Part 7

12.9K 396 49
                                    

(( جوري ... ))

مرت اربعة ايام وكأنها دهرا ... مرت بذكرياتها الجميلة معك والمحزنة .. ومحاولاتي وندمي ... سمعت صوت طرق الباب لم يطرق منذ رحيلك ... لم احادث احد بعد ان حادثتك ... نهضت وانا مسيرة كألة ... فتحت الباب لم اتوقع مجيئ وجدان .. صدمت عندما رأتني بحالة مزرية ...
قالت بفزع : شفيج !.
وكأنني كنت انتظر سؤال احدهم لأعود لنوبة البكاء ... انفجرت بكاءا وانا احتضنها بقوة ...
دخلنا للداخل وسردت لها ماحدث ... حاولت كثيرا ان تهدئني ... واخذت تقلل من ندمي ...
رميت اخر قطعة منديل مسحت بها دموعي وقلت بحقد : حشوفهم كلهم .. هسة اشوفهم منو جوري كلهم اكلوا حقي .
قالت وجدان : ع طاري حقج الاميرة سارة طرشتلج دعوة .
وكأنني نسيت كل شئ وقلت : دعوة شنو ؟.
- دعوة حفلة يوم ميلادها بعد بكرة .
- معقولة زين عبد الله شلون قبل ؟.
- مادري .
- احس عبد الله مخبي شي اكو انة بالموضوع .
- وشلون بنعرفها ؟.. يعني شفتيها ماتتكلم وايد .
- مممممم نخليه يحجي .
- شلون ؟.
- سمعيني عدل ....

(( سارة ... ))

اليوم هو يوم مولدي .. بت اكرهه لأن عمري يزداد .. اكرههم عندنا يتمنون لي بمديد العمر .. اتمنى لو ان احدا يتمنى لي بقصرة العمر والموت ربما احتضنه فرحا لانه تمنى لي الخلاص من هذه الحياة التي اصبحت تسجنني بالهواء الذي اتنفس ... انا اختنق بالهواء وسأعيش عندما اختنق ويتنفذ رأتاي من الاوكسجين ... عندها فقط سأعيش حقا ...
وقفت امام المراة وعاملات التجميل من حولي يحطن بي ويشرفن على مظهري ... في كل حفل ليوم مولدي ارتدي الاسود لأنه كعزاء لي .. الان عرفت قيمة الكفن الابيض الذي سألف فيه .. سأذهب كعروسة لحبيبي وابنتي ... جنازتي ستكون حفل زفافي ..
تذكرت اول مرة احتفلت بها معك ياسامي ... كنا في لندن قررت انت ان تعد لي مفاجأة لي ... زينت المكان بنفسك وقدمت الي الكعكة قائلا : كل عام وانتي حبيبتي .
وضعتها على الطاولة التي بها الكثير من الزينة والزهور ... كانت من صنعك انت طهوتها وزينتها بطريقة بسيطة ... احتضنتك بقوة وقلت : احلى كيكة تينن .
- عاد هسة تشوفين طعمها يخبل حتى تعرفين اني شلون شيف .
- احلى شيف فالعالم ... شمعنة شمعة وحدة ؟.
- لأنج انولدتي من جديد من يوم الي حبينا بعض .
- انولدت من اليوم الي عرفتك فيه .
حقا لقد ولدت يوم لقائنا وتوفيت يوم وفاتك !...
....




(( عبد الله ))

