اقتباس للحلوين ♥️

33.8K 1.3K 240
                                    

"بين غياهب الأقدار ❤️‍🩹"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"بين غياهب الأقدار ❤️‍🩹"

اقتباس عشان الحلوين ♥️

توجهت بخطٍ كان وقودها غضبها المشتعل بجوفها و غيرتها الهوجاء التي لم تعد تتحمل نيرانها المستعرة فقد بلغ السيل الزبى و نفذ مخزون الصبر لديها وأعلن قلبها الحرب ولتحترق الفتنة ومن أشعلها في الجحيم..

فتحت باب الغرفة بقوة توازي قوتها وهي تغلقه متوجهه بخطوات ثابته و نظرات متعالية شملت بها تلك التي كانت تقف علي بعد خطوات من زوجها و دون أن تتيح الفرصة لأحد في الحديث جهرت بصوت كان طابعه الشموخ
" اديتك فرصه و اتنين و تلاته عشان ترجعي نفسك و تحترميها بس للأسف الطبع دايما غلاب.."

بهتت ملامح «شيرين» حسن سمعت حديث «فرح» المُهين فهبت صارخة
" أنتِ مين اداكِ الحق تكلميني بالطريقه دي ؟ ؟"

بكل هدوء امتزج بالشموخ الذي أطل من عينيها حين اجابتها
" الحقيقة هو مش حق واحد . دي حقوق أولهم حقي لما اشوف حد بيتلزق في جوزى في الرايحه والجايه أوقفه عند حده. و الحق التاني اني مرات سالم الوزان كبير العيلة دي و مسمحش بقله ذوق تحصل في بيتي.. و اخر حق هو انك تقربي لجوزي و شايله اسم عيلته و سمعتك مهما أن كان تهمني!"

امتقعت ملامحها و تدلي فكها من فرط الصدمة التي جعلتها تصيح باستنكار وهي تلتف الي «سالم» المتفاجئ من حديث «فرح» علي العلم من كونه يرى مقدار غيرتها ولكن حديثها اذهله
" عاجبك اللي مراتك بتقوله دا يا سالم؟"

وضع الاوراق في حقيبته ثم التفت يناظرها بشموليه قبل أن يتحدث بفظاظة
" عايز تفسير لكلامك دا يا فرح ؟"

اغتاظت من جموده و ثباته و استفهامه فهو يتجاهل ما يراه عمدًا لذا صاحت بنبرة احتدت قليلًا
" دا مش كلامي دي الأصول! هو ينفع أنها تتواجد معاك في مكان مقفول عليكوا ؟ انت راجل متجوز و هي ست متجوزة دا يصح ؟"

حاول قمع ضحكه غادرة أوشكت على خرق قناع الجدية المرتسم على ملامحه فحديثها كان غلافًا شفافًا لـ غيرة قاتلة تغزو غاباتها الزيتونية بضراوة و قبل أن يتِح له الإجابه تحدثت «شيرين» بتهكم
" لا والله علي اساس أننا قاعدين في الشارع . احنا في بيتنا .. و كل اللي فيه اهلنا ."

«فرح» بسلاسة و هدوء
" و البيت دا مش في خدم و حرس و ناس داخله و ناس طالعه.."

تعاظم الغضب بداخلها ولكنها حاولت قمعه قدر الإمكان وهي تلتفت ناظرة إليه تستحثه على الحديث فـ تشابهت نظرته مع نبرته الجليدية حين قال
" فرح عندها حق دي الأصول والأصول متزعلش حد يا شيرين .."

تدلي فكها من فرط الصدمة و خرجت الكلمات مذهوله من بين شفتيها
" انت بتعوم علي عومها ؟؟"

عادت لتمسك بزمام الحديث مرة ثانية فقد أخذت منه ما أرادت و اتي دورها الآن حين قالت بتسلية
" عوم ايه وكلام فاضى ايه ؟ ماهو قالك الأصول متزعلش .. و بعدين لو انتِ مش خايفه علي سمعتك انا من حقي اخاف على سمعة جوزي . و خصوصًا أنه راجل محترم حرام يتجاب سيرته بسبب حاجات تافهه .. "

كانت تتحدث بشفتيها بينما لملامح وجهها وعينيها حديث من نوعًا خاص وصلت معانيه الي «شيرين» التي كادت أن تنفجر من فرط الغضب فصاحت بوقاحة
" اعترفي انك غيرانه و هتموتي مني و خايفه اقرب منه لا…"
قاطعتها «فرح» بصرامة
" لحد هنا واستوب… الأسلوب البذيء .ا مش بتاعي . و اتفضلي اخرجي من الأوضه دي و متعتبيهاش تاني …"

التفتت «شيرين» تناظر «سالم»  فوجدته مشغول بلملمة أوراقه ووضعها في حقيبته متجاهلًا ما يحدث فأجبرت نفسها على الرحيل وهي تُرسِل نظرات متوعدة الي «فرح» التي ما أن خرجت «شيرين» حتي تفاجأت بكلماته القاسية
" لو خلصتي اللي جيتي عشانه اخرجي و اقفلي الباب وراكِ .."

كان الغضب كجمرات تحرق الفؤاد و تنهب خلايا جسدها بقوة و لكنها تجاهلته و هي تتقدم إليه قائلة بأنفاس متلاحقة
" لا مخلصتش .. عايزة اتكلم معاك.."
" مش فاضي .."

هكذا أجابها ببرود دون أن يكلف نفسه عناء النظر إليها مما جعل غضبها يتعاظم حتى بدأ بالظهور علي صفحة وجهها فاقتربت منه قائلة بجفاء
" يبقى تفضي .."

لم يُجيبها وقد كان صمته القشة التي قسمت ظهر البعير فهمت بالاقتراب منه ممسكه بالحقيبه التي كان يضع بها أوراقه الهامة و قامت بجذبها و إلقائها في آخر الغرفة لتصطدم بالحائط وهي تصيح بعنف
" لما اقولك عيزاك تسيب الدنيا كلها و تسمعني.."

هالكة لا محالة. هكذا أخبرها عقلها وهي تناظره فتلك اللحظة الخاطفة كانت دربًا من الجنون الذي غلف عينيه بينما اظلمت نظراته بشكل مُرعب يشبه ملامحه و صوته حين قال بهسيس
" ايه اللي أنتِ عملتيه دا ؟"
 

يتبع….

عايزة تفاعل قمر بقي يا حلوين ♥️
حبوا الكفر القمر دا معايا 😍

لينك الجروب (بنات فقط) 👇

https://www.facebook.com/groups/594386798964234/?ref=share_group_link

#بين_غياهب_الأقدار
#نورهان_آل_عشرى
#قيثارة_الكلمات
#في_قبضة_الأقدار

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن