(٢٣) نساء في ساحة الحرب

32.7K 4.5K 3.3K
                                    

قبل القراءة متنسوش تعملوا تصويت للفصل، تشجيعًا لي، ولا تنسوا التعليق برأيكم فأنا أقرأه بكامل الحب كل ليلة ...

صلوا على نبي الرحمة ..

لا تدعوا شيئًا يشغلكم عن عباداتكم ..
___________________

ما قبل المعركة :

خرجت جيوش سفيد من القلعة واعلنوا وجهتهم صراحة صوب أرض المعركة وخرج الشعب بأكمله يودعه في حفاوة شديدة، وأصوات تكبيرات مرتفعة .

يسير إيفان متقدمًا الجيوش بملامح جامدة بعض الشيء، يجاوره سالار بنظرات تدور بين الشعب وهناك بسمة صغيرة مرتسمة على فمه وهو يراقبهم، بسمة قد يظنها البعض مرحبة متفائلة، وكان هذا على غير عادته فما كان لسالار أن يبتسم مرة واحدة أثناء تحركه للحرب، لكن الأمر لم يكن بيده، فهؤلاء الحمقى الذين زرعوا أنفسهم بين شعب سفيد يراقبون خروجهم للحرب، كانوا مضحكين وبشدة .

نظر سالار لإيفان الذي كان لا يحيد بنظره عن الطريق، لكنه كذلك لم يقاوم الابتسام، يسمع صوت سالار يردد :

" إذن حدث ما توقعناه .."

ازدادت بسمة إيفان اتساعًا حتى كادت تتحول لضحكات صاخبة يمسك لجام فرسه :

" دعهم يستمتعون بهواء سفيد قبل أن تقطع عليهم أي ذرة هواء تدخل رئتهم، هم ضيوفنا ألا تتذكر "

" نعم أتذكر مولاي "

ابتسم إيفان وهو يتذكر أنه سمح لهم بنفسه أن يدخلوا سفيد، دخلوا في ثوب تجار عن طريق سبز هذه المرة، ويبدو أن الملك بارق لم ينتهي منهم بالكامل، دخلوا فقط ليتأكدوا من أن جميع الجيوش ذهبت للحرب ليضربوا ضربتهم، وهو منحهم ما يريدون وأعطاهم العرض الذي يطمحون له .

يمنحهم نشوة الانتصار الكاذبة، ولذة التقدم عليه، وهم مساكين لم يبلغوه حتى ليتقدموه .

وحينما انتهى الجيش من توديع الشعب صرخ إيفان بصوت جهوري يمنحهم إشارة الإنطلاق:

" تقــــــدمــــوا .."

وفي ثواني انطلقت الجيوش كالقذائف بسرعة مخيفة يعبرون حصون سفيد، جميعًا إلى خارج البلاد بأكملها .

الجيش ينقسم لعدة أقسام، يقود إيفان الجبهة، وجواره كلٌ من سالار وتميم، في حين يحمي جيش دانيار ظهورهم .

لكن وبمجرد أن عبروا بوابة البلاد انقسم عنهم سالار بجيشه في تنظيم شديد وبخفة شديدة وبدلًا من التقدم معهم صوب أرض المعركة، دار حول اسوار المملكة بسرعة كبيرة مع نصف الجيش تاركًا الملك يقود النصف الآخر.

دار حول المملكة دورة كاملة استغرقت ساعات مع جيشة ليدخلها من الحدود الغربية لها وهناك بسمة مخيفة ترتسم على فمه حين سمع صوت أحد الجنود .

" إذن سيدي ماذا سنفعل الآن ؟؟"

نظر لهم سالار بأعين سوداء يردد بجدية وهو يتحرك بجنوده صوب القلعة بسرعة كبيرة وبشكل متخفي من طرق ملتوية :

مملكة سفيد " أول الآثمين"Where stories live. Discover now