🍓الثاني عشر في قبضة الأقدار 🍓

46.2K 1.5K 216
                                    

لم أنل شيئًا مما تمنيت و لكن نال كل شئ مني . و إزدادت الغصات بقلبي حتي أصبحت أكثر من نبضاته . حاولت أن أُصارِع خوفي و لكنه كان يُهاجِمني من أكثر نقاطي ضعفًا و حين قررت أن أبوح لليلي بآلامي و أحزاني أهلكني صمته الذي إمتد أمامي كطريق مُظلِم لا نهايه له. و حينها أدركت بأن الأيام تمضي و العمر يتضائل بينما ما زال القلب عَالِقًا عِند لحظه ما ولم يستطع تجاوزها أبدًا ...

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

خرج «سليم »مُهرولًا إثر سماعه شهقه قويه آتيه من الخارج و لكن عندما خرج لم يجد أحد فأخذ ينظر حوله لمعرفه من الذي أستمع إلي حديث والدته الكارثي و لكنه وجد الممر خالً من أي بشر فلعن بداخله ثم دخل إلي الغرفه و أغلق الباب خلفه بقوة أهتزت لها جُدران القصر و إلتفت إلي والدته بعينان تتقدان بنيران الغضب الذي تجلي في نبرته حين قال

" عاجبك كدا . أقدر أعرف أستفدتي إيه من إلي عملتيه دا ؟"

ظهر التوتر الجلي علي ملامح «أمينه» قبل أن تقول بلهجه حاولت أن تجعلها ثابته
" أنا مش هستني لما يتحرق قلبي مرة تانيه . البنتين دول مش ناويين علي خير و أختها قالت بعضمه لسانها أنها بعد ما جنة تولد هتاخدها و يمشوا من هنا . عايزني أستني إيه تاني يا سليم ؟"
أبتسم بمرارة قبل أن يقول ساخرا
" و أنتِ كدا بتقنعيها عشان تفضل معاكي هي و الولد !"
قاطعته بحدة
" مش محتاجه أقنعها . واحده زي دي كل إلي يفرق معاها الفلوس و دا إلي عرضته عليها !"

تجمد للحظات حين سمع حديث والدته و تأهبت جميع حواسه بينما حُبِست أنفاسه حين تحدت بترقب
" و قالتلك إيه ؟"

تراجعت لتجلس علي مقعدها قبل أن تقول بإختصار
" المتوقع منها !"
" إلي هو إيه ؟"
أمينه بتريث
" رفضت و إنهارت و طلعت تجري زي ما شُفتها !"

كانت تُراقِب وقع كلِماتها علي ملامح وجهه الذي بد جامدًا و لكن صفاء عينيه عكس مدي إرتياحه لما حدث لذا أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يقول بخشونة
" يوم ما وصلوا هنا متحملتش مُعاملتنا ليها . تعبت و ودناها المستشفي و هناك الدكتور قال إننا مُعرضين نفقِد الجنين في أي لحظه و إن حالتها غير مستقرة و حذرنا من أي ضغط نفسي أو عصبي . عشان كدا فضلت أسبوعين نايمه في الملحق و كان الأكل بيروحلها هناك. دي كانت أوامر الدكاترة مش زي ما سالم قالك أنه إجهاد من السفر . "

تغيرت تعابير «أمينه» التي غزا الخوف ملامحها و شعرت بنغزات قويه في قلبها و خاصةً حين رأته يتوجه إلي باب الغرفه و من ثم إلتفت إليها مُتمتِمًا بجفاء
" لو فعلًا مش عايزة قلبك يتوجع مرة تانيه يبقي متتعرضيش ليها بأي سوء ."

**************

كانت «سما»تدور في غُرفتها كمن مسه الجنون فهل ما سمعته لتوها كان صحيحًا ! هل تلك الفتاة كانت عشيقته ؟ أم هي فتاة كان يعبث معها و غافلته لتحمل بهذا الطفل حتي يكون الطريق الذي يجعلها تستمتع بأمواله !
دخلت «هِمت» الغرفه لتجد «سما»علي حالتها الغريبه فسألتها بإهتمام
" مالك يا سما حصل حاجه و لا إيه ؟"
«سما» بتفكير
" دا حصل و حصل و حصل . "
«هِمت» بعدم فهم
" حصل إيه يا بنتي ؟"

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن