الأنشودة الثامنة 🎼💗

Bắt đầu từ đầu
                                    

خيم الذهول على ملامحه من ما يدور حوله فقال بلا وعي
_ انا فين ؟

الرجل بغلظة
_ في الدنيا .. جوم يالا . مفضيينش للرط ده ..

كان ك المصعوق لا يُصدِق ما يحدث حوله حتى أن قدماه قادته يتجول في هذا المكان المُتسِخ بشكل يُثير الاشمئزاز إلى أن خطى إلي الخارج فتفاجئ بتلك البقعة الصفراء المُمتدة أمامه بصورة لا نهاية لها و هاله تلك الأصوات الآتيه من الخلف فالتفت ليجد قطيع من الماعز و بجانبهم هذا الرجل الضخم الذي ناداه بقسوة

_ ايش فيك تشن عليا . هِم يالا هِم لنوكل المِعزي.

كان الأمر برمته كارثي لا يُصدق ان شقيقه قام بالزج به في هذا المكان المعزول في أعماق الصحراء مع هذا الرجل المجنون و حيواناته. و الأدهى من ذلك أنه من المُفترض به أن يُساعده !
لم يتحمل عقله ما يحدُث فصرخ حتى جُرِحت أحباله الصوتية
_ لاااااا . دا مش حقيقي . انا مش هنا . انا بحلم . اكيد بحلم .

أخذ يدور حول نفسه كمن طاله مس من الجنون الذي تضاعف حين لم يجد أي رد فعل من ذلك الرجل الضخم الجثة والذي كان يرتدي جلباب ابيض وفوقه صدرية باللون الرمادي و يلف شالًا فوق رأسه فود حازم في تلك اللحظة لو ينحر عنقه و لكنه تراجع إلى داخل الغرفة صافقًا الباب خلفه واضعًا يديه حول رأسه الذي كاد أن ينفجر من شدة ما يشعر به ..

***************

كان صباحًا مُشرقًا كملامحها التي بدا عليها الارتياح و ظهرت بشائره مُتجلية في ابتسامتها الجميلة على طاولة الإفطار وهي توزع ضحكاتها هنا و هناك لأول مرة منذ زواجها ، فأسرت أنظار الجميع و على رأسهم هو . كان يُطالعها بإعجاب كبير و نظرات شغوفة يشوبها الإمتنان وهو يرى اهتمامها بوالدته و حنانها التي تُغدقها به و كذلك جده الذي تفاجئ بها تسأله عن دواءه و تُغدِق عليه ابتساماتها الرائعة حتى عمار نال حظه هو الآخر بأن صنعت له أحد الأصناف المُحببه له . فوجد نفسه أمام استفهام يحمل الكثير بين طياته
هل لقاءها بعائلتها له هذا المفعول القوي عليها للحد الذي يجعلها كشمس مُشرقة تتوهج أشعتها مُضفيه نورًا وضاحًا على أرجاء المنزل ؟ ماذا أضاف وجودهم لها ؟ ماذا فعلوه أكثر مما يفعله لأجلها؟

جاءت كلمات تهاني لتُنير عقله بأشياء كانت غائبة كليًا عنه
_ شفت مرتك نورت ازاي لما شافت اهلها وخواتها ؟

ياسين بسخرية
_ شُفت و مستغرب بصراحة ..
تهاني بتعقل
_ لا متستغربش . اهل البنت دول سندها و ضهرها . عزوتها جدام چوزها. البت اللي أهلها يعززوها ميكسرهاش اي راچل واصل.

استنكر حديثها قائلًا
_ هو انا عمري هكسرها يا أم ياسين ؟ تفتكري انا ممكن اكون وحش كدا ؟

تهاني برزانه
_ لا مش وحش يا دكتور. ولا هتبجى جاصد تكسرها في يوم . بس افتكر كدا في اليوم المشؤوم إياه عِملت فيها ايه؟

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