( ٣٧ ) الجولة الأخيرة من اللعبة

39.2K 4.5K 3.4K
                                    

قبل القراءة متنسوش التصويت والتعليق برأيكم على الأحداث...

الفصل يعتبر تمهيد لاحداث كتير جاية ومهمة، فارتقبوا القادم، وقراءة ممتعة .

صلوا على نبي الرحمة.

________________


جملة خرجت منه بكل عفوية وهو يحدق في وجهها، لكن تبارك والتي قضت عمرها بالكامل وسط اسوء فئات الرجال المتحرشين وسيئي الخلق، فشلت في فصل نية سالار المبهمة عن النية السيئة لجميع الرجال الذين تعرفهم ..

" تريد مني الذهاب لرؤية غرفتك ؟!"

هز سالار رأسه يمسك يدها وكأنه يزدادًا اصرارًا على سحبها صوب غرفته :

" نعم، هيا تعالي لأريكِ إياها"

توقفت تبارك بريبة تحاول جذب يدها منه :

" فقط ...فقط تمهل أنا ... أنا فقط "

" ماذا؟؟ لا تريدين مشاركتي الغرفة ؟!"

تراجعت تبارك أكثر تحاول الابتسام بسمة صغيرة :

" ما تقوله لا يُحسن الأمر صدقني، هذا لا يساعدني في تحسين الظن بك اقسم "

تعجب سالار كلماتها يقول :

" ماذا ؟! ما الذي فعلته لأجل هذا ؟! فقط أريد أن أريكِ غرفتي "

صمت ثم قال بجدية وهو ينظر بحنان شديد يمسك كفيها بين يديه يضمهما بالقرب منه :

" فقط كنت انتظر هذه اللحظة التي اجد بها من تشاركني كل ما يخصني، أحب أن تكون أول امرأة تطأ غرفتي هي أنتِ تبارك "

اتسعت عيون تبارك بذهول من كلماته وقد شعرت بقلبها يرتجف أن أساءت الظن بنواياه، لكن أنى لها العكس وكل ما رأته في أعين الرجال قبله كان الخبث والمكر بها، ابتسمت بسمة واسعة له تقول بتأثر لتلك الكلمات :

" هذا ....هذا يعني لي الكثير حقًا، أنا فقط ... أنا آسفة لست معتادة بعد على هذه الأمور، أنا لم اعتد على أن يشاركني أحدهم شيئًا بملء إرادته وعن طيب نفس لانه يريد ذلك "

كانت تتحدث بلهفة وحماس وقد أعجبت كلمات سالار نفسها الكسيرة، وهي تقترب منه تقول بحماس نافس حماسه ولهفته السابقة، تمسك كفه :

" نعم هيا لأرى غرفتك ..."

ابتسم لها سالار ونظر ليدها بحب شديد، يجذبها معه خارج الغرفة، لكن فجأة توقف وخرج من غيمة حماسه وهو يعقد حاجبيه وينظر لها بهدوء وهي تعجبت نظراته، حتى وجدته يمد يده يرفع الحجاب الذي سقط على كتفها يضعه جيدًا على رأسها يحاول أن يثبته وهي تراه منهمكًا في الأمر بشكل جعلها تطلق ضحكات مرتفعة تبعد يده :

" اتركه، أنا سأعقده، أرجوك أنت بهذا الشكل ستتسبب في اختناقي "

وبالفعل ابتعد سالار عنها يراها تعدل من وضعية حجابها، وتخفي جميع خصلاتها، ثم رفعت عيونها له مبتسمة متحمسة :

مملكة سفيد " أول الآثمين"Where stories live. Discover now