Part 9

12.5K 350 61
                                    

(( بدر ... ))


في الصباح دعوت الكاتبة احلام مستغانمي لتناول الفطور ... بعد ان حييتها وهي ايضا ... جلسنا لنتناول الطعام .. اثناء ذلك سألتها : ان شاء الله متى تنزل روايتج اليديدة وشسمها ؟.
قالت : الى الان لم ابدأ بكتابتها والاسم اختاره بعد ان تنتهي الرواية واراها من منضور اخر .
قلت : لا لا الله يخليج ابيج تبتدين تكتبينها وتخلصيها خلال اسبوع وانا بوفرلج اي شي تبيه .
- هههههههه مابقدر ( واكملت بالفصحى كعادتها .. لأن اقل رواية تستغرق اشهر .
- انا محتاجها ضروري .. زوجتي مابتسامحني الا لما تحصل نسخة من روايتج الي للحين مانكتبت .
- ههههههه عطتك شروط تعجيزية .
- اي والله .. انا اقدر اييب لج ناس يكتبون عنج واي شي لو تبين انا اقعد معاج واكتبي .
- مابقدر ولكن سأكتب لها شئ .. بكرة يكون جاهز.
- مشكووووورة وايد .. بكلم المطبعة عشان يطبعونه لج ... بس الحين ممكن اخذ صورة معاج .
- اكيد سمو الامير .
ونهضت لأتصور ( سيلفي ) معها وبعثتها اليك ... فاتصلتي تصرخين : اااااااااااااااااااه هنيالك امداك .
- هههههههههههههههه .

(( جوري ... ))


اخذتني امي الى افخر المحلات لتختار لي فستان ارتديه لأن اليوم سأرى كاظم !!...
ارتديت فستان لونه زهري قصير يشبه فساتين مارلين مونرو .. وصففت شعري على الطريقة العشرينية .. جهزت اخيرا فوقفت انظر للمراة .. رأيت صورة امي المنعكسة في المراة .. التفت اليها كانت تنظر لي بحب كبير ... امسكت بيدها وقلت : نظرتج هاي احلى شي بالدنيا .
- وانتي احلى بنوتة فالكون كله .. تستاهلون بعض انتي وبدر .. قلبكم صافي .
- بس هو زعلني .
- بس انتي تعرفين شلون تربيه .
ابتسمت : اي اعرف ههههه .
- تذكريني بروحي لما كنت شابة .. وايد فيج اشياء مني .
احتضنتها بقوة ... كان بالنسبة لي حلم ان ارى صور امي فكيف بأنني احتضنها واحادثها !..
ذهبت انا وهي الى الفندق الذي طلب منا بدر الذهاب اليه ... شعرت انني حقا اميرة عندما اسير معها والحراس يحيطون بنا .. سيارات واماكن فاخرة ...
...
دخلنا لأحدى القاعات كان بها مقاعد جمهور والمسح عليه فرقة موسيقية ... جلست امي على احد الكراسي في احد الصفوف الامامية ... اما انا فبقيت اقف في الممر اتلفت حولي باحثة عن بدر وكاظم طبعا !...
فبدأت الفرقة الموسيقية بالعزف .. وخرج ( ابو وسام ) للمسرح .. لوح بيده ليحينا ... صفقت بحرارة بل بدأت اقفز : الله الله كاظم ماصدقققققققققققققققق .
سمعت صوتك خلفي : خبلة !.
التفت وانا اضحك ...قلت : مداصدق ههههههه .
امسكت بيدي وجررتني للمسرح فاعتليناه لنشاهد كاظم عن كثب ... بدأ يغني بصوته العذب ....
اثاري الزعل حلو بشكل ... كل يوم راحة زعل ..
ليلة امس مثل الملك ... تراضيني واتدلل ..
سمعتني من احلى الغزل ... واهديتني جمرات القبل ..
ليلة ولا بشهر العسل ... منها ولا اجمل ..
كان كاظم يحرك بيديه موجها كل كلمة في الاغنية لنا .. اكمل ..
تدرين ياعمر العمر .. ماكو بغلاتك انتي ..
تشتعل انفاسي جمر .. لو شفتك تنهدتي ..
روحي الك صحتي الك .. بأحلى دلال مدللك ..
احلف ابد ما ازعلك .. التوبة راح اعقل ..
رفعت يدي بترجي عندما قالها ... فبدأت اضحك ....
...
انتهت الاغنية فخاطبنا كاظم قائلا : ترقصون سلو .
رفعت حاجبي ونظر لك قائلة : اي بس مولخاطرك لخاطر كاظم .
- ههههههه لا والله .
- وداعة سموك .
فغنى ( ها حبيبي ) ... عانقت رقبتك ويديك احاطت بخصري ... قلت لك : اشو كل الاغاني ع الزعل متفق وياه .
- هههههههههه لا انا مسكين .
- يمة فدوة للمسكين .
- مستانسة .
- لا ... طايرة من الفرحة ماكو شي احلى من الي داعيشه هسة .
...
انتهى كاظم من الغناء وسلمت عليه واعربت له عن ولعي به ... قال لي مشيرا الى بدر : ترا هو يحبك كثير .
نظرت لك كنت تبتسم بجاذبية ... انا ايضا احبك كثيرا ولكن جرحك لم يلتئم بعد ...
....
عند خروجنا من الفندق قلت لي : بقا بس اقول للدكتورة اني حمار .
- اي باجر جيبها وتعال للشقة ها ولتنسة حختبرك ترا بالروايات .
رفعت حاجبك وقلت : حلفي !.
- وداعة سموك .
زفرت وقلت : ان شاء الله .. نظرت لأمي وقلت .. سموج بتيين معاي ع القصر ولا ؟.
قالت امي : لا انا مستانسة مع جوري .
بدر : اووه صرتوا كلكم علي .
- هههههههههه اي .
- لا عاد جذي اغار خلوني ايي معاكم .
نظرت لامي وقلت : سموج توافقين يجي يقضي السهرة ويانا ؟.
امي : ممممم ... اوكيه موافقة .
قبلت رأس امي وقلت لي : عمتي احسن منج .
- هههههههههه لانك ممزعل سموها هي حبابة وياك .
...
وعدنا لشقتي قلت لك : بهالمناسبة سمو الامير بدر انت حتطبخلنا العشا .
- موافق بس تساعديني .
قالت امي : انا بدش اغير ثيابي لين ماتسوون اكل ولاتحرقونه وانتوا تتهاوشون .
- ههههههههههههه .

وارتدينا انا وانت ( مريلة ) المطبخ وبدأنا نطهو ( باستا ) ... اخذت قطعة معكرونة مسلوقة كي اتذوقها ولكنها كانت ساخنة للغارية .. فبدأت انفخ : ااااااااه حلقي اااه اااه .
اقتربت مني وقلت وانت تضحك : تعالي بطفيه لج .
- ولي ماريد .
مددت يدك وامسكت به فكي وقبلتني ... دفعتك : ولي ماريد .. مطيبة .
- اصلا تموتين انتي ع البوس .
- قبل .
- ههههههههههههههه انتي خبلة احلى شي تعترفين .
- شكو بيها ع الاقل ماخبي واسوي نفسي غير شي .
...








(( سارة ... ))


غيرت ثيابي واتصلت بابني محمد كي اطمئن عليه ... اثناء تحدثي بالهاتف وتجولي بالغرفة .. اقتربت من طاولة كان عليها ساعة وتحف صغيرة .. وايضا اطار صورة مقلوب .. فقمت بتعديله وانا اتحدث ... بالمصادفة نظرت للصورة !... فسقط الهاتف مني من هول الصدمة !!.. صورة سامي ووالدته !..
امسكت باطار الصورة بكلتا يدي .. لا يمكنني ان اصدق !... جوري ابنتي !!!...
جلست على الارض وانا ممسكة بالصورة !... تذكرت ليلة ولادتي اروني طفلة ميتة !.. الطبيبة كذبت علي وعلى ابي !!...
ملامح جوري .. كلامها .. صافتها .. حتى اسمها واسم والدها .. كل شئ يشير انها ابنتي حقا !...
ابنتي كانت على قيد الحياة طوال هذا الوقت !!... كانت تعيش وتتنفس بعيدا عني !...
نهضت بلهفة واتجهت لأخرج منها .. خرجت فرأيت ابنتي ... اجل انها ابنتي جوري .. ابنتي التي تكونت من دمي ودمك ياسامي .. تضحك مع بدر .. كانت ضحكتها نابعة من القلب ...
دخلت للغرفة دون ان يشعرا بي ... اغلقت الباب خلفي وجلست على الارض ابكي !.. ابنتي مازالت حية طوال هذه السنوات لأنها بعيدة عني ... لأنها تعيش في عالم غير ملوث بالمناصب والحكم والقيود ...
ربما يجب ان تبقى هكذا لا احد يعلم بوجودها ... عبد الله ثم اخي والناس والصحافة والجمتمع والعرف كلهم ضدها وسيحاولون تدميرها كما دمروا سامي ....
لأول مرة في حياتي اقرر ان اصمت بمحض ارادتي كي احمي ابنتي ... لأول اصمت وانا كلي رضا ولست مرغمة لأني في صمتي الخير لها ...
...
عندما حانت ساعة النوم التي كنت انتظرها بفارغ الصبر ... دعوتها لتنام في فراشي بجانبي ... بدأت اتلمس خصلات شعرها الحريرة ... وجهها النقي وانا اسرد لها قصة ... كانت عيناها تلمع وهي تسمتع الي ... الى ان غطت في النوم .. قبلت يدها وجبينها .. لا يمكنني ان اصدق اني بين يدي قطعة منك ياسامي !... قطعة من الجنة .. زهرة من الربيع الذي انتظرته طويلا !.. بل هي الامل بحد ذاته !!!... زهري الجوري التي ظننت انني فقدتها !.. اراك فيها ياسامي .. في كل شهيق وزفير تأخذه هي ...
نهضت بهدوء من جانبها وسرت باتجاه النافذة ... فتحتها فهبت نسمة شعرت انها نسمة من الربيع ... نظرت للسماء فبكيت !... وكأن السماء قد ارسلت الي هدية لتصبرني على فراقك ولتخبرني بها ان هناك امل ...
لأول مرة ابكي فرحا ... لم اتذوق دموع الفرح في حياتي ... طعمها مختلف ... لأول مرة انام وقلبي مرتاح ... فقد بدأت براعم الربيع تتفتح به وهاقد رحل الشتاء ....













(( جوري ... ))

في الصباح استعديت انا وامي للذهاب الى مطعم نتناول الفطور فيه ... ولكن قبل خروجنا اتيت انت .. فتحت لك الباب كانت عيناك حمراوتين .. عقدت حاجبي وسالتك : هاي شبيك ؟.
سرت ببطئ الى اقب اريكة وقلت بنعاس : كنت قاعد اقرا رواياتي ياهبلة .
- هههههههههههههه حل بيك .
- سويلي القهوة الي احبها .
- امشي اني وسموها حنطلع ابقى بحدك هنانة .
- افااا اهون عليج .
سمعت صوت امي من خلفي وهي تقول : ماتهون عليها .
التفت وضحكت : ههههههه.
قالت : انا بطلع اشتري اشياء لمحمد وانتي سويله القهوة .
قلت انت بفرح : فديييييييييييت سموج .
سرت باتجاه المطبخ كي احضر لك القهوة ... قلت : وين رواية احلام ؟.
- بتيي بعد شوي .
وفعلا سمعنا صوت الجرس ... نهضت انت لتفتح الباب ... جهزت القهوة وخرجت من المطبخ كنت تحمل كتاب صغير ... ناولنتني اياه وقلت : هاي مال احلام .
جلست على الاريكة كي اقرأه .. جلست بجانبي وقلت : نعسااان .
وضعت رأسك على فخذي لتنام .. قلت : شيل ارسك .
- حرام عليج عاد .
فتحت الكتاب وانت مازلت في حضني ... كتب به ...
لعاشقة مسكور قلبها .. كتبت لك في الصفحة الاولى شئ لتتذكريه وتركت بقية الصفحات فارغة لك ...
من تجعل رجلا يتوسل للرجوع اليها فهي الاحق بأن تكتب رواية ...
رجل يملك كل شئ ولكن لايستطيع ان يشتري عفوها !...
قد لا اعرف قصتك .. ولكن رأيت قصة غرام في عينه .. توسلاته لي وهو يطلب من ان اكتب رواية لك !..
من تستطيع ان تغير رجلا هي التي تستحق ان تكتب رواية تفتخر بها ...
في الصفحات الفارغة التي تلت هذه الصفحة ستكون لك ..
ابدأي بالكتابة عن فصول عشقكما ... واكتب فصل الخريف الذي جرحتي به ... واقلبي صفحات هذا الفصل لسعادتك اولا ثم سعادته ...
وبين فترة واخرى عودي لذاك الفصل الذي طويته .. فالجروح التي تترك اثرا في اجسادنا هي لتعلمنا ...
( يا مجنونة ) هو يحبك ...
اغلقت الكتاب وانا ابتسم !.. نظرت لك وانت تنام بعمق بدأت اتسلل بيدي لأتلمس شعرك .. بعدها بدأت اتلمس وجهك الجميل .. شعر ذقنك الذي احبه ... رفعت رأسك على مهل ونهضت دخلت للغرفة احضرت قلما اسود وعدت اليك ... بدأت ارسم على وجهك وصورتك ...
الى ان استيقظت من النوم وانا مازلت بجانبك .. ابتسمت ونظرت لي قائلا : شكلج رضيتي عني .
: اوووووووي شكلك وانت نايم كوجي كوجي .
- هههههههه فديت ويهج وفديت الكوجي كوجي اخيرا .
حاولت ان اكتم ضحكتي وقلت : اقولك ابوك اتصلك على الفيس تايم اتصله .
- انزين بس بقوم اغسل وايي .
- لا لا خاف شغلة ضرورية .
ناولتك هاتفك فبدأت تعبث به الى ان اتصتل بوالدك ( فيديو ) لم تنتبه لصورتك الصغيرة التي في زاوية الهاتف بل كنت تتحدث مع والدك قلت : صباح الخير جلالتك .
قال والدك : بدر !.. استخفيت .
عقدت حاجبيك وقلت : شنو؟.
- شنو هاي الي مسويه ع ويهك !.. بزر انت ولا ولي عهد !.
انتهبت لصورتك ففزعت وانهيت المكالمة بسرعة ... انفجرت انا ضاحكة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وجان تطير الهيبة .
انقضضت علي وبدأت تجري خلفي : حمارة انا تسوين فيني جذي .
- ههههههههههههههههه تستاهل لا وبعد صورتك كوووووومة صور .
- انا اراويج .
الى امسكت بي من خصري وانا اجري .. فوجدت نفسي ارتفع عن الارض وانا لا اعلم .. وضعتني على الاريكة وبدأت تنفخ في بطني وانا اضحك : ههههههههههههههههههههههههه كافي دتدغدغني هههههههههههههههههههه .
سمعنا صوت الباب فدخلت امي وهي تبتسم ... راتنا وقالت : شكلكم تصالحتوا .
اعتدلت وجلست قائلة : اي سموج عفيت عنه .
نظرت لوجهك وقالت : بدر شلي مسويه فويهك .
فانفجرت ضاحكة من جديد : ههههههههههههههه.
...







(( عبد الله ... ))


بعد عودة سارة بايام اخيرا عادت جوري ... اتصلت بها بالمصادفة لأطمئن عليها فأخبرتني انها قد وصلت من لندن ... فقلت لها : انا عازمج على عشا بكرة .
- بمناسبة شنو سموك ؟.
- ممممم تقدرين تقولين بمناسبة رجعتج بالسلامة .
- خلاص موافقة ... سمو الاميرة بتكون موجودة ؟ .
اكرهه اسمها حين يذكر .. قلت : لا .
- اوكي اتفقنا نلتقي باجر .
ابتسمت وانا افكر في الغد كأنني عاشق واخرج في موعد لأول مرة ... والتقينا قمت بحجز مطعم خصيصا لعشائنا ... رايتها تدخل باناقة وجمال .. شعرها الحريري الذي يتطاير مع كل خطوة تخطوها .. فستانها الذي كأنه صمم ليناسبها هي فقط .. ابتسمت الي ومدت يدها قائلة : شكرا ع هالدعوة سمو الامير .
ابتسمت وقلت : شكرأ لج لانه قبلتي الدعوة .
سحب النادل الكرسي لها لتجلس امامي ... قلت لها : خفت وايد عليج فأخر مرة التقينا .
- اووه شكرا .. اني بس جنت ضايجة من الجامعة ومادري حسيت نفسي مخنوقة.
- ان شاء الله الحين انتي احسن ؟.
- اكيد سموك .
حاولت ان اتجرأ اكثر وقلت : تعرفين انه اول موعد اطلعه مع وحدة بروحي .
ابتسمت بثقة وقالت : بس سموك حلو وهواي نسوان داير مدايرك .. يعني دتقنعني ان سموك ولا مرة خنت سموها .
- ليش تسميها خيانة ؟.
- انت شتسميها ؟.
- ممممم متنفس .
- متنفس !.. سموها خانقتك ؟.
- هههههه لا .. بس اول موعد جدي .
- وااو لعد اني محظوظ .
ابتسمت وقلت : يمكن انا المحظوظ .
- ليش ؟.
- في اشياء واحد يقعد العمر كله يدور عنها ويمكن مايلقاها .. بس انا محظوظ لقيتها .
- الي هي شنو ؟.
- انتي .
....











(( جوري ... ))


شهقت وجدان وانا اسرد لها ماحدث في لقائي مع عبد الله .. سألتني قائلة : وانتي شقلتي له ؟.
- مسويت شي ابتسمت وبس مادري صرت اخاف مادري احس منه يعني اوكي اريده يعترفلي شديصير بينه وبين امي .
- بس انتي تعبتي وايد وانتي تتقربين منه وخلاص بيحبج .
- مادري اخاف .. واخاف لأني مقايلة لبدر .
- صح كلامج انزين طقعليه .
وفعلا حاولت ان لا اكترث للموضوع ...
...
كنت في غرفتي فسمعت صوت طرق باب الغرفة .. قلت للطارق : ادخل .
فدخلت امي بالتبتي بوجهها البشوش كالعادة .. قالت لي : حبيبتي في سيارة برا تنطرج .
قلت بدهشة : تنتظرني !.
- ايوة .
قمت بتغيير ثيابي وخرجت للخارج حيث كانت هناك سيارة فخمة سوداء ورجل حراسة !.. قال لي : انسة جوري .
- نعم !.
- يمكنك الذهاب معنا .
- الى اين ؟.
- مفاجأة لايمكنني اخبارك .
...
ابتسمت وركبت معه السيارة ... بدر مفاجأتك لا تنتهي !...
كان الطريق طويلا الى ان وصلنا لمزرعة .. ابتسمت لأنني حقا احتاج لقضاء فترة معك !.. فالايام التي قضيناها في لندن لم تكفني ...
توقفت السيارة امام المنزل الخشبي الرائع .. فتح لي احد الحراس باب السيارة فترجلت من السيارة وانا ابتسم ... دخلت للداخل كان المكان يمتلئ بالشموع واوراق الجوري منثورة على الارض ...
وضعت يداي على وجهي ( خرب استحيت وهيبتي راحت ) ... سمعت صوت خطوات خلفي التفت فوجدت عبد الله !!!!!!...
شهقت من هول الصدمة ... ابتسم وقال : شفيج اخترعتي !.
حاولت تدارك نفسي فقلت : أأأ.. لا بس متفاجأة .
مد يده فامسك بيدي وقال : شرايج ؟.
ابتسمت بتصنع : حلو المكان ... هاي علمودمن ؟.
- عشانج انتي وبس .
اكتفيت بالابتسامة !... قال لي : شرايج ترقصين معاي ؟.
- أأأ.. يعني .. اوك.
كنت اشعر بالقرف من نفسي لأنه يمسك بي ولكنني ايضا اخاف ان ابتعد ويشك بأمري ...
قال لي : هذي اول مرة اسوي شي جي .
- ليش ماسويت لسموها ؟.
- لا .
- ليش ؟.
- سر .
- ههههههه.
( يارب خلصني من هالورطة ) ... قال لي : جوري احبج .
ابتعدت وقلت : أأأ.. اريد ارجع لبيتنا .
قال لي بدهشة : جوري شفيج ماتحبيني .
- لا ترا المسألة يعني .
- عشان انا متزوج ماتبيني .
- لا يعني ...
ولاحظ ارتعاش يدي فامسك بها واجلسني على الاريكة قائلا : اهدي .. ادري اني فاجأتج .
جلس على ركبتيه امامي وقال : جوري انا كذاب .. ماحب سارة .. اكرهها فاهمة شنو يعني اكرهها .. فجأة بعد زواجنا اكتشفت انها كانت متزوجة لا وبعد تم ابوها يهدنني حتى كنت لما اقوله ابي اطلقها مايرضا ويهددني .
صدمت !... لا اصدق ان جدي انسانا !.. دمر الجميع بدون رحمة !...
قلت وانا مصدومة : وليش ماطلقتها بعد مامات !.
- لأنه كتب فعقد زواجنا ان لو طلقتها اخسر كل شي وماعتبر من العائلة .
نظرت له بصدمة !!... ظننته سيئا ولكنه ايضا مظلوم مثلها !...
امسك بكلتا يدي وقال بتوسل : جوري انت اول انسانة احبها فحياتي .
..
اشعر بالشفقة عليه كثيرا !... وصدمتي جعلتني اصمت .. تمالكت نفسي وقلت : اهدى زين .
جلست على الارض بجانبه وانا اشعر بالحزن عليه ... قلت : زين سمو الاميرة سارة طيبة ماجربت تحبها تتقرب منها .
ابتسم بحزن : سارة للحين تحب زوجها الاول ومستحيل تنساه .
اشعر بالشفقة كثيرا عليه !..
قلت بحزن : اني اسفة .
- اشششش لاتقولين جذي انتي احلى شي صار .. شايفة لما حد يقعد ينطر الربيع لسنين .. انتي الربيع .
- انت متستحقني .. يعني تستحق وحدة تحبك كلش .
- انا سويت وايد اشياء غلط فحياتي انتي الي ماتستحقيني بس بتغير صدقيني بتغير .
...
لحسن حظي رن هاتفي فانقذني .. نظرت للمتصل كانت والدتي بالتبني ..
اجبتها : هلا ماما .
- حبيبتي وينج بنات اختي ياو ويبون يسهرون معاج .
- اوكيه جاية هسة بسرعة .
كذبت وقلت لعبد الله : امي تعبانة لازم اروح .
نهض وقال : ماتشوف شر محتاجة شي ؟.
- لا لا شكرا .. لازم اروح باي .
ركبت في السيارة وبدأت التقط انفاسي ... اخيرا هربت منه ...









(( بدر ... ))


اتصلت بك صباحا بعد ان اوقف سيارتي امام منزلك ... اجبتني بنعاس : الرقم هذا نعسان خابر بعدين .
- هههههههههه حلفي .
- وداعة سموك .
- يلا قومي بوكلج .
- اذا هيج قمت هههههههه .
- صباح الحب .
- صباح الاكل .
- هههههههه انا برا بيتج اسمعي البسي فستان .
- فستان حفلة ؟.
- لا فستان مريح .
- ليش شكو ؟.
- اخلصي علي .
- ماشي .
وانتظرتك طويلا الى ان اتيتي ترتدين فستان لونه زهري واسع قليلا يصل لركبتك وحذاء ابيض ( فلات ) .. ومعطف قصير ابيض .. ركبتي في سيارتي فسألتني : ها هذا راهم ؟.
نظرت لكي باعجاب وقلت : مافي احلى من جذي .
ابتسمتي بخجل وقلتي : شكرا سمو الاميرة .
قدت السيارة وانا اقول : استحت اخيرا الهبلة .
اتجهت الى مزرعتي التي في خارج المدينة ... كان الطريق طويلا قلتي بتذمر : يلا عاد جوعانة حاكلك .
مددت يدي امامك وقلت : اكليها .
فأخذتي يدي وعضضتها بخفة ...
- اااااااااه هبلة .
- ههههههه تستاهل .
اخيرا وصلنا الى المزرعة ... تحديدا الى الجهة التي جهزتها لك ... ترجلت قبلك من السيارة لأفتح لك الباب ... ترجلتي منها انا امسك بيدك .. سرنا معا فوق الزرع الى ان وصلنا بالقرب من البركة كان امامها فرشة على الارض وبجانبها سلة للطعام كما طلبت منهم ...
وقفتي تنظرين بدهشة : وااااااااااااااو واااااااااو .. المكان يخبل والي انت مسوية فيكة وربي فد شي .
اقتربتي مني فاحتضنتك بقوة حتى ارتفعت قدميك من على الارض ... بدأت ادور بك في المكان ...
جلسنا على الفرشة التي على الارض ... قلت وانتي تعبثين في سلة الطعام : الجو رومانسي يموت .
فتحت الصندوق الصغير الذي كان موجودا بجانب الطعام اخرجت منه طوق زهر الياسمين .. وضعته على رأسك وقلت : وهذي حق اميرتي .
- فديتك حبيبي تخبل تشبه الي بالكارتون ااااااه المكان كله خيال .
امسكت بيدك وبدأت امسح راحة يدك باصبعي .. قلت : من يوم الي انولدت الكل كان يحاول يرضيني .. الكل يحاول يسعدني بأي طريقة .. بس من يوم الي حبيتج صار كل تفكيري اني شلون اتقرب منج .. شلون اسعدج ..قريت مقولة كانت مكتوبة فرواية من رواياتج .. مكتوب ان وطن العاشق قلب الي يجبه .. اكتشفت ان انولدت امير وبسهولة صرت ولي العهد وبصير ملك .. بس المنصب الي صج تعبت عشان اوصل له هو اني اكون ملك قلبج .. لأنه انتي مميزة وقلبج يشبه الشعب الثائر صعب يرضى بأي ملك يحكمه .
كانت عينيك تملتئ بالدموع عندما انهيت كلامي نزلت دموعك .. سحبتي يدي وقبلتها قائلة : انت احلى شي بحياتي وربي .
مددت يدي لوجهك كي امسح دموعك : اشش هالعيون مابيها تصيح ابدا .
اقتربتي مني وقبلتني ....
....
لا حاجة لأنتظار الربيع فها نحن في وسط .. نعيشه لحظة بلحظة ..
...
















(( جوري ... ))


كنت مع وجدان في احد المقاهي .. قلت لها : ترا عبد الله ضوجني كلساع يتصلي واني اقوله مشغولة واخترع حجة شسويله ؟.
- مممم انزين قابليه اطلبي انج تشوفينه وقليله مثلا انج بتنخطبين .
- مممممم تصدقين فكرة .
....
وفعلا اتصلت بعبد الله واتفقت على ان التقي به ... فذهبنا معا الى احد المطاعم .. فاجئني ايضا بأنه قد حجز المطعم من اجلنا فقط ...
قال : قلقت وايد عليج قطعتي الفترة الي طافت .
- مو اني علمود هالسبب ردت نلقتي .
- انتي ماتبين تكملين معاي عشان قتلج ماقدر اطلق سارة .
- لا مو علمود هيج بس ...
سمعنا صوت تصفيق .. التفتنا وجدنا بدر بالقرب من الطاولة التي نجلس عليها ..
نظرت لي بحقد وقلت : جوري صايرة ممثلة تصدقين ينفع تسوين فلم اسمه الانتقام .
من شدة صدمتي لم استطيع ان اعلق ... نهض عبد الله وقال : بدر شتقول ؟.
نظرت لعبد الله باحتقار وقلت : وانت ياي تخون سمو الاميرة مع بنتها !.
نظر لي عبد الله وقال : شنوووو ؟.
سحبت  كرسيا وجلست عليه وقلت مشيرا بيدك علي : اعرفك بجوري بنت سامي زوج عمتي اكيد تعرفه .. ماماتت نفس ماقالوا لك لا عاشت ويات بتنتقم .. قلت موجها كلامك لي .. جوري ينفع يكون فيلم تصدقين .
كنت انظر لك بحقد !.. قمت بتدمير كل شئ والمشكلة انني لا اعلم من اين علمت بشأن عبد الله !!...




(( بدر ... ))


قبل صدمتني بنصف ساعة ...
كنت في القصر في مكتبي .. فدخلت السكرتيرة قائلة : سمو الامير الاميرة وجدان ترغب برؤيتك لأمر مهم .
ابن خالتي !.. لم ارها من مدة طويلة !.. قلت : ادخليها .
دخلت وهي تبتسم قائلة : السلام عليكم .
نهضت وصافحتها قائلا : عليكم السلام .. شلونج ؟.
- بخير الحمد الله .
- من زمان مالتقينا .
- سموك دايما مشغول .
- ايوة شسوي .. شنو تشربين ؟.
- لا ولا شي انا يايتك عشان موضوع ضروري .
- تفضلي خير ؟.
- انت تعرف اني صحفية .. فحد من الصحفين الي معاي عنده اخبار ان سمو الامير عبد الله على علاقة ببنت صغيرة .. فعشان يتأكد من الخبر تابعه ولقى سموه حاجز مطعم .... عشانهم بس هو كان يبي يصورهم وهم داشين مع بعض بس مابي الصحافة تعرف وقلت نحل الموضوع بطريقة عائلية .
نهضت وقلت : مشكورة بروح اشوف ... بس قوليله ماينشر شي .
- اكيد لا تحاتي .
...
وفعلا انطلقت الى المطعم الذي اخبرتني عنه وجدان ... وصلت هناك ودخلت ولكنني توقفت في مكاني من صدمتي برؤيته مع جوري !!...

اميرة رغماً عنهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن