Part 4

12.3K 400 29
                                    

(( بدر ... ))

قبل ان اخلد للنوم تذكرتك .. ابتسمت وانا اتذكر ثاني لقاء لنا .. كنت في احد المقاهي مع اصدقائي ... منذ ان التقينا اول مرة لم تغادري ذاكرتي لأنك كنتي مميزة ...
اثناء ثرثرتنا سمعت صوت مألوف يقول : عفوا ماذا تحبون ان تطلبوا ؟.
نظرت للنادلة كنتي انتي !.. ابتسمت وقلت : هلا والله .
عقدتي حاجبيكي : أأ.. كأني شايفتك من قبل !.
- في الجامعة كنتي تصيحين .
- هههههه اي اي تذكرتك .
قال احد اصدقائي : سمو..
قاطعته بسرعة : انا بقوم اجيب الطلبات خليكم قاعدين .. نظرت لك وقلت : من هناك اطلب ؟.
- اي .. بس لتعب نفسك اني ..
قاطعتك : لا لا عادي مابي اتعبج .
نظرتي لي بدهشة وقلتي : اوكيه .
وعدتي للبار الذي يستقبلون الطلبات منه ... نظرت لأصدقائي وقلت : ياويل الي يقول ان انا امير ... ممنوع تقولون سموك امر اميري فاهمين !.
ضحك صديقي عبد الرحمن : ههههههههه ليش ؟.
- مالك دخل .
ونهضت باتجاه البار .. كنتي تنتظرين بقرب الطاولة الطلب لتقدميه .. وقف بجانبك وقلت : شخبار الجامعة ماحاولتي من يديد ؟.
- لا وقررت اشتغل مثل مدتشوف احسنلي .
- انزين شرايج تعطيني اوراقج بشوف يمكن اعرف حد في الجامعة .
قلتي بفرح : صدق تقدر ؟.. يعني خوش واسطة ؟.
ضحكت : هههههههه ايوة خوش واسطة .
- زين ... مممم .. وين اطنيك الملف مالي ؟.
- اذا تبين امرج بعد ماتخلصين اوصلج البيت واخذ الملف ؟.
- اوكيه .. شكرا .. ماعرف شقول .
- ههههه قوليلي متى يخلص دوامج ؟.
- ساعة عشرة .
- خلاص نلتقي الساعة عشرة ... ماقلتي لي شسمج ؟.
- جوري .
لكنك لم تسألينني عن اسمي وهذا مازادني غرابة !: انا بدر .
- عاشت الاسامي .

وخرجت من المقهى وعدت للقصر الذي نملكه في لندن ... قمت بتغيير ثيابي وتأنقت كثيرا وكأنني ذاهب لموعد غرامي .. المشكلة انني تسائلت كثيرا عن السبب الذي جعلني انجذب اليك لهذه الدرجة ...
خرجت من القصر الساعة التاسعة والنصف بسيارتي ( pagani zonda ) ... وصلت للمقهى حيث كنتي للتو خارجتا منه تربطين الوشاح حول رقبته قايتا من البرد ...
ترجلت من السيارة وناديتك : جوري .
التفتي ونظري الي ثم القيتي نظرة على السيارة قائلتا : منيلك هالمركبة الفضائية ؟.
- هههههه مركبة فضائية !.
- اي شكلها غريب.
- هذي الله يسلمج اجرتها .
- ترا انت كلش تحب المظاهر .. عادي اركبلك تكسي او باص اصلا الناس كلها تجي لندن حتى تركب الباص .
- خلاص بردها .
قلتي بعدم اهتمام : شعلية اني علمودك ماريدك تخسر فلوس .
كنتي بسيطة للغاية واسلوبك النادر بالتعامل معي جعلني استمتع بالحديث معك ...
قلت : يلا نروح ؟.
- اوكي اني شقتي قريبة منا خل نتمشى .
- اوكيه .
وبدأنا نسير معا .. وسيارة الحراسة تتبعنا ببطئ كي لاتشعري بها .. ولكنك كنتي ذكية والتفتي قائلتا بهمس : اكو سيارة دتمشي ورانا .
- عادي .
- لا يلحقونا .
- شدخل وشحقه يلحقونا ؟.
- خاف عصابة .
- هههههههههههههههههههههههه لاتخافين .
وصلنا لشقتك .. اخرجتي المفتاح من حقيبتك وفتحتي الباب قلتي وانتي تشيرين الي : خليك هنانة هسة اجيك .
ودخلتي للداخل واغلقتي الباب وانا اقف !.. تلفت حولي وانا اشعر بالاحراج اول مرة يحدث معي موقف كهذا !...
خرجتي بعد قليل وانتي تحملين كوب قهوة مددته الي وقلتي : اسفة مضيفتك ... هسة دقيقة دادور ع الاوراق نسيت وين حطيتهم .
اخذت الكوب منك وانا مذهول !..واغلقتي الباب ... مرت امرأة عجوز كانت تصعد للطابق الاعلى .. ابتسمت الي وقالت : هل طردتك حبيبتك ؟.
- أأ.. كلا .. اعني .. نوعا ما .
اغمضت عيني وفتحتها !.. مهلا يابدر انت امير !.. كيف تسمح لفتاة ان تفعل هذا بك !... هممت بالنزول والخروج للاسفل وتركك ولكنني سمعت صوت باب شقتك يفتح من الداخل فعدت بسرعة للمكان الذي كنت انتظرك به ...
خرجتي وانتي تلتقطين انفاسك قائلتا : سوري ع التاخير .. جان مشمور .. تفضل .
اخذته منك وقلت : لا عادي ... يلا انا استأذن تصبحين ع خير .
- مشكور وتعبتك .
- لا بالعكس مشكورة ع القهوة .
وخرجت من العمارة كان الحراس بانتظاري .. ركبت معهم سيارة الحراسة وناولت احد الحراس الذين معي كوب القهوة وقلت : تذوقه .
اخذه مني ورشف قليلا منه .. قلت : لذيذة قهوتها اليس كذلك ؟.
اجاب : اجل سموك .
- اي نوع من البن تستخدم ؟.
- لا اعلم سموك ولكن يمكنني ان اسأل.
- انا سوف اسألها .

عدت من تلك الذكريات عندما نظرت للساعة تقارب الثانية بعد منتصف الليل ... غدا ساتأكد ان كنتي صادقة ام لا ...






(( جوري ... ))

في اليوم التالي نهضت من النوم .. وقفت امام المراة الطويلة التي في الغرفة .. ابتسمت وانا انظر لنفسي قائلة : صباح الخير سمو الاميرة جوري .
سمعت صوت طرق باب الجناح .. اتجهت بحماس لأفتحه ظننتك الطارق ولكنها كانت احدى الموظفات ...
قالت لي : صباح الخير انسة جوري .
ابتسمت : صباح النور .
- فطرتي حضرتك ولا لسة ؟.
- بعدني .. شوكت حنروح للمستشفى .
- هلأ اذا بدك بس اذا حابة تفطري اول اشي .
- لا لا .. اغير ملابسي واجي .
ودخلت لداخل الغرفة كي اغير ثيابي .. بعدها خرجت معها واتجهنا الى المشفى .. كنت متحمسة كثيرا لأنني اخيرا سأرى امي ولكنني عندما وصلت ودخلت للداخل برفقتها الى غرفة الطبيب لم اجد احدا !!..
نظرت لها وقلت : وين بدر ؟.. اقصد سمو الامير بدر ؟.
- ما اجا بس حكى اذا بدك اي شي نخبروا .
- اتصليله اريد احجي وياك .
وفعلا اتصلت به وقالت : مرحبا سموك ... نحنا هلأ عند الدكتور وكل شي جاهز بس الانسة جوري بدها تحكي معك .
ناولتني الهاتف وقالت : تفضلي .
امسكت بالهاتف وخرجت من الغرفة قلت بغضب : وينك ؟.
- اول شي محد يكلمني بهذي الطريقة .
- هففففففف... سموك وين ؟.
- ليش ؟.
- شنو وين امي وانت اشو مجيت !.
- انا وسموها يينا قبلج وسوينا .
- مرح اخليهم ياخذون مني دم لحد ماتجي .
قلت لي بنفاذ صبر : وبعدين جوري !!!.
- ماكو .. تعرفني اخاف من الابرة .
- ماتخوف وعن حركات البزران يلا .
- ما .
وانهيت المكالمة ... دخلت للداخل ناولتها الهاتف وقلت للطبيب : مرح احلل .
خرجت من الغرفة وجلست في ردهة الانتظار .. خرجت خلفي المساعدة وقالت : انسة جوري بليز نعمل التحليل .
قلت بعناد : لا ... عندج فلوس فكة ؟.
قالت بدهشة : اه .
اخرجت من حقيبتها المال وناولتني .. اتجهت باتجاه الالة التي بها حلويات .. اخذت شوكولاته وبدأت أأكل ببرود .. الى ان سمعت صوتك الغاضب تقول لي : فكينا .
التفت وانا أأكل وقلت : شنو ؟.
- يلا اكاني ييت دشي .
- نو .. طب وياي وتعرف شتسوي .
- كان زمان .
عدت لتناول الشوكولا وقلت : براحتك اني مرح ادخل .
زفرت وقلت : يلا تعالي .
دخلنا معا .. جلست على الكرسي وامسك الطبيب بذراعي ثم ربطه بالشريط وامسك بالابرة ... امسكت بيدك وانا اقول : تخوف تخوف .
- لاتطالعينها .
عصرت يدك وقلت : ماريد ماريد .
امسكت بي من فكي وادرت رأسي للجهة الثانية كي انظر اليك .. قلت لي : طالعيني وبس .
فور نظري اليك انغرست الابرة في وريدي لتبدأ بسحب الدم مني ...
انتهينا ووضع لي الطبيب لاصق طبي والقطن على مكان الابرة ... ثنيت ذراعي عدة مرات وقلت : واوا .
ضحكت وقلت : ههههههه ع نفسج ويلا .
خرجنا معا من الغرفة ... قلت لي : بعد اسبوع تطلع النتيجة .
- حيييل .
- مستعيلة وايد .
- اي حتى افشلك ويظهر الحق .
- هههههه بنشوف .. يلا عشان تردين .
- وين اروح ؟.
- للفندق .
- لا اريد اتريق .
- انزين في اكل فالفندق ترا .
- لا اريد وياك .
- جووووري خلاص .
سرت امامك وقلت : هاهية بكيفك مرح اكل واني هسة ماخذين دمي ويصيرلي هبوط وخطيتي برقبتك .
- لسانج وايد طويل يلا تعالي وفكينا .
خرجنا معا واتجهنا لأحد المطاعم .. عندما وصلنا كان المطعم فخم للغاية .. والاهم ان لايوجد به زبائن سوانا ...
جلست امامي وانت تعبث بهاتفك ... قلت لك : ويامن ؟.
- ههههه مع وحدة .
- وحدة منو ؟.
- وانتي شدخلج ؟.
- لأني ...
ولكنني صمتت .. ابتسمت انت لي بنصر ..
بدأت أأكل بسرعة كي اتخلص من الغضب الذي بدأ يتملكني ...
سألتك : امي ليش ماجتي ؟.
- مب امج لين مايبين التحليل .. بعدين قلت لج يات قبلج .
- وليش ؟.
- لأني ماتدري .
- شنووو!!.
- اسمعيني جوري ... حتى لو طلع كلامج صج فمحد بيدري .
- ليش !.
- لأنه القيامة بتقوم لو الكل درى .. فجأة تطلع لسمو الاميرة بنت وكبيرة بعد لا وابوها من جنسية ثانية وتعالي شوف الاعلام شبيسوي والكلام الي بيقولوه !.. بعدين هي شبتقول لزوجها وولدها .
- ميهمني !.. اوكي ميهمني احد .. عشت عشرين سنة واني محد يدري بية وعمري مجان الي عائلة .. اني اميرة وهالشي من حقي وغصب عن الكل .
- لمصلحتج ان الموضوع يتم سر .
- واني هسة شنو استفاديت جبتني مناك لهنا ؟.
- انا بتكفل فكل شي يخصج بعطيج اي شي تبينه .
- منو قال اريد فلوس !!.. اريد عائلة .. اريد نسب .. ام .. انت قبل جنت معوضني عن كل هالاشياء والمصيبة انك انت عفتني !.
بقيت صامتا .. وانا ايضا صمت لا ادري ماذا افعل ..
اخذتني الذكريات عندما كنت في احدى المرات مصابتا بالحمى .. عادتا عندما امرض لا اتناول الادوية ..
اتصلت بي كان صوتي متعبا للغاية لا استطيع التحدث حتى ...
قلت لي بغضب : وشحقه ماخذيتي دوا .
- ماحب .
- جوري بدون دلع والحين بتروحين المستشفى .
- ما .
- لاتخليني ايي واخذج غصب .
- مممم اريد تجي بس انت دواي .
- هههههه اقول صوتج حتى مايصلح للرومانسية .
- ههههههههه .
وفعلا عندما شارف الوقت للدخول في منتصف الليل وجدتك قد اتيت .. سألتك حينها من هول مفاجئتي : شبسرعة لقيت رحلة !.
- حظي حلو .. يلا قومي .
- ماريد خلينا .
- والله انج خبلة .
واتصلت بالطبيب ليأتي للشقة يفحصني ... كنت خائفة للغاية عندما قال الطبيب يجب ان يعطيني ابرة ...
امسكت بيدي حينها وبدأ تمسح على رأسي وانت تقول : اشششش خلاص حبيبتي .. انا معاج لاتخافين .
وجودك بجانبي كان يجعلني انسى كل مخاوفي ... عندما رحل اشرت على مكان الابرة وقلت كالاطفال : وااواا توجعني .
انحنيت لتقبل ذراعي وقلت : اسم الله عليج من الوجع .
وها انت نفسك تجلس امامي الان ولكنك ترتدي قناع قاسي .. قناع اراه لأول مرة ...
المشكلة ان هذه المرة ليست ابرة .. بل هي ضربة من الحياة لي من جديد .. وانت لا تريد ان تكون بجانبي !!...



















(( سارة ... ))

عدت من المشفى الى القفص .. اقصد القصر .. دخلت للداخل واتجهت لزنزانتي .. بدأت الخادمات يساعدنني في تغيير ثيابي .. جلست على الاريكة وقمت بتشغيل اغاني عبد الحليم ... سامي اشتقت اليك كثيرا .. اليوم خرجت بسبب بدر من قبل شهر لم اخرج .. لا يؤنس وحدتي سوى ذكرياتنا ..
سمعت صوت باب الجناح يفتح بقوة .. دخل عبد الله وهو يشتط غضبا قال : وين طلعتي ؟.
قلت ببرود : رحت مع بدر المستشفى نتبرع بالدم .
اقترب مني وجلس بجانبي قائلا : هذي اخر مرة تطلعين فيها بدون اذني فاهمة ؟.
اومأت برأسي بايجاب .. قبلني ونهض ليخرج من الغرفة ...
نهضت وسرت باتجاه المراة .. رأيت صورتي المنعكسة فيها .. تلك الهالات السوداء التي تحيط بعيني .. ملامحي الباردة .. شفتاي التي اعتادت على العبوس ... اقف امام امرأة ثلجية اعتادت على برد الشتاء ... حتى تلك النافذة التي كانت تتطلع عبرها للامل وتنتظره ازالوها ..
تذكرت يوم زفافي الى القبر .. اقصد بعبد الله ..
جلست على السرير صامتتا احاول ان امنع نفسي من البكاء .. توقف هو امامي وقال بصوت عال اول مرة اسمع مثله : قومي يلا .
رفعت رأسي بصدمة وجدته ينظر لي بكره .. حاولت تجميع قوتي وقلت : انت شلون تصارخ علي جي ؟.. نسيت نفسك تكلم من ؟.
ضحك : هههههههههههه لا .. اكلم من ؟.
- انا الاميرة سارة يعني الي يفكر يرفع صوته عليها بيضيع.
- خلي عند هالكلام ترا طاف وايد عليه .. بعدين الي قدامج ولد عمج وامير بعد مب معلم لغة عربية نصاب .
رفعت اصبعي بتهديد وقلت : ياويلك لو تكلمت عليه بنص كلمة .
صفعني بقوة فأدار رأسي للجهة الاخرى بسبب قوة الصفعة .. وضعت يدي مكان الصفعة وصرخت : انت ينيت انا بسجنك .. انا ..
قاطعني بضحك : هههههههه اولا انتي زوجتي .. بعدين شبتسوين تقولين لجلالة الملك ؟.
قلت : اي .
- بس هو قال اسوي الي ابيه .. ممممم .. سارة ترا محد يبيج ومحد يحبج .. ابوج نفسه تخلى عنج وخلاني واصي عليج .
قلت بعدم فهم : شلون واصي علي عمري 25 سنة مينون انت ؟.
- لا .. انتي فاقدة للأهلية .. يعني حالج حال المتخلفين الي مايقدرون يتصرفون فأمورهم .. وع فكرة ابوج طلع هذا القرار .
...
عدت من تلك الذكريات وانا العن ابي .. مازلت العنه حتى وهو الان في قبره ..












(( بدر ... ))

اتجهت الى قصر احد اقاربنا .. طوال الطريق كنت ادعو ان يتحقق ما اريده .. عندما وصلت كان الشيخ فيصل وزوجته ام فاطمة ...
جلسنا جميعنا في مجلسهم .. بعد ان رحبوا بي ..
وقالت ام فاطمة بخفة ظلها الدائمة : اكيد عندك شي ولا ماكان تذكرت خالتك .
- هههههههه المشكلة انج دايما تعرفين الي فبالي .. بس ترا لولا المشاغل كنت كل يوم ييت عندكم .
قال فيصل : امر سموك .
- مايامر عليكم ظالم .. في ريال كان يشتغل عندي وايد كفو بس تعرض لحادث من كم شهر وتوفى الله يرحمه .
قال فيصل وزوجته : الله يرحمه .
- هو كان له بنت وحيدة مالها حد غير ابوها .. عمرها عشرين سنة وبصراحة مابيها تعيش وحيدة يعني فكرت اني اكفلها بس هي محتاجة حق اهل اكثر شي .. وهي تقريبا نفس عمر فاطمة لما توفت .
بدأت ملامحهما بالتحول للحزن .. قالت ام فاطمة : حياها بخليها فعيوني وبحسبها نفس فاطمة الله يرحمها .
- ذي العشم فيكم ... ان شاء الله اسبوع بتخلص اوراقها وتيي وانا اتكفل فيها .
فيصل : سموك لاتشيل هم بتكون اعز من بنتنا .

خرجت من منزلهم وانا في الطريق تذكرت عندما ارسلت اوراقك للجامعة وكفلتك بنفسي حتى سكنك ومصاريفك ... وجدت نفسي افعل اشياء لا اعلم مالدافع سوى ان فتاة غريبة شتت تفكيري ...
اخذت الموافقة من الجامعة وذهبت لشقتك ... طرقت الباب صرختي من خلف الباب : من !. ( انوثة وااو )
قلت : انا .
فتحتي الباب كنتي ترتدين ( بيجاما ميني ماوس ) .. وتربطين شعرك بطريقة مهملة ..
ضحكت رغما عني لمظهرك : هههههههههههههههههههههه .
قلتي : شنو !.
- هههههههه ولاشي بس شكلج كيوت .
- بالبيت وبحدي شتريدني البس مثلا ؟.
- لا لا حقج .
- اسفة نسيت ارحب بيك .. شلونك ؟.
- بخير .. يبت لج قبول الجامعة .
نظرتي لي ببلاهة وقلتي : قبلوني !.
- ايوة .
- لا بربك ! .
- ههههههههه والله .
- اااه مشكووووووووور هههههههه .
وبدأتي تقفزين فرحا كطفلة .. ولكنك تذكرتي شيئا فجأة وقلتي : هسة الجيران الجوانا يشتكون علية .. أأ.. ممم تفضل .
سالتك : عادي ادش ؟.
- اي عادي انت مو مجرم .. نظرتي الي واعدتي السؤال : انت مجرم ؟.
- ههههههههه لا بس حرامي .
- اذا حرامي تفضل لعد .
- هههههههههههههههههههه . ( وربي مينونة )
دخلت لشقتك الصغيرة .. كان المطبخ مفتوحا على غرفة المعيشة لايفصل بينهما سوى بار غشبي وكرسيان طويلان ..
جلست على الاريكة سألتني : شنو تشرب ؟.. المفروض نحتفل بهيج مناسبة .
ضحكت وقلت : ههههه .. ممم اوكيه سويلنا كاسين .
- كاسين شنو ؟.
حاولت ان اصحح ماقلته : عصير .
- أي .. اوكي تدلل .
احضرتي العصير ووضعته امامي .. سألتك قائلا : انتي عايشة بروحج هني ؟.
- اي .. جدتي ماتت من كم شهر .
- الله يرحمها .
- شكرا .. انت شنو هالواسطة الرهيبة الي خلتهم يوافقون لاوبعد يتكفلون بية ؟.
- أأ.. ابوي له معارف وايد .
- والله ياريت اشوف ابوك حتى اشكره .
- هههههههه ماله داعي .
عرفت نساء كثيرات .. وعاشرت الكثيرات .. ولكن انتي كنتي مميزة .. الوحيدة التي لم ارغب ان اؤذيها او ربما الوحيدة التي وجدتك مميزة ونقية في عالمي ..







(( جوري ... ))

مضى اسبوع بسرعة وانا بمفردي لم ارك منذ اخر مرة ... سمعت صوت باب الجناح يطرق نهضت لأفتح ظننتها خدمة الغرف فلا احد غيرهم يزورني ... ولكن كنت انت ...
ابتسمت وقلت : قلبك حن ؟.
- ههه النتيجة طلعت .
فتحت عيني بدهشة وقلت : صدق ها تأكدت .
دخلت للداخل قبلي وجلست على الاريكة .. اشرت للملف الذي بيدك وقلت : للحين مافتحته .
اغلقت باب الجناح وسرت باتجاه الاريكة التي تجلس عليها : شتنتظر ؟.
- قلت نفتحه مع بعض وكنت بموت واشوف ويهج وانتي متفشلة .
وضعت يدي على خصري وقلت : هسة نشوف فتحه وفضنا .
بدأت تفتح الظرف .. اخرجته الورقة .. بسرعة جلست بجوارك بل لصقت بك ...
نظرت لي وقلت : قعدي فحضني بعد !.
- ماكو مشكلة تدلل .
بدأت تقرأ بالورقة .. قلت لي : انتي صج بنت عمتي .
اشرت عليك باصبعي وضحكت : هههههههههههههههههههههههههههههههه ها ها منو تفشل سبحان الله .
وضعت الورقة امامك على الطاولة : اوكيه مبروك بنت عمتي .
- ها ها .. شفت اني اميرة !.
- ايوة سموج .
مددت يدي وقرصت وجنتك : وشبيك ضايج !.
- مصدوم .
اقتربت منه وقلت : اطيني بوسة الانتصار .
- ههههههههههههههههههههههههه بوسة الانتصار !.
- اي فزت عليك .
- عيب .
- بعينك .
- الامراء يتباوسون من الخشم .
- هههههههه يلا .
اقترب مني فاصبح وجهه امام وجهي مباشرتا .. لامس انفه انفي وقال : جذي .
- شكو وقفت اطلع ع طول .
- هههههههههههه صايرة قليلة ادب .
- لأنك صاير بومة .
ابتعدت عني وقلت : لازم نقرر شبتسوين .
- انت مرح تقول لأمي !.
- لا .. بس قلتي تبين يكون لج اهل .
- اي شلون ؟.
- في عايلة يعني اهلنا بس من بعيد كان عندهم بنت اسمها فاطمة .. ماتت فاطمة تقريبا بنفس عمرج فالمرض الخبيث .. هم ناس طيبين وايد .
- الله يرحمها بس شنو المطلوب ؟.
- بتعيشين عندهم وبيكونون عايلتج .
قلت بصدمة : شنو مستحيل !.. انت لهدرجة تريد تخلص مني تشمرني يم اي ناس !.
- جوري لوماكانو قد الثقة ماكنت اخترتهم .
- اني اريد اكون وياك وبس .
نهضت من مكانك وقلت : جوري انتهينا خلااص !... بعدين انتي اذا رحتي عند هالناس تقدرين تشوفين امج وتكونين قريبة منها .
- صدق !.. يعني هذولة اصدقاء امي ؟.
- ايوة .
- خلص موافقة .
...
في اليوم التالي ذهبت معك الى قصر العائلة التي ساعيش معهم ... كان قصرهم كبيرا وفخم للغاية ... استقبلتنا امرأة في اخر عقدها الاربعين اما زوجها فقد كان عجوزا ...
اخذتني معها وهي تقول : براويج بيتج .
كنت اشعر بالخجل قليلا منها .. اتجهنا للطابق العلوي اتجهنا لأحدى الغرف فتحت الباب وقالت : هذي غرفتج .
بدأت انظر لأرجاء الغرفة كان يغطي عليها الطابع الطفولي .. قلت لها : كلش حلوة الغرفة مشكورة .
- لاتقولين جذي انتي نفس بنتي .. ابيج ترتاحين لأنه بسوي حفلة ترحيب فيج وبنستانس .
وصفقت بيديها ( سالمين !.. مستخفة المرة بس تونس ) ...
- ههههه اوكي .. شوكت ؟.
- بكرة واليوم بنطلع نسويلج فستان يينن .
- ممكن نعزم الاميرة سارة .. يعني .. ممم اني سامعة عنها وعن جمالها بس حابة اقابلها واتعرف عليها .
- اكيد حياتي وبتحبينها هي وايد طيبة .
...
لا اصدق انني في الغد سأرى امي اخيرا !...

