الأنشودة السابعة 💗🎼

Start from the beginning
                                    

سليم بتهكم غاضب
_ يعني كنا نأذيه في بناته يا سالم ! دول لحمنا و دمنا..

أضاف طارق بنبرة محرورة
_ لا طبعًا دا دول بناتنا احنا وهو مالوش فيهم حاجه .

ضاق ذرعًا من صياحهم فقال بنبرة صارمة
_ ناجي ميهموش با شيرين ولا سما . ولا يفرقوله بتكلم عن حد تاني خالص ..

انكمشت ملامح الجميع بحيرة قطعها صوته الباتر حين قال
_ إيلينا رودريجز . بنته من مراته الإيطالية !

خيمت الدهشة على ملامح الجميع فكان أول من قطعها صوت سليم المُستفهم
_ بتقول ايه يا سالم ناجي عنده بنت واحنا معرفش !

تولى مروان الإجابة بدلاً عنه
_ بنت عندها خمستاشر سنة عرف أمها في بار و دخل في علاقة معاها و على الرغم أنه مكنش عايز يخلف و شدد عليها دا إلا أنها خلفت و جابت البنت دي و الغريبة أنه حبها و اتعلق بيها لدرجة أنه مخبيها عن كل العيون و حتى منسبهاش لنفسه دا نسبها لأهل أمها عشان محدش يعرف انها بنته .

مزق طارق ثوب الذهول و قال بسخط
_ طبعًا لازم يعمل كدا اسمه لوحده وصمة عار في تاريخها ..

استفهم سليم قائلًا
_ عرفتوا كل دا امتى؟

اجابه سالم بفظاظة
_ النهاردة الصبح . من خلال مراقبتنا له لاحظنا ظهوره واختفائه الغير مُبرر و بدأنا نمسك الخيوط واحدة واحدة لحد ما اتأكدنا ..

لم يصل لمرحلة الثقة الكاملة فأضاف سليم باستفهام
_ وايه عرفك انه خايف عليها اوي كدا ؟ دا كان هيموت بنته بإيده. ما يمكن هيستغلها زي ما عمل مع شيرين !

تولى مروان الإجابة قائلًا
_ تفتكر واحد يسافر من كل بلد و يدخل كذا بيت و يلبس لبس زبال عشان بس يروح يشوف بنته يبقى مابيحبهاش . و بعدين بالرغم من أنه كان بيستغل شيرين إلا أنه عمره ما فكر يحميها ولا حتى يخاف عليها ..

اسودت عيني طارق و ازدادت قتامتها حين قال بقسوة
_ دي حقيقة . دا كان بيرميها في النار بإيديه ..

لاحظ سالم تبدل معالم طارق و حديثه الذي يقطُر غضبًا فقال بلهجة جافة
_ اللي على وشك دا مش عايز اشوفه . الغضب مش هينفعنا أبدًا في المرحلة دي . بالعكس هيضرنا .

طارق بحنق
_ متلومش عليا يا سالم
_ مبلومش يا طارق بنبهك . احنا دلوقتي في حرب باردة معاه عايزة أعصاب من حديد و عقل شغال و واعي يعرف يتصرف صح . فهمتني !

همس باختصار
_ فهمت .

أضاف سالم بجفاء
_ لو سيبنا نفسنا للغضب هنتشتت و هنغلط و الغلطة بحساب . مفهوم ؟

اجابه الجميع بالموافقة على حديثه فنصب عوده يغلق أزرار بذلته وهو يقول باختصار
_ مش هوصيك يا طارق انت و مروان و متقلقوش مش هتأخر هناك .
مروان بحنق
_ بصراحة يا سالم كنت عايز نروح معاك افرض حد من الحوش دول قال كلمه كدا ولا كدا لازم يشوفونا كلنا مع بعض و يعرفوا أن محدش يقدر ييجي علينا و أن ظهور حازم ميهزناش ابدا

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now