Part 11

11.7K 450 78
                                    

(( جوري ... ))


ذهبت لتناول الشاي مع جلالة الملكة .. كانت حقا لطيفة وخفيفة الظل .. لا والذي اثار دهشتي اكثر هو انها استقبلتني بترحيب حار !...
اثناء جلوسنا معا اتت الخادمة وقالت : جلالة الملكة سمو الاميرة وجدان اتت لتقابلك .
قالت : دعيها تدخل .
دخلت وهي تتغنج قائلة : جلالة الملكة .
وقبلتها ... نظرت لي بكره ولكنها ابتسمت ومدت يدها قائلة : جوري شلونج ؟.
ابتسمت وقلت : سموي بخير .
جلست ونظر للملكة قائلة : تفاجئت شفتكم مع بعض ؟!.
الملكة : انا عزمت جوري حبيبتي .
وجدان : والله جوري ماصار لها كم يوم اميرة وسوت كل هاي شدعوة !.
قلت بابتسامة : الي عنده شخصية قوية وحضور ومحبوب ممحتاج فترة طويلة حتى يثبت هالشي ويدخلون قلوب الناس ... بس شنسوي الدور والباقي ع الي انولدوا وهمة بهالمنصب ومحد يدري عنهم ولا حبهم اصلا !.
قالت الملكة وهي تبتسم : حبيبتي وانا اكثر شي احبه في شخصيتج القوية .
دخلت الوصيفة وبدأت تهمس بأذن الملكة فقالت لنا : عن اذنكم .
ابتسمنا لها فخرجت من الغرفة ... مدت يدها وجدان لتأخذ فنجان الشاي من على الطاولة ... قالت : سموج لقيتي خطيبي سمو الامير بدر ماعبرج صرتي تيين حق امه ههههههههه الي هي فالاساس خالتي .
اخذت قطعة من الماركون من امامي وقلت : ههههههههه يابنتي ترا مو الكل الناس تفكيرها رخيص مثلي .
اخذت قضمتين منها ووضعت الباقي على الصحن .. نهضت واشرت قائلة : عفتلج الباقي ادري بيج تحبين الفتات ههههههه .
....
عدت الى قصرنا كانت امي في جناحها دخلت بفرح وانا اهتف : ماماا انتي تخبلين .
ضحكت وهي تضع الصحف جانبا : تعالي ياروح ماما .
جلست بجانبها فقبلتني قائلة : احلى كلمة منج .
- لانج احلى ام ... رحت وقعدت وياها تخبل يعني ولا كأنها ام بدر الغثيث .
- ههههههههههههههه قلت لج ... اسمعي بدر مسوي تجربة للشباب بيروح هو وجروب لليابان يتعلمون منهم اشياء وبيشوفون شنو الاشياء الي مشتركة بين اليابان ودولتنا وهالامور .
قلت بفضول : اي !.
- بتروحين معاهم .
فتحت فمي وانا مدهوشة : شنوو ؟.. شلون و..
-  تكلمت معاه ووافق .
- هسة يقول اني داتلزق بيه .
- لاتخافين تصرفاتج بتثبت العكس .
......






(( عبد الله ... ))

بعد منتصف الليل خرجت كعادتي من جناحي وانا اسير بخطوات حذرة لأصل الى جناحها ... ممدت يدي بحذر لأفتح باب جناحها .. دخلت بهدوء الى غرفتها .. كان الضوء الذي بجانب سريرها موقد لحسن حظي .. اقتربت اكثر من سريرها بدأت انظر لملامحها ..
كيف استطاعت خداعي !.. منذ البداية كانت تعلم من اكون بالنسبة لها واستمرت بالتقرب مني لتدمرني !..
مددت يدي بحذر لالامس خلصة من شعرها المنثور على الوسادة ... انحنيت بحذر وشممت رائحة شعرها ... شهيق طويل ليأخذ كل ذرة من عطرها ..
تركتها وخرجت من حيث اتيت ... عدت لجناحي واندثرت في سريري وانا احاول ان انام واحلم بها !..
....
في صباح اليوم التالي خرجت من جناحي لأنزل للطابق السفلي كانت هي ايضا للتو خارجة من جناحها ... ابتسمت وقالت لي : صباح الخير !.
بادلتها الابتسامة وقلت : صباح النور ... كنت بكلمج .
- امرني .
- مايامر عليج عدو بس الصحافة يبون يسوون لقاء صحفي معانا .. يعني انا وانتي .. لانج بنتي الي كنت خاشها عن الناس .
ابتسمت وقالت : اوكيه موافقة شوكت ؟.
- ممممم اليوم يناسبج ؟.
- اي اوكي .
...
وفعلا في المساء جهزنا للقاء الصحفي .. في الواقع كنت سعيد لأنني سأكون برفقتها بعض الوقت ...
جلست نحن الاثنين بجانب بعضنا امامنا الطاولة التي عليها المايكروفونات ... والصحفين يجلسون على الكراسي ...
...
سألت احدى الصحفيات : كيف لقيتي تعامل سمو الاميرة سارة معك خصوصا انك بنت زوجة سمو الامير !.
ابتسمت جوري وقالت : اولا اني احب اقول لسمو الاميرة سارة امي .. يعني هي مثل امي بالعكس رحبت وماكو فرق معاملة بالاخير محمد اخوية وهي ماتفرق بينا بالعكس .
سألت اخرى : بنظر سموك شو الشي الي يميز سمو الامير عبد الله كأب ؟.
نظرت الي قليلا ثم ابتسمت واجابتهم : قلبه كلش طيب وانسان متفهم لأبعد حد ... وحنون هواي ميحب يزعلني ولا احد يزعلني .
...
عندما خرجنا انا وهي قلت لها : مشكورة ع المجاملة الي قلتيها بحقي داخل .
- لتسميها مجاملة هاي الحقيقة .
- اووه يعني انا كل الي قلتيه !.
- واكثر صدقني .. ها وترا اني ماجامل .
- اوكيه بصدقج بس ع شرط .
ابتسمت وقالت : امممم اوكيه اشرط .
- نروح نتعشا فمكان انا وانتي .
- اوكيه موافقة .
...
وفعلا ذهبنا لتناول العشاء ... اعلم ان ما افعله له مضرة اكثر ولكن لايمكنني اقتلاعها من رأسي !..

(( بدر ... ))


في الصباح اثناء تناولي الفطور بدأت اقرأ الصحف ... لفتت انتباهي صورة لك انتي وعبد الله !.. كتب في العنوان ( سمو الامير وابنته يشكلان اجمل ثنائي لهذا العام ) .. رميت الصحيفة فوجدت بصحيفة اخرى صورتها معه وكتب في العنوان ( الساندريلا تجد فارس احلامها في والدها ! ) ...
قرأت المقالة : الاميرة جوري التي تلقب بالساندريلا صرحت في الليلة الماضي في اللقاء الصحفي الذي اجرته مع والدها سمو الامير عبد الله ... انها تريد ان يكون فارس احلامها او الامير الذي تنتظر ساندريلا هو يشبه والدها ... حنون والاهم انه يحبها جدا ... ذلك وقد دخل سموه مع سموها الى القاعة وهما يمسكان بيد بعضهما كالاب الذي يقود ابنته ... كانا على طبيعتهما للغاية وتقبلا جميع الاسئلة برحابة صدر ...
ولكن ستبقى الاسئلة التي تجول في خاطر الجميع هو متى ستلتقي ساندريلا بالامير !..
...
رميت الصحف جميعها ارضا وبدأت اغلي غضبا !... والد وابنته !.. يخدعان من !...
امسكت بهاتفي فورا واتصلت على امي .. اجابتني : هلا حبيبي .
- يمة انتي وين ؟.
- انا فالنادي الي فجناحي .
- انا يايج .
..
وخرجت من جناحي واتجهت الى جناح امي .. اتجهت الى ناديها الرياضي كانت تسير على جهاز المشي ...
قلت لها دفعة واحدة : بسوي حفلة خطوبة .
اوقفت الجهاز وقالت وهي تنفس بسرعة : شفيك مستعيل !.
- وانتي ليش ماتبين .
- لانك فاجئتني فالموضوع وماخذيت شوري .
- المفروض تفرحين لأنها بنت اختج .
- انا كنت بخطب لك جوري .
- اي جوري !.. خير انا اتزوجها !.
- شفيها البنت مايعيبها شي .
- مب هذا موضوع .. بقولهم يجهزون حق الحفلة .
- خلاص انا سويت الي علي نصحتك .
- مشكورة ع النصيحة لو سمحتي ابتدي جهزي حق الحفلة .
- ان شاء الله ... بقول للجرايد يكتبون عن الموضوع .
- انت وايد عنيد .
قبلتها وقلت : طالع لج ههههه .
....








(( جوري ... ))


كنت انا وامي ومحمد في ( سينما القصر ) .. ولت تلك الايام التي كنت اشاهد بها الافلام على اريكتي الصغيرة ... دخلت الخادمة بهدوء وانحنت لتهمس لأمي شيئا بعدها ناولتها شئ ... التفت امي الي وقالت : تعالي معاي .
نهضت معها وانا قلقة !.. فقد بدأت ملامح وجهها تتغير ..
تبعت امي الى جناحها .. دخلت فاغلقت الباب خلفي وقالت : شكله بدر بيسوي الموضوع جد .
عقدت حاجبي وقلت : شلون يعني ؟.
ناولتني ظرفا وقالت : هذي بطاقة الدعوة لحفل الخطوبة .
وكأن وخزة اصابت قلبي .. اخذته منها .. فتحته ويداي ترتجفان .. ما اوجعني هو ان ارى اسمك بجوار اسمها !..
قرأت كل كلمة كتبت على هذه البطاقة .. اغمضت عيني كي امنع عيني من البكاء .. شعرت بيد امي وهي تهبط على كتفي وتواسيني قائلتا : انتي اقوى .
رفعت رأسي ونظرت لها .. ابتسمت بحزن وقلت : اني قوية ومو هو ولا الف منه رح يهزني .
- هذي بنتي الي اعرفها .
بلعت الغصة التي كادت ان تبكيني .. قلت وانا انظر للبطاقة : الحفلة بعد اسبوع .. يعني ماعندي وقت يادوب احضر فستان يبهر الكل ... ماما يلا خل نشوف المصممة .
- ههههههه يلا .
...
وبدأت التجهيزات .. امضيت وقتا طويلا برفقة مصممات الازياء لاختار تصميم للفستان الذي سأرتديه ... في النهاية اخترت ان ارتدي فستان ابيض طويل ضيق ولكنه يوسع من الاسفل .. من الخلف عاري الظهر وبه ( فيونكة ) كبيرة بيضاء ....
في الليلة التي سبقت يوم الحفل لم استطيع النوم ... قضيت اليوم بأكمله وانا جاهدة ان اشغل نفسي ... احاول ان انسى !.. والمشكلة كيف انسى وحتى كلامي يشبه كلامك !.. كلمات عديدة اكتسبتها منك واكتسبتها انت مني .. فليتني اتعلم لغة جديدة بعيدتا عنك وعن حروفك !..
الجهد الذي نبذله نهارا للنسيان ... يتطاير امام اول ريح للذكريات في جوف الليل !..
اغمضت عيني وتقلبت كثيرا على سريري .. احاول ان اطرد الذكريات .. ان لا اسمع تلك الاصوات .. صوت اصبح يخيفني لأنه يأخذني لعالم الحنين !..
نهضت من على السرير وخرجت من غرفتي ... توجهت الى جناح امي .. طرقت الباب مرة واحدة وانا اشعر بالخجل في هذا الوقت المتأخر ...
فتحت الباب لي ونظرت لي بقلق .. قالت : حبيبتي فيج شي .
قلت : أأ.. لا .. اسفة قعدتج .
- لا للحين مانمت .
مسحت على شعري وقالت : شفيج يااميرتي ؟.
- اريد انام بحضنج .
ابتسمت الي وامسكت يدي لأدخل معها  لغرفتها ... استلقيت على السرير وهي استلقت بجانبي ... بدأت تمسح على شعري .. قالت لي : اقولج قصة .
ابتسمت وقلت : اي .
عند بدأها بسرد القصة لي تذكرتك !... تذكرت اخر ليلة كانت لنا في لندن ... كنت مستلقية بجانبك .. كنت احتضنك بقوة وكأنني اخشى هروبك !...
اما انت كنت تلعب بخصلات شعري .. قلت لي : مابتنامين ؟.
- مداقدر واحنا حنفترق باجر .
- تبين اقولج قصة ؟.
- اي اوكي .. قول .
- مممممم انزين .. كان في عائلة ياكلون لحوم البشر ..
قلت بغزع : خير ابوية لحوم البشر شنو ؟.
- ههههههههه شفيج والله قصة حلوة اسمعي .
- اهوووو كمل .
- العائلة ام واب وبنت وثنين صبيان ... كانو يبون حد ياكلونه فخلوا ابنهم الصغير ييب رفيجه للبيت .. وفعلا يابه وطبخوه واكلوه .
صرخت : صخااااااااااااام عود هاي رومانسية وتلعب بشعري ودتحجي هيج قصة ؟.
- ههههههه هذي قصة رومانسية بس انطري يايج بالرومانسية .
زفرت : هففففففف كمل خل نشوف .
- بعدين الاب ياب واحد يشتغل فشركته وبعد اطبخوه واكلوه .
- فضنا يابة شهاللعبان نفس .
- ياحبيبتي المفروض تتاثرين دراما .
- يادراما كرهتني بالاكل كمل .
- المهم البنت كان في واحد يحبها معاها في الجامعة طبعا البنت نسيت اقولج انها تدرس طب فكانت فالليل تسرق الجثث من الثلاجة وتاخذها حق اهلها بس هم ماكانوا يحبون الاكل المجمد يحبون الدم الحار .
- ههههههههههههه اي عيني ليش لا مضر عليهم الاكل البيه مواد حافظة فضنا حجي .
- ههههههههههه .. المهم فمرة اتصل لها وقالها ابي ازورج فهي قالتله تعالي فالليل اهلي برا ... وفعلا ياها فالليل دخلته غرفة باردة ظلمة وقالت له بييك .. هو فتح الليت لقى بقايا اكل واشلاء .. فتح الباب كان يبي يطلع بس لقى ابوها .. عاد ابوها ضربه ع راسه وقال للام اطبخيه لنا ع العشا .
نهضت قليلا وقلت : ترا حزوع كااااااااااااافي .
ضربت ظهري بخفة لانك كنت مازلت مستلقيا .. قلت : ياهبلة اصبري والله بييج فالمقطع الرومانسي .
- اللهم طولج ياروح .. كمل .
- المهم الصبي الكبير كان يحب وحدة ابوه قاله كل اخوانك يابو ربعهم انت ييب حبيبتك .. الصبي مارضا وخاف ع حبيبته .. بس بعدين ماقدر فيابها للبيت واطبخوها بس هو كان ياكل كان يصيح لأنها اطيب اكله اكلها فحياته .
صفقت بيدي وقلت : ياكلب ابن كلب قالك هالقصة رومانسية ومنو الكاتبها اشوفه بس .
- ياهبلة هاي رواية رعب انا قاريها مب مثل رواياتج الهبلة .
- احلف !... شسمها بلة ؟.
- هنئا مريئا .
- استغفر الله العظيم ... زين انتي حاجيلي هالقصة علمود انام مو ؟.
امسكت الوسادة وضربتك بها ...
- امداك .
- هههههههههههههههههههههههههههههههههه خفتي !.
- اكيد .
جررتني لاستلقي مرة اخرى بجانبك وانا اقاومك واحاول ان اضربك ... قلت : انا سويت جذي عشان تحضنيني زيادة ويصير احم احم .
- لا بربك احم احم !.
- ايوة احم احم .
- هههههههههههههههه يابة تعرفني فاسدة قولي تريد احم احم شكو تخوفني ؟.
- قلت يمكن الخبلة صارت تستحي بعد الزواج .
- لا ماستحي .
- من يومج قليلة ادب .
- انجب سموك .
....
عدت من تلك الذكريات عندما شعرت بأمي تمسح بيدها وجنتي التي تبللت بالدموع ....
قلت لها : رح انساه صدقيني .
- لاتضغطين ع نفسج .. اهم شي انتي .
- لتخافين علية .
.....















(( بدر ... ))

وها قد بدأ الحفل !.. لا اعلم اي جنون يصيبني ولكن وجدت نفسي احاول ان اؤلمك بأي طريقة حتى لو كانت مضرة بالنسبة لي !...
كانت وجدان متأنقة كثيرا او ربما حاولت ان تكون متأنقة .. ولكنني لم اجدها مثلك .. بل لم اجد في حياتي امرأة مثلك ..
رجل مثلي لاينسى امرأة رفضته ...
لا ينسى امرأة المته ...
لا ينسى امرأة عشقها ولكنها لم تعشقه ...
رجل مثلي يستمتع بتزايد اعداد المعجبات ... اتظاهر انني لا اكترث لهن ولكن هن يعتبرن الطاقة التي تمدني لأغتر اكثر ...
رجل مثلي يبيح لنفسه جميع وسائل الخيانة ولكن يحرمها على امرأة احبته !...
كنت كثيرا ما استمع لصراخ الفتيات عندما يروني ...
استمع لكلمات الاعجاب التي يبدينها ...
فيرضى غروري ويرقد بسلام .. ولكن عندما قابلتك .. لم اجد فيك ايا من هذا !..
جعلتني اشك بنفسي وهددتي غروري ...
...
كنت انتظر بين لحظة واخرى وصولك كي اتأكد انني انتصرت .. بأنني اثرت فضول عاشقة ترغب برؤية حفل خطبة حبيبها .. ولكن ايضا كنت خائف .. ان لم تأتي فهذا يعني انك تركتي قناع القوة الذي وضعته من قبل وقررتي الانسحاب !...
...
صفق الجميع لنا عندما امسكت بيد وجدان .. اخذت الخاتم من العلبة وانا اتخيل ان اسمك مكتوب عليه !... وضعته في اصبعها واغمضت عيني وقبلت يدها ... كنت دوما عندما اقبل يدك تضحكين تقلدين الفيلم المصري وتقولين ( انت بتبوس ايدي هو انا والدتك ) ...
رفعت رأسي ورأيتك .. كان وجهك بدلا من وجه وجدان !.. كنتي تبتسمين نفس الابتسامة التي كانت في يوم عقد قراني بك في لندن !...
...
فتحت البوابة واعلنوا قائلين : لقد شرفت سمو الامير عبد الله برفقة حرمه سمو الاميرة سارة .. وابنتهما الاميرة الجميلة جوري .
صفق الجميع لكم ... كنت تقفين بينهما وترتدين ثوبا ابيض !.. لطالما كنتي تفضلين اللون الاسود عندما كنتي تحزنين ... رافقك هذا اللون في اغلب اوقاتك العصيبة وظننته انه سيرافقك الليلة !...
كنتي تبتسمين بفرح .. ابتسامتك واسعة وكأنك انتي صاحبة الحفل !..
...
سرتي برفقة والدتك باتجاهي انا ووجدان .. فورا عندما استشعرت قدومك امسكت بيد وجدان .. ابتسمت عمتي وقالت لي : مبروك حبيبي .
- الله يبارك فيج .
ثم نظرت لوجدان فقالت لها : مبروك .
وجدان : الله يبارك فيج سمو الاميرة .
اقتربتي انتي ومددتي يدك لتصافحيني قائلة : مبروك سمو الامير منك المال ومنها العيال .
حاولت ان ابتسم وقلت : الله يبارك فيج .
ثم نظرتي حولك كأنك تبحثين عن شئ .. ثم نظرتي الى الارض واستمريتي بالبحث .. سألتك : تدورين ع شي ؟.
قلتي وانتي تنظرين للارض : العروسة وينها داباركلها .
فتحت عيني بصدمة !.. حنيت رأسي قليلا احاول ان اكتم ضحكتي !.. لم تتغيري ابدا !.. ( تقصفين اكبر واحد ) ..
قالت وجدان : اووه سمو الاميرة نظرج ضعيف .
مددتي يدك لتصافحينها وقلتي : لا والله بس يقولون ان اكو اشياء متنشاف الا بالمجهر .. المهم مبروك لايقين لبعض عن اذنكم .
مد عبد الله يده وقال : مبروك .
اجبته بجمود : شكرا .
...




(( جوري ... ))


وقفت اجيب على اسئلة بعض الصحفييين .. الى ان اتت امي وسحبتني من يدي .. قالت : تعالي بيرقصون .
- ذابحهم الحب .
- شلونج الحين ؟.
- دابتسم .
قررت ان احول وجعي لابتسامة .. بكائي لضحك .. قد تكون عميلة التحويل هذه متعبة لقلبي ولكنه سترحيه لاحقا !.. ستريح عقلي ايضا !..
ساكون استثنائية حتى في حزني ..
انا لا ابكي .. بل اضحك وجعا ..
انا لا اعبس .. بل ابتسم حزنا ..
انا لا اصرخ  .. ولكنني ارقص الما ..
(( بدر ... ))

بدأنا نرقص .. انا ووجدان .. وبعض الثنائيات .. كانت وجدان تتحدث معي وهي تحتضنني .. ولكنني كنت ابحث بعيني عنك .. لم اجدك بين الحشود التي تجمعت لترانا نرقص ولكن ماصدمني هو انني وجدتك ترقصين مع عبد الله !...
كنتي تضحكين معه وتتحدثين كأن لا احد موجود !..
نظرت ليده التي تمسك بخصرك !.. قريبة انتي منه !.. يستطيع شم رائحة عطرك .. يمكنه ان يطيل النظر في عينيك كما يشاء .. تبادلينه انتي الابتسامة والاحاديث والضحك وترمين الي برودك وعدم اهتمامك بما افعله !...
...
نادتني وجدان قائلة : حبيبي وين رحت ؟.
- انا دخت بروح شي .
وتركتها وخرجت من القاعة ... ذهبت الى الحمام وغسلت وجهي .. مسحته ونظرت لنفسي المراة !.. اشعر انني احترق غيرة بسببك !..
خرجت من الحمام وفي اثناء عودتي لقاعة الحفل التقيت بعمتي .. ابتسمت الي وقالت : حبيبي فيك شي ؟.
- لا بس مستغرب شلون تسمحين لزوجج يمسك بنتج جذي .
- هههه شلون ماسكها ؟.
قلت بغضب : من خصرها .
- هو نفس ابوها .
- هو مو ابوها اوكيه ؟... بعدين انتي تعرفين انه كان يحبها .
- كان .. ماضي .. وعبد الله الحين يعاملها نفس بنته .
- اقنعوا روحكم .. مسخرة ع فكرة تخلين بنتج معاه .
عقدت حاجبيها وقالت : بدر حاسب ع كلامك .. زوجي وبنتي واثقة فيهم بعدين انت شدخلك ؟.. المفروض كنت ترقص مع خطيبتك شحقه تركز مع الناس ؟.
- مامركز واساسا جوري ماتهمني ومفكرة انها مسوية هذي الحركات بتحرني اونة بس قوليلها غلطانة .
- بنتي قاعدة تعيش حياتها كاي اميرة وماظن اي شي يحق له يتدخل .. بعدين نسيت اقولك متى تطلقها بصراحة من الحين ابتدوا يخطبونها .
سرت باتجاه القاعة تاركا عمتي وانا اقول : بطلقها مابيها اصلا .. مابيها اوكيه !.

....


(( جوري ... ))


عدنا للقصر وانا اضحك مع امي بسبب انتصارنا عليك ... دخلنا الى جناحي وقلت لها : شفتيه جان حيموت غيرة هههههههه .
امسكت وجهي بيديها وقالت : ابيج دوم تضحكين .
قبلت يدها .. وانحنيت لأخلع حذائي ... قالت وهي تججه للخروج من الغرفة : بروح اغير ثيابي واييج نسهر .
- ماشي يلا انتظرج .
وغيرت ثيابي وارتديت ( بيجامتي ) .. سمعت صوت طرق باب الغرفة فدخلت امي .. قالت : بنحتفل .
- ماشي بمناسبة انتصارنا .
- هههههههه اوكيه .
سرت باتجاه جهازي الحاسوب وادرت الاغاني بدأت ارقص انا وهي وضحكنا كثيرا ولكن فجأة في بدأت ابتسامتي المزيفة بالتلاشي .. توقفت فاطفأت امي صوت الموسيقى واقتربت قائلة : حبيبتي شفيج ؟.
- يمكن تعبت من التمثيل .. تمثيل اني بخير واني مو بخير اني موجوعة .
اصابتني نوبة بكاء .. جلست على الارض على ركبتي ابكي .. جلست امي بجانبي وهي تحتضنني ...
- ماما لبست الخاتم مالته .. عليه اسمه .. ماما حيصير الها هاهية .. كل شئ بينا حيسويه وياها .. قلبي يوجعني حيل .
- اسم الله ع قلبج حبيبتي .
...
احن لوصلهم دوما .. ولكنني وضعت كرامتي فوق اشتاقي ..

احمد شوقي



(( بدر ... ))


كنت اتناول الفطور مع امي ... كانت تمسك بالصحيفة وتقرأ بها .. قالت بصوت عالي : اسمع شنو كاتبين ( سر الجاذبية الجديد هو ابتسامة الاميرة جوري ) .. ( الاميرة جوري وسمو الامير عبد الله يخطفان الاضواء في الليلة الماضية ) .
قلت : لو سمحتي مابي اسمع شي عندي صداع .
- متى بتسافرون ؟.
- اليوم العصر .
رن هاتفي فنظرت للمتصل ... وجدان .. زفرت وامسكت بهاتفي ونهضت .. خرجت من غرفة السفرة واجبت : هلا ؟.
- حبيبي صباح الخير .
- صباح النور .
- جوري بتسافر معاك ؟.
- ايوة .
- ابي ايي .
عقدت حاجبي وقلت : خير ؟؟.
- حبيبي لازم ايي انت ماتعرف جوري نفس ما انا اعرفها هي متعودة تخف الواحد من حبيبته او زوجته .. اذا كان الامير بدر نفسه خطفته من سمو الاميرة سارة الي هي امها .
قلت بغضب : خير شنو شايفتني بزر قدامج شنو تخطفني ؟.
- ماقصد حبيبي .. بس صج ابي اكون معاك وطول الاسبوعين بكون مشتاقة لك .
- وجدان هاي شغل .
- انزين انا بعد صحفية بفيدكم بليز بدوري فديتك .
زفرت وبقيت صامتة لبرهة ... بعدها قلت : اوكيه جهزي روحج .
...








(( جوري ... ))

اخذتني السيارة الى المطار تحديدا الى القسم الخاص للعائلة المالكة ... ولى ذاك الزمان الذي كنت اقف فيه في طوابير الانتظار ... فالان يكفيني ان اقول اسمي لتفتح امامي جميع الابواب ...
اتجهت للبوابة التي تخرجنا للطائرة .. كانت الطائرة ضخمة للغاية لم تكن كطيارة بدر الخاصة بل اكبر ... كان هناك اشخاص تحديدا عددهم خمسة عشر لا اعرفهم سبعة بنات وثمانية رجال ... بدر لم يصل بعد .. كانت تشبه الحجز الصغيرة الكرسي كبير للغاية وبجانبه طاولة وديكور جميل ... شاشة كبيرة ...
جلست في حجرتي .. كان احد الشباب للتو قد دخل للطائرة فرأيت الحجزة التي بجانبي ... تحديدا لا يفصل بيننا سوى خشبة .. قلت له : تقدر تقعد هنا .
ابتسم الي وكان جميلا لون بشرته سمراء قليلا وشعره اسود وعينيه بنيتان .. كان جميلا جدا ...
قال : اخاف ازعج سموج .
- لا عادي بالعكس .
جلس وابتسم الي مد يده من فوق الفاصل الذي بيننا وقال : اعرفج بنفسي .. انا راشد .. اكون ولد خال سمو الامير بدر .
ابتسمت له وقلت : تشرفت بمعرفتك .
واخيرا شارفت يابدر ولكنني صدمت عندما رأيتها تدخل معك !.. كنت ترتدي النظارة الشمسية التي تعلني اجهل الى اين تسدد نظراتك ... سرت الى ان جلست في الحجرة التي خلفنا انت وهي ....
( يارب توقع بيكم الطيارة وكلكم تموتون الا اني وراشد حبيته هههههه ) ...
...
بدأت الطائرة بالاقلاع .. كانت الرحلة طويلة للغاية 6 ساعات ونصف ... قمت بتشغيل فيلم كوميدي ورفعت الصوت في السماعات وبدأت اضحك بصوت عالي ...
- ههههههههههههههههههههههههههههههههه .
الى ان رأيت المضيفة تقف امامي وهي تبتسم قائلة : سمو الاميرة هل يمكنك اخفاض صوتك قليلا سمو الامير بدر يريد ان ينام .
قلت بخبث : اخبريه انني لن اخفض صوتي ولا اريد ان يزعجني احد .

اميرة رغماً عنهمWhere stories live. Discover now