بدأ الحفل حيث اتى الجميع وبدأوا يتمنون لسارة بمديد العمر .. عشرون عاما قضيتهم معها وانا اتصنع الحب امام الجميع .. اكرهها واكره اليوم الذي عرفتها به .. تذكرت يوم زفافنا كنت مازلت شابا في العشرون من عمره متحمس للمنصب وانه يستزوج ابنة عمه الاميرة ... رغم انها كانت اكبر من بثلاث سنوات الا ان جمالها جعلني اتغاضى عن هذا الامر ... قبل الزواج لم اكن التقي بها الا في المناسبات الرسمية .. كانت دائما منعزلة وبعيدتا عن الجميع .. بعد ان انتهى الزفاف وقبل ان ادخل لجناحنا في قصرنا الجديد جلست مع عمي في المكتب ...
ابتسم الي بحب وقال : اليوم اسعد يوم فحياتي .
ابتسمت له وقلت : وانا بعد جلالتك .
- في شي نسيت اقوله لك .
عقدت حاجبي وقلت : تفضل جلالتك .
- الاميرة سارة كانت متزوجة من شخص نكرة زواج شيخ ويابت طفل منه ومات الطفل وابوه .
كان واقع الصدمة علي كبيرا !.. لا اصدق انه اخبرني بعد الزفاف وبعد ان انتهى كل شئ !!...
الصدمة جعلتني اصمت فظنني رضيت بقدري !... وضع يده على كتفي وقال : اعرف انك عاقل واحسن واحد تكون زوج بنتي ... بس لاتخاف بكافئك .
ابتسمت بسخرية وقلت : تكافئني !.
التقط ملف من على مكتبه وناولني اياه قائلا : بنتي عنيدة ومتمردة .. بس انت بتمسكها من يدها الي تعورها ... هذي اوراق الوصاية عليها تثبت انك الواصي الوحيدة عليها وانك تقدر تتصرف فيها وفكل املاكها ولو حبت حتى تتطلقون محد بيسمع كلامها باعتبارها فاقدة للاهلية وفي تقارير وايد من الاطباء تثبت ان قواها العقلية ماتسمحلها تتخذ اي قرار بدون شورك .
هو لم يكافئني بل فتح لي الباب لأتحول لشخص اناني مجرد من المشاعر ... كنت سانفجر في تلك الليلة ولكنني انفجرت بها بضربي لها ... اكرهها واكره الصلة التي تجمعني بها ...
...
عدت من تلك الذكريات على صوت جوري ... رأيتها كانت ترتدي فستان اسود قصير بأكمام طويلة ولكن ظهره عاري ... ابتسمت وقالت : شكرا ع الدعوة سموك .
ابتسمت وقلت : مب انا الي عازمج .
- هههههه ماكو غيرك .
ابتسمت لذاكائها وقلت : ماقالولج ان سمو الاميرة هي الي طرشت الدعوة ؟ز
- اي قالولي بس ماتوقع سمو الاميرة تعرفني لهدرجة حتى تدزلي دعوة .
- ولا انا اعرفج .. ولا مهتم اعرفج .
- هههههه اظاهر ان سموك تتظاهر بهواي اشياء اولها تبين انك مومهتم .
- والظاهر انج مغرورة وايد عشان تفكرين اني ممكن اهتم فيج .
- اني ممفكرة اني متأكدة .
ابتسمت لأنها حقا استطاعت ان تقرأ الاهتمام الذي في عيني تجاهها ... قلت : استانسي في الحفلة وهدي عنج حركات الصحفيين الحفلة حفلة عائلية وعائلتج فالتبني تعتبر من اهلنا .
مدت يدها لتأخذ احد كؤوس العصير التي كان النادلين يقدومنها ... رفعته وقالت لي : لتخاف اني متونسة .
تركتني وبدأت تتجول ... اما انا فكانت عيناي تلاحقانها في كل مكان ...




(( جوري ... ))

بدأت اتجول في الحفل ابحث عن امي ... الى ان رايتها كانت ترتدي الاسود مثلي تماما .. ترسم ابتسامة على شفتيها وتحيي الجميع ... كي لها ان تستمع بيوم ميلادها بعد وفاة ابي !.. بهذه السهولة نسته واحبت زوجها هذا !..
سرت باتجاهها حتى وصلت اليها .. ابتسمت وقلت : كل عام وانتي بخير سموج .
بادلتني الابتسامة : وانتي بخير مشكورة .
بلعت ريقي وقلت : ممكن ابوسج ؟.
نظرت لي بدهشة ثم قالت بضحك : هههههههههه اوكيه .
اقتربت منها وقبلتها من وجنتها ورفعت نفسي وقبلت رأسها قائلة : كل عام اونتي بخير وصحة وعافية الله يطول بعمرج ويحفظج للي يحبونج .
- هههههههه مشكورة .
فتحت حقيبتي الصغيرة اخرجت منها علبة صغيرة ناولتها اياها وقلت : هاي هدية بسيطة اتمنى تقبليها .
اخذتها مني وفتحتها .. كانت عبارة عن قلادة بها حرفان ( J.S ) .. عقدت حاجبيها وقالت : اختصار لشنو ؟.
ابتسمت وقلت بثقة : جوري سامي .
اتسعت حدقة عينها بسبب الصدمة ... بلعت ريقها وقالت : ابوج اسمه سامي !.
- اي سموج .
بقيت تنظر الي بصدمة ... سمعنا صوت زوجها نظر الي وقال : الصحفية ماتبطل سوالف !.
- ههههه شغلي ماقدر .
نظر لأمي وجرها لحضنه قائلا : حبيبتي يلا عشان نطفي الشموع .
ابتسمت له وقالت : اوكيه حبيبي .
بدأت انظر لهما بحقد ... انتهى الحفل وعدت للمنزل .. استلقيت على سريري وامسكت بهاتفي .. اصبح هاتفي عديما للفائدة بدونك !.. الرسائل والمكالمات التي اتلقاها افتحها بلهفة باحثتا عن اسمك .. ولكن اصاب بخيبة عندما لا اجدك .. المشكلة انك انت المخطئ وانا التي من المفترض ان اقاطعك وارفضك .. ولكنني ارمي كل هذا وابحث عنك وانتظرك !.. الى اي مرحلة وصلت من الجنون ؟!...



















(( بدر ... ))


مازلت هاربا منك وكأنني قد قتلك ورحلت .. مرات عديدة نويت العودة للوطن لك ولكنني غيرت رأيي وجدت نفسي احاول ان اشوه صورتك في ذهني كي انساكي ...
اثناء تجولي في مدينة ( ارل ) الفرنسية .. تذكرتك في كل شارع بها .. كذبت على نفسي عندما سافرت مقنعا نفسي انني ساهرب منك ولكنني وجدت نفسي اتجه الى باريس بعدها الى ارل وكأنني اسير على نفس الطريق الذي سرناه من قبل ....
العام الماضي في اجازتك الصيفية بعثت لك صندوق به زهور وعطر وفستان !.. ومعها البطاقة ... اتصلتي بي حينها وقلتي : شنو هالصندوق ؟.
- ليكون فتحتيه كله ؟.
- لا اني احب المفاجات ماخربها مثلك .
- شاطرة حبيبتي يلا شوفي شنو الربط بين الفستان والعطر والورد .
- ممممممممم موعد غرامي ؟.
- ممممم يمكن .
- لتقعد تتفلسف ترا اقدر افتح الظرف واشوف .
- ههههه مالت عليج مب ويه رومانسية افتحيه .
- هههههههههه حبيبي والله مابية حيل افكر ... لحظة خليك ع الخط .
بقيت ابتسم وانا انتظر ان اسمع رد فعلك ... سمعت صوت صراخك : ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .
قلت بخوف : جوووووووووووووووووري فيج شي ؟!!!!!!!.
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله فرنسا عاااااااااا ماصدق ماصدق .
- مالت عليج ياحمارة خرعتيني .
- ههههههههههههههه لا لا مستحيل ماصدق اني حروح فرنسا .
- ومعاي .
- بربك !.
- بربي .
والتقينا في باريس لأنني اخبرتك انني يجب ان انهي عملي وبعدها سالحق بك ... التقينا في باريس واتجهنا عبر القطار الى مدينة ارل ...
دخلنا الجناح الذي حجزته من قبل ... قلتي وانتي تتجولين فيه : قبل كل شي لازم اشوف السرير .
تبعتك وانتي تدخلين الغرفة .. وقفتي امامي وامام السرير صمتي قليلا ... بلعت ريقي وقلت : بنام فجناح ثاني .
التفتي واحتضنتني فورا قائلة : الله حتنام وياية ع نفس السرير اااااااااااااه ماصدق هههههههههههههه .
ابتعدت قليلا عنك وانا مصدوم قلت : فرحانة ؟!.
- ههههههه اكيد اكو احلى من اني انام بصف حبيبي !.
- هههههههههه قسم بالله انج هبلة .
وخرجنا نتجول في الشوارع بدون ان نقصد وجهة ... تبدأين بالتمايل عندما تستمعين للموسيقى التي يعزفها العازفين المتجولين ... تمسكين بيدي وتقولين : تعال نرقص .
فاضحك لجنونك قائلا : مب قدام الناس خبلة .
تشدينني لك وتبدأين بمراقصتي وانتي تضحكين ...
تذكرت ايضا اول قبلة لنا ...
كانت في ركن القبل ... يشبه ركن التصوير كغرفة معدنية صغيرة بها ستارة ومكان لشخصان ... كنا للتو خارجين من ركن التصوير امسكتي بيدي واشرتي قائلة : تعال ندخله .
غمزت لك : تبين بوسة .
- ممممممم اي .
- ههههههههه انتي هبلة ترا البنات يستحون اذا حد كلمهم .
- اني مو اي بنية .
- بهذي معاج حق .
جررتني ودخلنا ... جلست بجانبك .. زفرت وانا انظر اليكي .. اتوق لتقبيلك ..
كنتي تشعرين بالخجل .. نظرت لك وانفجرت ضاحكا : اوووه استحيتي !.
- انجب ممستحية.
- هههههههه يلا نقوم !.
- ولي ترا انت المفروض يعني ... مادري ..
- هههههههه يعني بربج هذا ويه ينباس !.
رفعتي حاجبك وقلتي : ليش عيني منعجب لو شبية ؟.
- هههههههههههههههههه لانج هبلة لما اتاكد من قواج العقلية ببوسج .
اشحتي بوجهك للجهة الاخرى ( اونة يعني زعلتي ! ) ... امسكت وجهك من فكك وادرت لمواجهتي فقبلتك ... قبلتك بقوة وبرغبة وكأنني اول مرة اقبل امرأة ... وهذا ماميزك .. انك كنتي كأول امرأة في حياتي كل شئ اعيشه وكأنني اعيشه للمرة الاولى ...
ابتعدتي عني وقلتي وانتي تمسحين فمك : وخر يلا خلصت فلوسك عجبك الوضع .
- ههههههههههههههههههه اوه اوه استحيتي !.
غطيتي وجهك بيديكي وقلتي : ولييييييييييي .
احتضنتك وقلت : احبج ياخبلة .
عدت من تلك الذكريات وانا ابتسم قهرا لانها ذكريات مضت !... وكأن الشتاء حل بيننا والبرود سكن قلبونا بعد ان كنا نعيش الربيع باجمل ايامه ...

