(٣٠) طـرف الخيـــط

31.2K 4.6K 3.5K
                                    


عودة بعد غياب اسبوع ..
عساكم بخير جميعًا .

لا تنسوا التصويت للفصل قبل القراءة والتعليق برأيكم على الأحداث ..

صلوا على نبي الرحمة .
قراءة ممتعة يا شباب، ورحلة أكثر امتاعًا في مملكة سفيد رفقة أول الاثمين....

_______________

كانت تراقبهم من مكان بعيد حيث لا يمكنها أن تسمع شيئًا مما يقال، لكن تلك النظرات التي علت وجه الملكة بعد همسة سالار كانت أكثر من كافية لتدرك أن ما قيل ليس بالشيء العادي ..

وهذا ما جعل حيرتها تزداد، ما الذي قد يجعل ملامح الملكة الأم _ التي تصنف في مكانة أعلى من قائد الجيوش_ تشحب بخوف من كلمات الاخير ؟! ما الذي بين قائد الجيوش والملكة الأم ليتحدث معها بهذا الشكل دون أن يخفض عيونه باحترام ؟؟

اسئلة واسئلة ولا احد يمتلك لها إجابة، عداها هي والتي تراجعت للخوف بخوف من تهديد سالا الواضح تهمس بشكل مصدوم :

" أنت...هل ..هل تخون ولدي ؟؟ تنظر لزوجته وتخونه معها وهذه الفاسقـ "

فجأة صمتت برعب حين وجدت سالار يخرج سيفه بسرعة كبيرة يضعه على رقبة شهرزاد لتتراجع تبارك للخلف وكأنه على رقبتها هي وقد أصبحت عيونها متسعة بشكل مخيف .

هو يهدد الملكة الأم ؟! يا الله لقد جُن، سوف يُعاقب .

بينما سالار أجاب بملامح حادة وعيون خاوية، لا نظرات توضح ما يفكر به، وقال بصوت في غاية العملية والجدية :

" حسب القانون فالملكة منزلتها تعلو منزلة الملكة الأم، وبما أنها تسبقك في التصنيف الذي وُضع قديمًا، فهذا يعني أن اهانتك لها جريمة لا تُغفر، ويمكنني أن اقودك الآن حتى المحكمة للحكم في أمرك، وحينها سنترك للملك الحكم على والدته التي اتهمت زوجته والملكة المستقبلية للبلاد بالفاسقة، واتهمت قائد الجنود بالخيانة دون أن تمتلك دليلًا واحدًا "

نظرت له شهرزاد برعب شديد وهي تحاول الحديث :

" أنت تعلم جيدًا أنني محقة سالار "

" دليلك ؟؟"

ارتجف جسدها وهو فقط راقبها ببرود شديد، ولم يتحدث بكلمة، في الوقت الذي كانت تبارك تقف في الخارج تحاول استيعاب ما يحدث أمامها، فهذا أكثر مشهد عبثي قد تراه عيونها يومًا .

وشهرزاد التي كانت عيونها مثبتة على عيون سالار ابتسمت بسمة غريبة عكس ملامح خوفها السابقة تقول بصوت ساخر :

" دليلي ؟؟ دليلي سأحضره وأريه للجميع سالار، وحينها لنرى إن كنت ستثبت أمام الجميع برائتك أم لا "

نظر لها سالار ثواني قبل أن يقول بلا مقدمات :

" غادري من هنا "

مملكة سفيد " أول الآثمين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن