#ظلام
بارت عشوائي
بعد تلك الليلة المظلمة عاد ذالك السكير الى منزله كأنه لم يفعل شيء او بالأحرى فكرت في ذالك .. ليتركني وسط تلك الغابة وحدي و بالكاد استطيع الوقوف بسبب العنف الذي مارسه علي..
عدت الى المنزل بصعوبة وصلت الى غرفتي لأقع ارضا وانا أبكي مما حصل لي أبكي واصرخ لما انا ما الذي فعلته لأتعرض لهذا؟؟ ،كنت اتذكر ذالك الشخص لمساته عنفه وصدي له احسست بالقرف من نفسي لأسرع الى الحمام لأغتسل من خطيئته وأطهر جسدي من لمساته رغم انني كنت اعلم ان البصمة التي تركها علي لن تنظف وستبقى معي طوال حياتي والى الابد....
استيقظ عارض الازياء المشهور ابن مدير اكبر شركه اعلانات على صداع قوي بسبب كثره الشرب ، و هو يضع يداه على رأسه متوجها إلى الحمام لينفض الماء على وجهه وهو ينظر الى المرآة ،ليلمح كدماتي التي بصمتها وانا اصده على رقبته الطويلة ووجهه الاملس ،،.
ليتفوه قائلا ماذا حدث لي ما هذه الكدمات استغرب!! وعاد للغرفة ليجلس على حافة السرير وهو يفكر ماذا وقع تلك الليلة ؟؟
لتعود ذاكرته بكواليس جريمته الشنيعة ليقف بذعر قائلا ما الذي فعلته يا إلاهي هذا مستحيل.
من تلك الفتاة ؟؟!!! كان في صدمة ورعب وحيرة حيث كان يحاول تذكر ملامحي التي لم يستطع رأيتها بسبب الظلام ..ليجهل هويتي ليأكل الندم قلبه و هو على يعلم من كانت ضحيته.
لم يرف لي جفن في تلك الليلة بقيت مستيقظة الى ان حل الصباح ،
انتفخت عيناي بالبكاء وجروح جسدي تنزف لاكن كانت روحي أعمق نزيفا...كنت بريئة ،قتل روحي النظيفة وسط عتمة ظلمه ،استغل ضعفي ليظهر قوته ،جرحني من دون قصد ليتركني تائهة وحدي أدفع ثمن خطئه........
كرهت الظلام من تلك الليلة لم تعد انوار غرفتي تنطفىء ،كنت اخاف من العتمة،اصبح جميع الرجال غرباء في نظري ،.....صرت جسد بلا روح ،،.....لم اغادر غرفتي منذ تلك الليلة صرت ثابتة احدق بغرفتي...لم يسأل عني احد كنت وحدي اصارع حزني وأنا طفلة بالكاد كانت تحاول بناء حياتها التي تحلم بها.. ليضع القدر ذالك الشخص في طريقي ويهدم كل ما كنت احاول بنائه..،
بعد تذكره لجريمته ركض مسرعا ليغادر بسيارته الفخمة وهو متجه الى صديقه المقرب ليخبره بما فعله والتوتر يهمه..وصل اليه ليجده في المقهى المعتاد، جلس على الكرسي ،.نطق صديقه وهو ينظر الى كدماته ،،...جيون ماذا حل بك هل تشاجرت مع أحد ؟
نبس لا يا صديقي لقد فعلت شيء سيء ليلة البارحة والندم يعمني الان..
نطق صديقه ماذا فعلت أخبرني لقد اقلقتني ؟؟
تفوه بنبرة صوت يعمه الأسف ،البارحة تشاجرت مع ابي كالعادة لاكن كنت غاضبا منه جدا ذهبت الى الملهى وشربت كثيرا لم اقصد فعل هذا لاكن هي من ظهرت في طريقي..
نطق صديقه من هي ؟
قال تلك الفتاة لقد اعتديت على فتاة بريئة وافرغت فيها غضبي ..
نطق صديقه بصوت مرتفع ماذا اعتديت عليها ؟!!ليلتفت لهم جميع من كان في المقهى ...
لينطق اخفض صوتك نعم اعتديت عليها و لاكن لم اكن في وعيي والمشكلة انني لا اعرفها...
ليجيب صديقه كيف لا تعرفها ؟؟
قال كان الظلام حالكا لم استطع رؤية ملامحها لمحت فقط نذبة مثيرة على خصرها عندما كنت امسك بها ورأيتها بسبب ساعتي التي كانت تلمع..
تفوه صديقه اذن يجب عليك ان تنسى ما وقع هذه جريمة أنسى الموضوع..
قال لا استطيع يجب ان اعرف من هي ؟ الندم يقتلني كيف ستكون حالتها الان ؟
نطق صديقه ماذا هل انت مجنون كيف ستجدها هل ستجمع فتيات كوريا وتفتش خصرهن هذا غير منطقي اعلم ان ما فعلته جريمة لاكن انسى الموضوع واهدأ الان،،. حاول تهدأته وجعله يقتنع بفكرة ان ينسى ما فعله بي ويشجعه على أن يستمر في عيش حياته بعد ان دمر حياتي...
تمنيت لو لم يتركني تلك الليلة ،تمنيت لو بقي معي ليتحمل مسؤولية خطئه.
تمنيت لو استطعت رؤيته وتوبيخه و ضربه كي افرغ غضبي فيه.
تمنيت لو استطعت معرفة سبب فعله بي
تمنيت هذه الاشياء ولم استطيع فعلها..
كنت حزينة اعيش ذالك الظلام وحدي ،اتألم
تحطم كل شيء بالنسبه لي تلك الليلة
تمنيت لو مت من الجوع
تمنيت لو رفضت تلك الطلبية على أن يحصل لي ما حصل..
قتلني الندم لاكن من دون جدوى فما وقع وقع ،رأيت الجحيم الذي لم اكن استحق ،لم ارد شيء في الحياه سوى أن أعيش كباقي الفتيات........
