دكتور يفحصج .
نهضت وقلت برفض : مستحيل ... ماكو مابية شي .
- مب ع كيفج .
- ماكو ماسمحلك .
جلست على طرف السرير واخرجت هاتفك ... قلت عبر الهاتف : محمد ابي الدكتور ييي ع جناح الاميرة جوري بسرعة .
ثنيت ذراعي لصدري وقلت : مرح اسمحله يفصحني .
- وشفيج خايفة ؟.
- مخايفة بس ماريد .
سمعنا صوت طرق الباب ... قلت : ادخل .
فتح الباب الطبيب ودخل قائلا : مرحبا سمو الامير .
نهضت انت وقلت : اهلا .. سمو الاميرة جوري تشعر بالغثيان والصداع يمكنك فحصها .
قلت انا : مقلت غثيان لتالف هو وجع راس .
- اششششش محد كلمج انتي .
...
وقام الطبيب بفحصي كنت تجلس على الاريكة وتنتظر ... الى ان انتهى الطبيب ونهض قائلا وهو يبتسم : سمو الاميرة حامل .
وضعت يداي على وجهي !.. لا اصدق انني سأعيش ذاك الكابوس من جديد !.. ودائما في التوقيت الخطا .. في التوقيت الذي احاول فيه حزم حقائي والرحيل عنك !.. لأجد قطعة منك بداخلي تجبرني على المكوث فيك !...
...
تحدثت قليلا انت والطبيب بصوت منخفض بعدها خرج .. بلعت ريقي وانا استعد لسماعك .. قلت : شفتي شلون طلع كلامي صحيح !.
- واذا !.. بس تدري هالمرة حظي حلو ماكو داعي اسافر حتى انزله احنا هنا حنزله .
- هذي المرة مابسمحلج .
- اووه بصفتك ؟.
- زوجج نسيتي ؟.
- اي والله نسيت لان من المفروض زواجنا من زمان انتهى .
- انتهى بس للحين ابني فبطنج ... ومابسحلج تنزليه .
نهضت من على السرير وقلت : انت صاحي !.. ترا انت خاطب الناس هسة شتقول عليك وعلية ؟.
- بتصرف .
- انا مارجعلك لوتموت .
ابتسمت وقلت لي : ولا انا الي ابيج .
- لعد شلون تحلها ؟.
- بنفكر مني لوقتها المهم الطفل يتم .
- بدر ماريد شي منك اريد اعيش  حياتي .
اقتربت مني وقلت وانت غاضب : شايفج شلون قاعدة تعيشين حياتج !.
قلتها وخرجت من الغرفة .. جلست انا على سريري واسرعت بالاتصال بأمي ... اجابتني : حياتي جوري .
قلت بنبرة بكاء : ماما اني حامل وبدر عرف اهئ اهئ .
- شلون ؟.
وبدأت اسرد لها تفاصيل ماحدث معي ... قالت لي : انتي تبينه ؟.
- لا .. او مادري .. يعني مكافي حبه الي بقلبي مناقصة شي منه كافي عاد .
- خلاص حياتي مالج شغل فيه انطرج تيين وبعدها نسافر انا وانتي مخصوص وبتنزليه .
ابتسمت وقلت : ماشي احبج هوووواية .
- اني همين .
...
انهيت المكالمة وتركت الهاتف واتجهت الى الشرفة ... وقفت بها كي استنشق الهواء قليلا وافكر .. نظرت للحديقة فرأيتك تهم بالخروج معها ويدك في يدها !...
...
فكرت وقررت ان لن اسمح لها بالفوز ...
هي ليست منافسة للفوز بقلب شخص .. بل هو يعتبر ثأئر .. حق اعيده لنفسي !... بأن لا ادع احد يهمشني  ..
..


(( بدر ... ))


لم يزرني النوم طوال الليل .. كنت اتقلب على سريري افكر فيك وفي مستقبل طفلنا !... سمعت صوت طرق باب غرفتي !.. نظرت للساعة انها الثالثة بعد منتصف الليل !..
نهضت لأفتح الباب .. فتحتها فصدمت عندما رأيتك !.. كنتي ترتدين ( بيجاما ) لونها ابيض عليها ( السنافر )!.. وتحملين بيدك علبة مثلجات كبيرة ...
بيدك دفعتني للداخل ودخلتي قائلة : يلا نحتفل .
عقدت حاجبي وقلت باستنكار : نحتفل فشنو ؟.
جلستي على السرير وتربعتي قائلة : تعال واني اقولك .
سرت مقتربا من السرير : جوري انتي صاحية !.
- اكيد .. اقعد دنحجي .
جلست بجانبها على السرير وقلت : تكلمي .
فتحتي علبة المثلجات ببرود وبدأتي تأكلين وتلعقين الملعقة غير مكترثة لسؤالي .. بعدها قلتي : قررت احتفظ بالبيبي مالتي كوجي كوجي .
- هههههههههههههههههههه الله يعينه عليج ... انزين شسالفة الايس كريم .
- حتى احتفظ بالبيبي عندي شروط .. اولها ان مستحيل نرجع لبعض .
قلت انا : انا اساسا مابيج واحب خطيبتي .
اشرتي بيدك بعدم اهتمام : المهم .. الشغلة الثانية متدخل بية بس بنفس الوقت انك مسؤول انك تحقق كل طلباتي ماشي !.
- اوكيه موافق .
- الشغلة الثالثة نسوي هدنة ولتبقى تنرفزني اعصابي متتحمل .
- ان شاء الله تامرين ع شي ثاني ؟.
نهضتي انتي وعلبة المثلجات وقلتي : لا هاهية خلصت .
نهضت معك وقلت : هههههههههههههه انزين شسالفة الايس كريم ؟.
- مادري يجوز داتوحم عليه .. بخصوص شنو حتقول ع ابني ؟.
- بنفكر .
- هففففففففف ماشي .
وصلتي للباب وانتي تهمين بالخروج .. وضعتي العلبة على الطاولة التي بجانب الباب وقلتي : خلي هاي الك .
نظرت للعلبة كانت فارغة .
خرجتي فانفجرت انا ضاحكا : ههههههههههههههههههههههه وربي خبلة .
...


(( جوري ... ))


نهضنا جميعنا صباحا وتناولنا الفطور على طاولة يابانية ... وبعدها قررنا ان نذهب جميعنا لحديقة الحيوانات بحسب ماقرره منظم المخيم ... قررنا ان نذهب في باص جميعنا .. دخلنا فرأيت راشد يجلس بمفرده فاستغليت الفرصة وذهبت لأجلس بجانبه ... قلت : عادي اقعد هنا ؟.
ابتسم وقال بترحيب حار : اكيد سمو الاميرة يشرفني .
دخلت انت الباص مع وجدان بحدثت بنظرك عني فاتسعت حدقة عينك وانت تراني بجانبه ... سرت مقتربا منا فتوقفت امامنا تنظر لي بحدة ... قلت لوجدان وانت تشير للكرسيان اللذان بجانبنا : اقعدي حبيبتي .
جلست وجدان وجلست انت بجانبها فاصبح لايفصل بيني وبينك سوى الممر الصغير ... انطلق الباص فنظرت للجميع صامتين ... نهضت من مكاني وصفقت قائلة : هاي شبيكم ساكتين .
نظرت انت لي وقلت : شتبينا نسوي نرقص ؟.
قلت بعناد : اي ... وجهت كلامي للجميع .. يلا خل نغني ترا طالعين رحلة نريد نتونس .
فبدأ الجميع يبتسم ونهضوا من على كراسيهم ... قلت وانت تشد على اسنانك : انثبري مكانج .
قالت وجدان : ياااي حركات هيلقية .
رفعت حاجبي وقلت لها : وشدراج هالحركات مال هيلق شنو جنتي منهم ؟.
لم اعرها اهتمام وقلت : يلا شنو نغني ؟.
فبدأ احدهم يغني كان صوته جميلا : اه منك منقهر .. ولا بقى عندي صبر ااه منك منقهر
فبدأنا جميعنا نغني معه قلت وانا اشير بيدي واغني ( عود مندمجة ) : لا تبررلي خطاك مابي اسمع عذر .. مابي اسمع عذر وروح وانساني خلاص .. خلاص خلاص وقول فرقنا القدر ..
نهضت انت وقلت : لا انا بختار اغنية .
كنت اعلم ان كلمات الاغنية ستصلك .. فبدأت تغني : ياندمانة على حبي وايامه قلبي كان قدامه ماحس يوم راح .. ياولهانة ع حبي وزمانة ..
...
واستمرينا بالغناء الى ان وصلنا الى حديقة الحيوان وهي تعتبر من اشهر حدائق الحيوانات في العالم ...
اخذنا المشرف السياحي في جولة في الحديقة ... اثناء تجولنا رأيت احد العربات التي تبيع حلويات .. ابتسمت بخبث وسرت باتجاهك حيث كنت تصور الحيوانات ووجدان بجانبك ... وقفت خلفك ومددت سبابتي على ظهرك وبدأت اوخزك به قائلة : بدر .. بدر .. بدر .. بدر .
التفت الي وقلت : هلا !.
- شدتسوي ؟.
رفعت حاجبك من سؤالي الغبي وقلت : اصور الحيوانات .
قلت وانا متعمدة : ليش مووجدان بصفك متصورها .
قالت وجدان : شتقصدين !.
اما انت فحاولت ان تكتم ضحكتك ... قلت : جوري شتبين ؟ .
اشرت لعربة الحلويات وقلت : اريد شعر بنات .
- روحي اشتري.
- تعال اشتريلي .
زفرت وقلت : بزر !.
- هاااا شو صرت متسمع كلام... يلا خل اروح اني اشتري .
اوقفتني قائلا : تعالي خلاص .
نظرت لوجدان وقلت : كلموا انتوا .
وسرت بجانبك باتجاه عربة الحلويات .. سألتني قائلا : تبين ابيض ولا زهري ؟.
- وردي ... وصورني بدال ماشايل كاميرتك ع الفاضي .
بدأت تلتقط لي الصور ... وعدنا مرة اخرى لنكمل جولتنا ... اتصلت بي امي فاجبتها قائلة : مكانج خالي .
- حياتي فديتج شتسوين ؟.
- بحديقة الحيوانات وداحاول اغثث ع بدر بس تعرفين حاسة بالذنب تجاه نفسي .
- ليش ؟.
- يعني خاف عباله داتلزق له او ميتة عليه .
- حبيبتي هو زوجج وحقج وبعدين في ناس يستاهلون بعدين عشان الي فبطنج .
- بس اني زعلانة منه ماريده .
- ههههههههههههه انتي مينونة .
- ههههههههه يعني باعي اني من اشوفه اشتاقله وهيجي من يكون ديتعامل ويا الناس احس بالغيرة يعني ياريته يحاجيني وهيج فاروح احجي وياه .. بعدين ابدي احس بالذنب ان ليش نزلت نفسي .
- مانزلتي نفسج صدقيني بعدين بطي جبد وجدان .
- اي بربي شعور حلو من اضوجها نيهاهاههاهاها.
...
عندما وصلنا لقسم الباندا .. كان احداهم كبيرا وصغاره جميلين للغاية ... اقتربت منك من الخلف وبدأت اوخزك بسبابتي : بدر .. بدر .. بدر .. بدر .. بدر .. بدر .
التفت الي وقلت : هلا هلا شنووو بعد ؟.
- اريد دبدوب .
نظرت حولنا وقلت : وينه ؟.
- لا اريد دبدوب باندا من هذا .
عقدت حاجبيك وقلت : اها !.
- اريد .. اريد يلا .
هززت رأسك وقلت : ان شاء الله بييب لج .
- لا .. لا معلية اريد هسة .
- الحين من يون اييب ؟.
- معلية .
- فالليل بييبه لج صدقيني .
مددت شفتي السفلى بزعل وقلت : اوكي .
نادتك وجدان : حبيبي .
فقاطعتها وانا امد يدي وامسك بك من فكك : باوع علية .
نظرت وقلت : خير !.
- اريده صغيروني كلش هيجي يكون كوجي كوجي .. خوش ؟.. زين جيبلياه ولد اوكي .
- ان شاء الله تامرين .
...


(( بدر ... ))

في المساء احضروا دب باندا لجوري كما طلبت منهم ... ربطت عنقه بشريط لونه ازرق لأنه ذكر .. حملته واخذته لك حيث كنت تجلسين في الحديقة بمفردك تستمعين للاغاني .. وقفت امامك عندما رأيتي الدب خلعت السماعات وصرختي : ااااااااااااااااااااااااااه يخبل يخبل هههههههههههه فدوة .
اخذته مني وانتي تتفحصينه كان يصدر صوتا كالاطفال فبدأتي تصرخين اكثر : ااااااااااااااااااااه يمة كوجي كوجي .. توتو فدوة لك هاي شنو هذا دبدوب حقيقي ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .
- ههههههههههههههههه خلاص بتفضحينا بيقولون الاميرة جنت .
رفعته للهواء كالاطفال وقلتي : يمة كوجي كوجي يجنن تكتوك .. بشبوش .
- هههههههههههههههه الله يشافيج .
وبدأتي تحتضنينه بقوة الدب يصرخ ... قلتي : هذا ولد مو ؟.
- ذكر .
- المهم شسميه ؟.. حسميه كوجي ؟.
- ههههههه حلو .
عدتي لاحتضانه : ولك انت اسمك كوجي كوجي حنيمك وياية ع الجرباية تكتوك .
- خير تراه مب دب لعبة في مكان بينام فيه .
- هفففففففف شنو هاي اريد انيمه واسبحه .
- هههههههه الله يشفيج .
...
حاولت بطرق كثيرة ان اكون رسميا اثناء حديثي معك وتعاملي معك وجدت نفسي في كل مرة افشل في فعل هذا !..

(( جوري ... ))

اليوم ذهبنا لأحدى الجامعات في طوكيو وبدأوا يتناقشون مع فريق العمل الذين معنا عن تطوير جامعتنا بلدنا الخ ...
عند خروجنا من هناك قال لنا المشرف : اليوم عيد ميلاد سمو الاميرة وجدان فبلغني سمو الامير بدر ان احنا بنحتفل ع الطريقة اليابانية فالليل وبنسوي لها مفاجأة .. والحين بنروح نشتري هدايا لها .
...
في المساء كان الاحتفال في احد المنازل اليابانية التراثية ... جميعنا ارتدينا زي ياباني وانا كنت متلهفة لأرتدائه وتسريح شعري ووضع العصاتان في شعري ... كانت الوليمة والكعكة على طاولة الطعام اليابانية منخفضة المستوى ...
دخلت وجدان برفقتك وانت ايضا كنت ترتدي الزي الياباني ... ابتسمت وقال لها الجميع : happy birthday .
تصنعت المفاجأة .. وقالت : مشكوووورين .
اقتربت من الكعكة الكبيرة وبدأ الجميع يغني لها .. وانا صامتة .. الى ان اغمضت عينيها وقالت متمنية : يارب يحفظلي حبيبي .
( عساج محروقة بالشمعة انتي وحبيبج ) ...
نفخت عليها فانطفئت وقبلتك !... احضرت العلبة من احد مرافقينك ناولتها اياها وقلت : حبيبتي كل عام وانتي فقلبي .
اخفضت رأسي للارض وانا احاول ان اقوي نفسي ... من اصعب المواقف التي قد تمر على عاشقة مجروحة هي ان ترى موقف قضته مع حبيبها يتكرر ولكن مع غيرها !...
فتحت هي العلبة كان بها مجوهرات احتضنته وقالت : وااااي حبيبي مشكووور يينن .
وبدأ الجميع يقدم الهدايا لها ... تقدمت انا ومددت لها علبتي قائلة : عيد سعيد .
الجميع نظر لي باستنكار .. ضحكت انت وقلت لي : قصدج كل عام وهي بخير .
- ماحب اجذب .
فتحت العلبة واخرجت منها ( نعال ) خشبي .. نظرت لي بصدمة وقالت : شنو هاي خير ؟.
- شنو نعال ... وياباني همين .. يفيدج .
حاولت انت ان تكتم ضحكتك .. جلسنا لتناول الطعام ولكنني لم أأكل لأنني لا احب السوشي ...
اهتز هاتفي يعلن عن وصول رسالة جديدة .. فتحتها كانت منك كتبت بها ( ليش ماتاكلين ؟ ) ... اجبتك ( ماحب هالاكل ) ..
نهضت من مكاني بعد ان بدأت اشعر بالصداع والدوار بسبب الضوضاء او ربما بسبب الحمل ... خرجت خارج الغرفة الكبيرة التي كانوا يحتفلون بها ... اتجهت للخارج الى السيارة .. سمعت صوتك خلفي تناديني قائلا : وين ؟.
التفت وقلت : راجعة راسي يوجعني .
قلت لي بعدم اهتمام : كيفج .
غضبت منك لأنك تركتني اذهب بسهولة ... عدت للقصر ودخلت لجناحي غيرت ثيابي واتجهت للسرير كي انام ولكن صوت طرق الباب منعني من ذلك ... سرت لأفتحه .. فتحته فوجدت الخادمة تمسك بعلبة بيتزا كبيرة للغاية .. دخلت ووضعتها على الطاولة .. ودخلت الخادمة الثانية بعدها لتضع صحن وعصير !... قبل ان تهم بالخروج استوقفتها قائلة : من طلب احضارها ؟.
- سمو الامير بدر .
ابتسمت وقلت : شكرا .
اغلقت الباب وسرت باتجاه الطاولة .. فتحت علبة البيتزا .. كانت كبيرة للغاية وباربعة انواع احبها !...
رغم كل ماحدث بيننا الا انه هناك شئ فيك لطالما احببته ... هو انك تعاملني كطفلتك ... مهما يحدث بيننا من شجار او مشاكل عندما امرض او يصيبني مكروه اجدك بجانبي ... ربما غيرنا عندما يتشاجرون يتوقفون عن محادثة بعضهم ولكننا لسنا كذلك .. احادثك وتحادثني .. شئ غريب يربط بيننا !...
(( بدر ... ))

مضت ايام وانتي تحاولين فيها تجبني .. حتى لا تخرجين معنا كثيرا تقضين اغلب اوقاتك في النوم !.. اخبرني الطبيب انها فترة طبيعية تمر بها المرأة الحامل ولكنها تخيفني .. اخاف من سكوتك لأنني اشعر انني بدأت اتلاشى من عالمك .. انتي صريحة حتى عندما تغضبين مني تخبريني بذلك .. ولكن صمتك يعني انني لا همك وهذا مايرعبني !..
طلبت من مشرف الرحلة معنا ان يأخذ الجميع لمخيم ليوم كامل واخبرتهم انني سأذهب لمكان ثاني واخبرت وجدان بأني ابي اوصاني بعمل اقوم به وجوري متعة لن تذهب كالعادة ...
طلبت من الخادمة ان تخبرك بأنني انتظرك .. انتظرتك في ردهة القصر نزلتي من الطابق العلوي وانتي تعقدين حاجبيك قائلة : وين البقية ؟.
- راحوا رحلة .
- شو محد قالي ؟.
- انتي اساسا ماصرتي تطلعين مع حد ... المهم يلا .
سألتني : وين ؟.
- امشي وانا اقولج .
ذهبنا في القطار الى احدى القرى التي تشتهر بمنتجعاتها الصحية والتقليدية ... وصلنا لمنتجع تقليدي للغاية ورائع وطرازه ياباني بسيط ...
سألتني قائلة : شسالفة ؟.
- هاي منتجع بتريحين فيه نفسج وتسترخين عشان البيبي .
- يجنن باوع ديزاينه يموت .
استقبلتنا مديرة المنتجع امرأة يابانية ومعنا كان المترجم لأنها لا تتحدث الانجليزية .. دعتنا في البداية لأخذ حمام ياباني .. عبارة عن بركة بها ماء ساخن نسترخي به لساعة تقريبا ..
قلت لك : بندش مع بعض .
رفعتي حاجبك وقلت : خير ؟.
- ترا مب حمام مثل مامفكرة ياخبلة لا نفس المسبح وبعد في الهوا برا بس مسكت في سور .
- واني المفروض اذا اسبح بيه ويا سموك شلون شلبسلك عيني ؟.
- الي تبينه تراج زوجتي للحين .
- بعينك .. ماريد جيبولي حمام بحدي .
- حمام فعينج مب حمام بعدين ترا ساعة ونص بتملين بروحج بونسج .
رفعتي حاجبك وقلتي : جان جبتلك وجدان تونسك .
- تصدقين فكرة !.
- شفت شلون .. خابرها هسة تجيك ركض .
قلت : هي ترا احنا قلنا احنا فمرحلة هدنة .
- هدنة شلون سموك ؟.
- يعني عادي نكلم بعض .
- باعتبارنا شنو ؟.
- باعتبارج بنت عمتي وام ابني .
- واني ماطب ويا واحد غريب حمام .
- مب حمام .
- الي هو .. روح بحدك .
وتركتني ورحلتي ... ولكن بعد دقائق عدتي وقلتي : موافقة .
انفجرت ضاحكا : ههههههههههههههههههههههههه ع شنو ؟.
- نروح للحمام .
- هههههههههههههههه شلي غير رايج ؟.
- بكيفي عاجبك لو لا .
- هههههه عاجبني .
ارتديت انا ( شورت ) وارتديتي انتي ( تيشيرت ) قصير يصل لنصف بطنك عريض و( شورت ) ... كان البخار يتصاعد من الماء ... والموسيقى الهادئة تعم المكان ... دخلت للبركة قبلك ومددت يدي كي التقطك .. ولكن قدمك انزلقت فسارعت لأحتضانك ..
ابتعدتي عني فسألتك : شفيج شي ؟.
- لا ماكو ووخر من يمي .
- هههههههه وين اروح ؟.
- اي مكان .
جلستي في المياة واغمضتي عينيك واعدتي رأسك للوراء كي تسترخين ... وجهك اصبح لونه احمر بسبب حرارة الماء ...
قلت وانا هائم بك : جوري .
اجبتني وانت تزالين مغمضة العين : نعم .
ضعفت وقلت : اشتقت لج .
فتحتي عينيك وقلتي وانتي تبتسمين : يعني اني الي ممشتاقتلك !.
صريحة انتي دائما وهذا مايجعلك مميزة ... قلت بحزن : احس انه ماقدر اكون قريب منج بدور ماكلمج او المسج !.
- واني همين .
سبحت كي اقترب منك حتى اصبحت امامك .. رفعت يدي المبللة ومسحت بها على وجهك همست قائلا : عيل ليش سويتي جذي ؟.
- انت لو تحبني بعمرك ماجنت حتصدق اني ممكن اخونك .
- طلعاتج معاه وكلماته لج وانتي سمحتيله يقولج احبج وسمحتيله يلمسج معناها خيانة .
- واني مرح ابررلك شي لأنك اذيتني هواي بأحلى يوم بحياتي كسرتني فمتستحق ابرللك بشي ... انت قدامي هسة احبك واتمنى احضنك .. اتمنى ابجي بحضنك بس خلص اكو شي بيك وبية انكسر مرح يرجع مثل قبل .. اكو لحظات عشتها جان عذاب مرح اقدر انساها واقولك اوكي مسامحتك خلي نرجع لبعض .. لأن ماقدر امسح ذاكرتي .. اقدر اسامح بس ماقدر انسى .. وكلما اتذكر هاللحظات اكرهك ويمكن اتندم لان سامحتك .
بقيت صامتا ولم اعلق .. انا ايضا مجروح مثلك كلما تذكرته معك اثور غضبا !...
قلتي وانت تحاولين ان ترتفعي بجسدك للاعلى لتخرجي من الماء : كل قلناه لبعض وكلشي صار هنا حيبقى هنا اكو شي اسمه واقع والواقع يقول سموك مخطوب واحنا مستحيل نرجع .
جررتك وقلت : عيل خلي هذي هني بعد .
قبلتك بقوة .. ربما يطلقون عليها القبلة الاخيرة .. اخرة مرة قد اتذوق فيها طعم شفتيك ..
ابتعدتي عني وخرجتي بسرعة من البركة ... اخذتي المنشفة التي على الطاولة وقلتي وانتي تنشفين بها جسدك : بس نطلع من هالباب ننسى كلشي ونصير اصدقاء وبس .
قلت بايجاب : موافق .
...


(( جوري ... ))

انتهت رحلتنا في اليابان وها نحن في الطائرة عائدين للوطن ... للحظة ما عندما كنت معك في المنتجع كنت سأضعف واخبرك انني مستعدة للرجوع ولكن فكرت بها .. الموضوع سيتعقد للغاية ان عدنا الى بعضنا .. يكفي ان بيننا طفلا سيقلب دولة رأسا على عقب !..
... كنت انت في الحجرة التي بجانبي في الطائرة نائما .. بدأت انظر لك ولتفاصيلك ...
حبيبي من يوم ما بعدت عنك بستناك .. وفكرك كل يوم ولا بنساك ...
ولا بعدك لقيت راحة بموت مية مرة بالراحة .. وده الي بحس بيه ...
وعارف كل ما احاول ابطل احن ليك .. قلبي يقوم واجعني تاني عليك ...
وايامنا الي وحشاني هي دي الي قاتلاني .. مش عارف اعمل ايه ...
انا نفسي نرجع تاني نرجع ومتسبنيش .. كل حاجة فيك وحشاني ولا عارف بعدك اعيش ...
طب اقولك على حاجة تعباني ! من يومها وانا في مكاني .. وانت الي مابتجيش ...
يرضيك تكون في حضن تاني .. وبسهولة غيري ياخد مكاني ...
واكيد قالولك اني في بعدك مش عايش لا بموت ..
ازاي مش وحشك الي مابينا .. وانا كل حاجة فيا منك !..
واكيد قالولك اني في بعدك .. مش عايش لا بموت !..

نرجع تاني
تامر حسني

اميرة رغماً عنهمWhere stories live. Discover now