(( سارة ... ))

انهيت المكالمة مع ام فاطمة دعتني لحفل كي تعرفنا بأبنتها الجديدة بالتبني ... اخبرتها انني سارى جدولي ان كان لدي متسع من الوقت .. ولكنني في الحقيقة يجب ان اخذ موافقة سجاني ...
قطع تفكيري صوت ابني محمد قال : مامي .
احتضنته : هلا فيك حبيبي .. شلون كان يومك ؟.
- حلو .
تحولت ابتسامتي لعبوس عندما سمعت صوت عبد الله يقول : حبيبتي .
قبل محمد وقال له : يلا روح غرفتك .
قبله محمد وغادر .. قلت لعبد الله : ام فاطمة رفيجتي اتصلت تعزمني ع حفلة .. ممكن اروح ؟.
- لا موممكن الطلعة من البيت مضرة لج حبيبتي .. اتصلي وقوليلها انج مشغولة ولا تعبانة .. فاهمة !.
- ان شاء الله .

في الواقع لايهمني الحفل .. ولكنني احتاج لرؤية وجوه جديدة .. احتاج لأن ارى الوان ..
اشتقت للربيع !...





(( بدر ... ))

كنت في الشاليه الخاص بي مع احداهن .. منذ فترة طويلة وانا لم المس امرأة ... منذ ان عرفتك وانا لا ارى امرأة سواك ...
لكن ما افعله الان فقط كي ابتعد عنك .. كنت في السرير معها .. حتى لا اعرف ما اسمها .. رن هاتفي فوجدت اسمك على شاشته .. ارتبكت وخفت ولكن هذا ما اردت الوصول اليه !.. قلت للتي معي : وانا اتكلم فالفون ابيج تتكلمين وتطلعين صوتج ؟.
قالت متسائلة : ليش سموك ؟.
- مالج دخل نفذي وبس .
اجبتك : هلا !.
- هلا حبيبي .. اقصد .. سموك شنو نايم ؟.
- لا .. في شي ؟.
- لا بس مجايني نوم قلت ...
اقتربت مني وقالت بغنج : بحبك .
وقبلتني .. صممت جوري .. قلت : اسكر الفون حبيبتي واييج ... جوري تبين شي ؟.
بدأت نبرة صوتك بالضعف وترتجف قلتي : منو .. يمك ؟.
- شي مايخصج تصبحين ع خير .
انهيت المكالمة وانا اعلم انك قد تكسرت الان !.. ارغب بأن اكون برفقتك .. احتضنك وانتي تبكين ..

اميرة رغماً عنهمWhere stories live. Discover now