(( عبد الله ... ))

خرجت صباحا للجري كالعادة حول القصر ... اثناء جريي سمعت صوت خلفي يقول : ترا انت كلش سريع ماقدر الحقك .
التفت خلفي وجدت جوري ترتدي زي رياضي وتربط شعرها ... قلت بدهشة : شتسوين هني ؟.
قالت وهي تلتقط انفاسها : انت قلت اذا قدرت اوصلك وهياتني وصلتلك .
- هههههه ماسوي لقاءات وهذا وقتي الخاص .
وعدت للجري ولكنها بدأت تجري معي وتقول : سموك ورا هالجري حترتاح ونروح نقعد بمكان نحجي .
- هههههه ع كيفج تقررين !.
- لا ع كيف سموك اكيد .
توقفت وقلت : انتي لوين تبين توصلين .
- وياك وياما توصل .
- شايف هذي الحركات وايد وقديمة .
ضحكت : ههههههههه لاترا سووا اب ديت .
- صج !ههههههههه .
- ودعاتك اشوفكياه ؟.
- هههههه اوكيه .
- يعني هسة حتقبل دعوتي ع الريوق ؟.
- اوكيه وروحي مني لأنه شكلج مب رياضية .
- اي عين الباردة عليك اسرع مني .. بس همين اقدر اسبقك تتسابق !.
نظرت لها بدهشة لطفوليتها ! قلت : ههههههههه اوكيه .
فبدأت بالجري وبدأت اجري معها ... الى ان سبقتها ...
توقفت وهي تلتقط انفاسها قائلة : هاهية انت الفزت خرب .
- ههههههه يبيلج تتعودين .
- ماشي يومية اجي اركض وياك .
- لاوالله !.
- وداعتك .
...
وكأن ازهار الربيع بدأت تتفتح في قلبي بعد شتاء دام طويلا فيه !...














(( جوري ... ))


لا اصدق ماحدث !.. مستحيل وفي هذا الوقت بالذات !.. سمعت صوت طرق باب الغرفة فهرعت لفتحه اخيرا اتت وجدان ...
دخلت وقالت بقلق : شفيج خرعتيني ؟.
اغلق الباب باحكام وقلت بصوت منخفض : اني حامل !.
قالت بصدمة : شنووووو ؟.
جلست على حافة السرير وبدأت ابكي !.. شعرت بالاعراض منذ اسابيع ولكنني كنت منشغلة بالتخطيط للتقرب من امي حاولت ان ابعدك وابعد اي فكرة تجاهك فن ذهني ...
مسحت وجدان على ظهري وقالت : انزين مالاحظتي ؟.
- لا مادري طنشت .. مادري شحسوي حتخبل وبهالوقت !.. كل شي حيخرب .
- انزين كلمي بدر .
- مستحيل الحقير حتى مغير رقمه .. حقير اكرهه .
احتضنتني وقالت : انزين اهدي الحين اكيد بنلقى حل صدقيني .
ببساطة انت كسرتني وتركتني في منتصف الطريق ولم تفكر بأي شئ قد يحدث لي !!!... ماذا سأفعل ؟.. حتى انني لا املك اما تحتضنني في هذا الوقت !.. ولست مستعدة لأن انجب طفلا بلا هوية مثلي !... طفلا ليس له جذور فأظلمه كما ظلمت انا ...
سحبتني وجدان من يدي وقالت : ارقدي شوي عشان تهدين .
- ماريد .. اي نوم مادري .
- انزين عرفتي انتي فأي شهر ؟.
- لا مادري بس جربت اختبار المنزلي وبس وماريد اعرف اي شهر مادري مداقدر افكر .
- تبيني انا اكلم بدر يعني فالاخير هو ولد خالتي .
- شيسوي مثلا ؟.
- مادري .. تدورون ع حل انتوا الثنين .
- صدقيني ماهمه .. هو جبان عافني هيج وراح .
...
بدأت الايام تزداد قساوتا يوما بعد يوم ... حبست نفسي في غرفتي احاول ان اختلي بنفسي كي افكر .. ولكنني كلما فكرت ان هناك طفل في رحمي يجن جنوني من جديد ... وكأنني اسير على خطا امي حتى هي لم تسعد باجمل فترة تعيشها الام بل عاشتها برعب وخوف من اكتشافهم لها ... وها انا مثلها ... ولكنك لم تكن مثل ابي فأنت بيدك السلطة ولكن تحتفظ بها لنفسك وتكسرني لتحافظ عليها ... اما ابي فقد تحدى السلطة ليحافظ بها على امي ...
....
اتجهت الى قصرك .. لم ازره منذ رحليك .. دخلته هذه المرة وانا ارى كل ركن فيه اسود فلم يعد يجذبني بريقه .. اخبرتهم انني سأخذ اوراق مهمة بالعمل .. وبسبب تصريح الدخول الذي معي وافقوا على ذلك .. دخلت لمكتب سرت باتجاه كرسيك الفاخر الكرسي الذي يتلبسك ويجعلك تدمرني !...
فتحت حقيبتي واخرجت منها الرسالة التي كتبتها لك ... وضعتها عليه وخرجت !...
خرجت من القصر واتجهت لقصر امي ... استقبلتني مديرة المنزل البليدة قائلة بجفاء : عذرا سمو الاميرة لاتستطيع مقابلتك .
رأيت امي وهي تنزل من على السلم الكبير الذي يتوسط ردهة القصر ... رفعت صوتي وناديتها : سمو الاميرة بس داحجي وياج خمس دقايق صدقيني مرح ااخرج .
قالت لمديرة المنزل : جيردا انصرفي .
انحنت مديرة المنزل ثم انصرفت ... اقتربت امي وهي تسير باتجاهي قائلة : في شي ؟.
بدأت الدموع تتجمع في عيني .. ماذا اخبرك يا امي !.. بأنني كسرت مثلك تماما وان الخطا الملعونة التي مشيتي عليها ها انا امشي عليها من جديد ... اخبرك اني قدري يشبه قدرك !.. وان قلوبنا تعشق الشتاء .. اخبرك انني ارغب بالبكاء في حضنك .. ان تخبريني تلك الكلمات التي تواسي بها الامهات بناتهن ....
اقتربت منك واحتضنتك بقوة ... قلت لي : حبيبتي فيج شي ؟.
قلت وانا ابكي : لا ولا شي .. اني بس حسافر وقلت اسلم عليج .
ابتسمت الي وقالت : تروحين وتردين بالسلامة .
قلت : ادعيلي .
- ان شاء الله .
تجرأت اكثر وامسكت بيدها اغمضت عيني ولم اكترث لأي شئ انحنيت بسرعة وقبلت يدها وخرجت من المكان حيث تركتها خلفي مذهولة ...
خرجت للخارج كان السائق ينتظرني ولكنني رأيت عبد الله ... سار باتجاهي وهو يتسائل قائلا  : شتسوين هني ؟.
قلت : أأ.. جيت اشوفك بس طلعت مموجود فسلمت ع سمو الاميرة .
بدأ يركز في ملامحي وقال : في شي صاير معاج ؟.
مسحت عيناي وقلت نافيتا : لا ماكو شي بس انه حبيت اسلم عليك قبل ماسافر .
- وين بتسافرين ؟.
- لندن بس عندي شغل هناك ورح ارجع .
مد يده لمسك بذراعي قال : انزين شفيج تصيحين في شي مضايقج ؟.
بدأت دموعي تهطل رغما عني .. وانا احاول جاهدة ان امسحها .. قال بحزن لي : تعالي .
جرني من ذراعي بلطف لأقرب كرسيان في الحديقة .. اجلسني على الكرسي وانحنى امامي قائلا : من مضايقج .. اهلج مزعلينج في حد منهم ضايقج .
اشرت برأسي نافيتا .. عاد ليمسح بيده على ذراعي محاولا تهدئتي ..
- اششششش خلاص مافي شي وماله حل .. بس انتي لاتصيحين دموعج غالية .
بدأت اتمالك نفسي وامسح دموعي ... قلت وانا احاول ان اهدأ : شكرا خلص اني زينة هسة .. حروح اني تأخرت .
نهض معي وقال : بوصلج .
- لا شكرا السايق وياي .
مد يده وقال : عطيني جوالج لحظة .
اخرجت هاتفي وناولته اياه ... عبث به قليلا وقال : هاي رقمي اي شي تحتاجينه كلميني فأي وقت .
ابتسمت وقلت : شكرا ماتقصر .
المشكلة ان الخطة كانت تسير على اكمل وجه في وقت لا املك به طاقة للتخطيط او حتى النظر في اي مسألة سوى الطفل الذي في بطني ...
قال لي : ابيج دايما تضحكين فاهمة .
ابتسمت وقلت : اوكيه .
مد اصبعه ومسح دمعة علقت على خدي ... ابتسمت وحاولت ان اتهرب منه ....
...
قد يكون عبد الله انسان صالح ولكنه يحتاج لأحد ان يفهمه ولا اظن ان هناك مكان في قلب امي لتفهمه ... لا اعلم ماذا يجري مابينهما ولكن طريقة معاملته معي لاتبدو انه حقا يحبها اوربما مابينهما مظهر فقط ... عندما عود ساعلم ماذا يدور بينهما ...

....




(( سارة ... ))

عندما احتضنتني جوري شعرت بشئ يتحرك بداخلي ... وكأنها قطعة مني .. اشعر ان هناك شيئا قد كسرها .. رأيت في عينها خذلان واحتياج .. تمنيت لو انها اخبرتني مابها .. ولكن المشكلة انني اخر شخص يمكن ان يقدم المواساة ..
...
دخل عبد الله من الخارج لأول كان يبدو غريبا .. بلعت ريقي وقلت له : جوري يات بس لأنها كانت مضايقة سمحت لها ...
قاطعني وهو يهز رأسه : شفتها .
سألته : قالت لك شي ؟.
- لا انتي قالت لج الي مضايقها ؟.
- لا بس كانت تصيح .
جلس جانبا على الكرسي وبدأ ينظر للاشئ ويفكر ... لأول مرة لم يشاجرني بل بدا وكأنه مشغول بشئ اكبر ... ايا كان هذا الشئ فهو جديد كي يبتعد عني ...










(( بدر ... ))

اخيرا عدت للوطن من جديد ... فكرت ان اذهب لرؤيتك ولكني تراجعت عن فكرتي فاتجهت للقصر فورا ... دخلت لغرفتي ورميت بنفسي على الاريكة .. امسكت بهاتفي وقررت ان اتصل فلا اجرؤ ان احادثك وجها لوجه فمازلت غير مستعد لذلك ...
كتبت رقمها واتصلت فسمعت صوت المرأة التي تخبرنا ان الهاتف مغلق !... ليست من عادتك ان تفعلين هذا ... اتصلت بهاتف المنزل فاجأبت الخادمة قائلة : مرحبا هنا منزل السيد فيصل محمد .
- مرحبا هل يمكنني ان اتحدث مع الانسة جوري !.
- الانسة جوري مسافرة .
عقدت حاجبي وقلت : الى اين ومتى ؟.
- منذ ثلاثة ايام .. الى لندن .
انهيت المكالمة وانا مصدوم قررتي المغادرة وترك كل شئ خلفك !... خرجت من غرفتي واتجهت الى مكتبي اتصلت بسكرتيرتي وطلبت منها ان تحضر فورا لمكتبي ... سرت باتجاه مكتبي رايت ظرف على الكرسي ... التقطته كتب عليه اسمك !..
فتحته بسرعة .. كتبتي لي :
اول مرة تعرفنا ع بعض قلت شلون واحد مثلك غني ينجذب ويحب وحدة مثلي .. بس صدقت حبك الي .. وبعدين من عرفت انك امير زادت ثقتي بنفسي ان اني مميزة صدق لأنك اختاريتني بين الكل وحبيتني ... عبالي اني داعيش بقصة ليدزني ونهايتها سعيدة الامير الوسيم يتزوج البنت البسيطة ويعيش وياها بالقصر .. بس بسببك عرفت ان الواقع مو ديزني .. وانك مستحيل تصير هيج .. حتى قصة حب امي وابوية لأن حبهم جان خيالي الواقع دمرهم ... عبالي ان الواقع هو الموزين طلعوا الناس موزينة .. انت اولهم قدام اول محطة شمرتني .. وطلعت مو البنية المميزة الي يحبها الامير .. لا حالي حال بنات الشارع الي يتونس بيهم .. المشكلة انك جنت تحاول تحميني من الكل وانت نفسك دمرتني .. ماقولك وقعت من عيني .. لأن راحت عيوني وياك .. جنت عيوني الي اشوف بيها الدنيا حلوة .. اظاهر ان مكتوب علية اعيش نفس امي واكرر قصتها .. واحمل بالسر وماعيش اي لحظة فرح واظلم الطفل الي وياي .. بس الفرق انك مو مثل ابوية .. انت جبان .. بعد اسبوع حينتهي كل شي وحمسحك من حياتي سمو الامير .. مرح اترك اي اثر الك سواء ببطني او بقلبي انت انتهيت !...

....
سقطت الورقة مني !.. كنتي حامل !.. قطع علي صوت طرق الباب صدمتني .. حاولت ان اتماسك وان افكر فلا وقت كي انصدم ...
قلت : ادخل .
فتحت الباب ودخلت السكرتيرة قائلة : مساء الخير سمو الامير .
- نورة قوليلي فضرف ساعة يجهزولي الطيارة بروح لندن .
- بس سموك والمواعيد الي عندك بعدين جلالة الملك كان حاب ...
قاطعتها : الغي اي شي يلا .
....










(( جوري ... ))

وقفت امام المراة لأخر مرة .. تلمست فيها بطني .. لأخر مرة سأشعر بهذا الشعور الغريب .. لأخر مرة سيكون بداخلي شئ منك .. وكأنما لم يكفك بامتلاكك قلبي !...
ربما كان على امي ان تفعل بي هكذا .. ان تقتلع روحي قبل ان اولد مظلومتا .. ولكنها صدقت بالمستحيل فكان المستحيل ان تجتمع بمن تحب !..
سمعت الممرضة خلفي تقول : انسة جوري هل انتي جاهزة ؟.
التفت وانا امسح دموعي : أأ.. جل .
سرت باتجاه السرير .. منظره فقط يجلب المرض والتعب .. استلقيت عليه فأصبحت ارى السقف .. امسكت الممرضة يدي لتغرز الابرة فيها .. لاول مرة تنغرس ابرة في جلدي وانت لست موجودا !... سالت دمعة مني بعد ان دخلت الابرة في وريدي ... ليست بسبب كثرة الالم منها ... بل لأن كل شئ انتهى بيننا ...
بداية نهايتنا من ابرة !...
في نهايات قصص الحب تبدأ بوخزة صغيرة لأنها صغيرة لا نكترث لها لأننا نظن انها لن تترك علامة على اجسادنا ... مرة بعد مرة تبدأ العلامات بالظهور تتكاثر بسبب وضعنا لحجج ليس لها وجود وباخذنا لمسكنات الذكريات الجميلة .. ولكن مع الوقت حتى المسكنات تتحول لألم لأن مفعولها ينتهي .. فيتشوه كل ماهو جميل بداخلنا ولايمكن اعادة اجراء عملية تجميل له ... ولاسيما في عمليات تجميل المشاعر .. فغالبا ما تعتبر الادوية التصبيرية التي تجعلنا نظن اننا قادرين على محو الماضي تكون فاسدة او عديمة النفع .. المشاعر عضو حساس لايمكن لأمهر جراح ان يجمله وكل شعور يصدره هذا العضو لايمكن له ان يعود كالسابق ...
...



(( بدر ... ))

اخيرا وصلت الى لندن ... اتجهت بسرعة الى شقتك وكل شئ بداخلي يثور .. لا اعرف ماذا سأخبرك او هل انني حقا ندمت ولكن لايمكنني تركك ان تواجهي هذا بمفردك !...
وصلت الى العمارة بسرعة صعدت الى شقتك ... اخرجت المفتاح من جيبي ودخلت للداخل وصرخت : جووووووووري !.
ولكن لم تكوني موجودة !.. اخرج هاتفي من جيبي واتصلت بك ولكن مازال هاتفك مقفولا !..
جلست على الاريكة وانا احاول ان استجمع افكاري !.. هل يعقل ان تكوني في المشفى او عيادة لتجهضين الطفل !.. من اي حصلتي على هذه الشجاعة لتفعلي كل هذا بمفردك ؟!..
سمعت صوت الباب يفتح .. رفعت رأسي ورأيتك !.. كان وجهك شاحبا للغاية .. شعرك مهمل .. لأول مرة اراكي عابستا لهذه الدرجة .. كنت سأصرخ بك او احتضنك ولكن مظهرك صدمني .. وكأن طفلتي الصغيرة قد كبرت .. اراكي محطمة لأول مرة مكسورة .. ركزت لعينك .. رأيت بها خذلان وعتاب وغضب ..
سرتي ببطئ وكأنك تشعرين بالدوار .. جلستي على اقرب كرسي انحنيتي قليلا واغمضتي عينك بشدة .. ثم رفعتي نفسك مرة اخرى واخذتي شهيقا قائلا : اطلع برا .
اقتربت منك ببطئ كأنني اخاف هجومك علي : جوري نزلتيه ؟.
- اطلع برا لوسمحت .
اقتربت اكثر وانحنيت : ردي علي .
نظرتي لي بحدة وقلتي : اي نزلتي وكل شي انتهى بينا .. ها تطمنت ؟.. يلا تفضل برا ماريد اشوفك حتى لو صدفة .
- جوري اسمعيني .
- بدر روح منا لان مطايقة اشوفك .. انت بحالك واني بحالي وانتهينا اوكي !.
امسكت يدك وقلت باصرار : مارح اروح فاهمة !!.
صرختي وانتي تحاولين ان تفلتي يدك مني : عوووووووووف ايدي انت مقرف ماريدك ...
ولكنك لم تكملي جملتك ففقدتي وعيك ...
حملتك بسرعة الى السرير بداخل الغرفة واتصلت بالطبيب ... بعد ان فحصك قال لي : هي مجهدة بسبب عملية الاجهاض .. لاتقلق ستكون بخير بأخذها للدواء والاهم ان تتغذى جيدا .
خرج الطبيب وبقيت انا بجانبك اجلس على حافة السرير ... انحنيت وقبل جبينك : انا اسف .. ادري انها مابتداوي الجرح الي بداخلج .. انتي اكثر انسانة ماكنت ابيها تنجرح بس .. مادري يعني حتى مبرراتي تافهة .. بس كل الي اعرفه اني عمري ماحبيت ولا رح احب وحدة مثلج .
لو كنتي مستيقظة لثرتي غضبا ولكن ربما قد سمعتي صوتي في حلمك !...
...
تذكرت الشتاء الماضي عندما كنت في احدى الزيارات الى لندن ... اصبت بالحمى فور وصولي قررت ان اعود للوطن بدون ان اراك كي لا اعديكي ولكنك اصريتي على ان اتي لشقتك ... كأن رأسي يؤلمني للغاية والدوار يسيطر علي ... ادخلتني للغرفة وجعلتني استلقي على السرير .. غطيتني جيدا كي لا ابرد .. وحضرتي لي الحساء .. قدمته لي وانت سعيدة : ياريت دوم تتمرض .
قلت وانا متعب : اسم الله علي خبلة !.
- امداك ماقصد اسم الله ههههه .. بس يعني حتى تبقى يمي واداريك عبالك ابني فدوووة .
ومددتي يدك لتقرصيني من وجنتي : كوجي كوجي فدوووة لزعطوطي .
ابعدت يدك وقلت بتذمر : انا غلطان ايي عند وحدة هبلة نفسج .. بعدين شنو كوجي كوجي .
- جزجزت امداك .
ونهضتي وجلستي على حضني وحاوطتي رقبتي ... قلت لك : تراني مريض وين بتقعدين بعد !.
- عابتلك افلاونزا موشلل حتى متتحمل اقعد بحضنك بعدين شكلك يخبل وانت مسكين يمة يمة كوجي كوجي .
وقبلتني من شفتي ... ابعدتك وقلت : حمارة بتنعدين .
- يمة فديت هيج عدوة طيبة .
- قسم بالله انج مب صاحية ههههههههههههه .
- ولك مو احسك ابني هيج جنك عجينة توتو توتو .
- ههههههههههه والله لو امي تقول توتو توتو وكوجي كوجي اتبرى منها ههههههههههه .
- ههههههههههه اني مو اي ام .
ثم صرختي : صخاممم .
قلت بفزع : شنووووو ؟.
نهضت من على حضني وقلتي : بسببك بردت الشوربة .
رفعت حاجبي وقلت : وانا شدخلني .. انتي الي قعدتي كوجي كوجي .
- هههههه انت الي دتغريني .
اشرت على وجهي وقلت : هذا شكل واحد يسوي اغراء .
وضعتي يدك على خصرك ونظرتي لوجهي بتمعن ثم قلتي : اي يومة وجه جكجوكي مال تجزجز.. تعال جيب بوسة اثول .
- ههههههههههههههههههههه اقول روحي مني وسخني لي الشوربة .
وفي اليوم التالي ايضا لم اشفى فأصبحتي تجربين معي كل الطرق الفاشلة ... كنتي جالسة بجانبي تعبثين بجهازك الحاسوب .. قلتي : اكو طريقة توخر الفلاونزا .
- شنو بعد !.
- قوم يلا بسرعة دنجربها .
- مالي خلق تعبان .
- خايب دقوم امير دلوع قوم ولك .
وجررتني وادخلتني الحمام .. امرتني : انزع بين ما اجيك .
ضحكت وقلت : ترا انتي ماتذكرين الانحراف الا لما امرض ولما اكون صاحي ماتعبريني .
- عابتلك موانحراف طب طب .. ورا متنزع اقعد بالبانيو .
وخلعت ( تيشيرتي ) .. جلست في حوض الاستحمام اتت وهي تحمل وعاء رمت مابداخله علي كان ثلج وفتحت صنبور المياة الباردة .. صرخت : اااااااااااه مينونة شتسوين .
حاولت النهوض ولكنك دفعتني لأعود مرة اخرى : اقعد هاي الثلج يخلي جسمك يفك .
- اي يفك بموت جذي.
- اقعدلك فد عشر دقايق .
- ماقدر وخري .
- لخاطري اخاف عليك واريدك تصير زين .
بقيت جالسا لمدة خمس دقائق ولكنني لم استحمل ... خرجت من الحمام وانا ارتجف وانت تتبعيني وتحملين المنشفة .. جلست على السرير وغيت نفسي جيدا وانا ارتجف .. جلستي فوقي وانتي تمسكين بالمنشفة : ولك لترجف دانشف شعرك .
- وخري عني وانا بصير تمام .
ابتعدتي عني وضحكتي : هههههههههههههههه يمة كوجي كوجي عبالك كتكوت مبلول وربي جزجزت .
اشرت بتهديد : تجزجزين مادري شنو بعطيج سطار والله .
قلتي بزعل : ليش ؟.
- انطري اصحى لج وبربيج .
... في اليوم التالي قررتي ان تجدي حل للالم الذي في جسدي بسبب الحمى فقررتي ان تعاجليني بنفسك قائلتا : ماكو حل غير اسويلك مساج .
- شلون ؟.
نام ع بطنك .. وفعلا نمت على بطني ... شعرت بشئ ثقيل على ظهري .. ادرت رأسي قليلا لأجدك تقفين على ظهري ... قلت : خبلـــــــــــــــــــــــــــة شتسوين ؟.
- ادوس ع ظهرك .
- ههههههه لاوتعترفين بعد ؟.
- هذا علاج ولتتحرك ترا اوقع .
- انزلي لا اطيحج .. انا اهبل اني ييت .
وذهبت للمشفى واتيتي معي باصرار ... عندما وضع لي الطبيب محلول قلتي وانتي تنظرين له : ترا علاجي احسن من هالدوخة .
- هههههههههههههههه هالدوخة احسن منج .
....
عدت من تلك الذكريات وانا اتلمس وجهك المتعب النائم !.. كانت الضحكة لاتفارقك وانا قضيت عليها !..

اميرة رغماً عنهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن