🍓الخامس عشر في قبضة الأقدار 🍓

50.9K 1.7K 315
                                    

🍓الخامس عشر🍓

أخبرتها ذات يوم : أنا رجل سئ فلا تتورطِ بي !
فأجابتني بكل هدوء : ماذا لو تورطت أنت ؟"
أجبتها بغرور : مثلي لا يليق به الوقوع في الحب !
فابتسمت بثقة و أرسلت بعينيها الفاتنة سِهام التحدي قبل أن تقول بتمهل : " و مثلي لا يُمكِن أن تكون عابرة . فتذكر هذا جيدًا."
و الحقيقة أنني لم أنس أبدًا فمُنذ ذلك اليوم و أنا عالِق عِند تِلك العينين التي إستقرت سِهامها في مُنتصف قلبي الذي أعلنها و بكُل طواعية أنه لا يليق به سوي الوقوع بعشقها...

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

هرولت «فرح» إلي الشرفة لتستنشِق بعض الهواء النقي فقد كانت علي وشك الإختٓناق من كل هذا الضغط الذي عايشته طوال اليوم الذي كان من أسوء أيام حياتها.
إلتقاء الماضي بالحاضر كان مِنهِكًا للغاية فصدفة رؤيتها ل«حسام» مرة ثانية كانت ثقيلة علي قلبها الذي جتي و إن تغلب علي عِشقه لم يستطِع تجاوز غدره فذلك الشخص أعطاها درسًا قاسيًا جعلها تؤمن بأن العشق كلِمه وهمية لم تُخلق علي أرض الواقع و أيضًا خلق بداخِلها أزمة ثقة كبيرة في التعامُل مع الآخرين لا تعلم إن كانت ستستطيع التغلب عليها يومًا .

و لكن هذا لم يكُن سبب تعاستها الحقيقي فلم يكتفي حظها السئ بتلك الصدفة فقط بل جاء ذلك المجنون الذي كانت تحسبه بأنه تمثال خُلِق من حجر سِمته البرود و الهدوء الجليدي الذي تفاجئت به منذ قليل ينصهر غضبًا لأول مرة تراه بوضوح في عيناه و لدهشتها كان يُناظِرها و كأنها إرتكبت جريمة شنعاء و أيضًا تماديه معها و إجبارِها علي مُراقصته ! من أعطاه الحق في مُلامستها بهذا الشكل ؟
تُري هل تهاونت معه للحد الذي جعله يظُن بأنها فتاة بلا أخلاق ؟

عِند هذا الهاجس إنتفضت كُل خلاياها غضبًا و شعرت بغضاضة موغرة في روحها و قررت وضع قوانين صارمة في التعامُل معه فمن يظُن نفسه ؟ يُغازِل الفتيات في الصباح و يُراقِصها في المساء !

" فرح !"
قطع شرودها آخر صوت تمنت أن تسمعه في حياتها فزفرت بحنق قبل أن تلتفت لتجد «حسام» الذي لم تُفلتها عيناه طوال الحفل و حين رآها ترقُص مع ذلك الرجُل الذي لم يروق له انتفخت أوردته غضبًا و ما أن شاهدها تخرُج تخلص من زوجته و جاء خلفها. لم يستطِع منع نفسه من رؤيتها و الحديث معها

" نعم "
قالتها «فرح» بضيق واضِح و لكنه تجاهله و أقترب يقف أمامها و هو يقول بندم

" لو قولتلك أسف هتسامحيني ؟ لو قولتلك إني مفرحتش يوم و انتي بعيدة عني هتسامحيني ؟ لو قولتلك انك مفارقتيش تفكيري من يوم ما سبتك هتسامحيني ؟ لو ..."

قاطعته بحركة من يدها فلم تكُن تستطيع سماع كلِماته و ندمه الذي تأخر كثيرًا فقالت بقوة
" مش محتاج تقولي كل دا يا حسام . "

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن