{مرارة البعد}

Start from the beginning
                                    

    كانت امي تجبرني على أن اكل و بالكاد اتناول لقمة صغيره من اجلي ابني
كنت في حالة عدم الرغبة بشيء...لتقرر امي وابي أخذي إلى طبيب نفسي

  كي اعالج ...لاكن من دون جدوى...اخبرهما الطبيب أنني أعاني من صدمة قوية جعلت مني روحا لا تريد أن تعيش... طلب الطبيب معرفة ما حصل لي....أخبرته امي بكل شيء

  فهم منها الأمر....ليقترح  أن علاجي بيدي من تسبب لي بما انا فيه

  علم أن رغم كل ما حصل سبب اكتئابي هو أن مرضي هو شفائي وأنه كان شفائي الذي ارفضه....فأنا كرهته
..لأنني أحببته....

بعد طلب الطبيب قائلا ان الحل هو أن أتحدث معه كي أخرج من دوامة تلك الصدمة التي تلقيتها منه و اواجهه ...والا سوف ابقى على نفس الحال و هذا سيضر بي وبالطفل.....

  زاد قلق امي لأنها تعلم انني لن اقبل هذا ....اخذتني إلى المنزل مجددا برفقة ابي بعد أن فحصني الطبيب  ....

  عدت إلى ارجائي عرفتي مجددا ...
كنت احدق بجدرانها كالمجنونة ....
بكت امي على حالي وهي تلوم نفسها

اومت إلى حضن ابي وهي تبكي قائلت...انا سبب ما وقع لبنتي أنا سبب كل هذا هوانغ ..لو كنت ام صالحة لها لما اضطرت للعمل ولما تعرضت لهذا انا اكره نفسي انا حقا لا استحق أن أكون ام ابدا
..
كانت تبكي وتتدمر بين احضان ابي...وابي بدوره يهدأها كي تصبح قوية من اجلي....وليست هي فقط من كانت تلوم نفسها.......   فالوسيم دو القامة الطويلة كما ادعوه كان أيضا يلوم نفسه بين أرجاء عرفته ...وصورتي لا تفارق مخيلته........

  كان يحاور نفسه قائلا ماذا افعل إن لم تسامحني ؟...... كيف اعيش من دونها ؟

كان هذا سؤاله لنفسه....كان يعاتب نفسه طوال الليل إلى أن تعبت ملامح وجهه الوسيم ........... مرت سبعة أيام عليه كسبع سنوات من دوني وهو ينتظر الأمل  لرؤيتي.....

     الثامنة صباحا ...كان الجو مشرق وهادىء ....استيقظ الوسيم على ضوء الشمس الساطعة التي اخترقت نوافذ غرفته ....اسرع ليجهز نفسه بعد أن نفذ صبره قرر رؤيتي رغما عني
.. ليقتحم منزلنا بعد أن وصل بنصف ساعة.....

   طلب رؤيتي جائت امي كعادتها كي تخبرني بمجيئه ...رفضت مجددا ...

لاكن هذه المرة لم يعد يتحمل ليقتحم غرفتي من دون إذن مسبق...
  
  تفاجأت امي... لينطلق لاكن انا اريد رؤيتكي...رفعت رأسي بعد سماع صوته

  امسك يد امي ...محاولا إخراجها من الغرفة ...كانت مندهشة ...ليغلق الباب في وجهها بالمفتاح ....

وقفت...التقت ملامحنا مجددا ...ذالك الوجه البرىء كما كان في نظري أمامي مجددا
..اقترب مني قائلا يوجي
          صرخت في وجهه ابتعد عني لا تقترب لا اريد رؤيتك...

صرخ بدوره بأعلى صوته ارجوكي اسمعيني فقط انا لست سيء كما تظنين
اسمعيني فقط ...
  رفضت وبدأت القي عليه كل ما يوجد أمامي ...بدأ يهدئني لينجح في الاقتراب مني والإمساك بي ....
  ربطني بيديه....احاطني بأحضانه و عضلاته القوية .....نطق بصوته العذب الرقيق الذي كنت أعشقه
....(يوجي اهدئي ارجوكي )دعني اشرح لك ..
سمعت منه ....نطق انا كنت غاضبا من أبي وكنت ثمل ..أقسم لك لو كنت في وعيي لما فعلت...
  أجبته بقلب مجروح وما ذنبي انا لتفرغ غضب والدك بي ... ما ذنبي

بدأت الكمه على صدره لتركي
..رد سامحني ارجوكي انا احبك يوجين

اجبت اصمت انت لا تستحق الحب لقد خذلتني انا اكرهك.اكرهك....

اثرت عليه تلك الكلمة ...رد لا تكرهيني فأنا لكي عاشق...

اجبته أخرج لا اريد سماع شيء دعني اكرهك اكرهك ...

   رفض تقبل كرهي له رد بصراخ سأذهب الآن لاكن لن اتركك انا مستعد لدفع ثمن كل ما فعلت .....ومستعد لزواج بك كي اصلح غلطتي فقط اعطيني فرصة....
             انا اريدك كزوجة

لم اكن استوعب ما يقول بسببي غضبي...كنت مجروحة منه ...طردته وانا اصرخ كالمجنونة....إلى أن استسلم و فتح الباب...دخلت امي بعد أن كانت تنادي من خلف الابواب
  
   نطقت بعد أن رأت ردت فعلي...ارجوك غادر ابني جيون ... ارجوك رد عليها ليغادر و هو مكسور الخاطر..

  لم يستفد من الحديث معي لاكن رغم ذالك اكتفى برؤيتي فقط
     اشتاق الي لدرجة أنه لم يكترث لصراخي ولا قسوتي معه

هدأت بعد أن أخذت مهدأ من امي نمت على ذالك....   عاد إلى منزله أو بالأحرى قصره و هو حزين و كلمة اكرهك لاتفارق مخيلته .............

  


يتبع

ظلام Where stories live. Discover now