صدمة في اليقظة....

13 2 0
                                    


أسود...

لقد استيقظت على صوت ارتطام عجلات الطائرة بالأرض،حسنا كان مقعدي مريحا ويجعلني أستغرق في النوم حتى أنني لم أقم بفتح عيني، قد أكون مهووسة  ولكنني أشتم رائحته وبقوة، لا أرغب في الابتعاد عنه ، أتمنى أن يكون كلامه فقط من باب الغضب لا غير، سأقولها مجددا مقعدي هذا لديه ملمس السرير حقا!! فتحت عيناي، إذا بي احتضن وسادة وكأنها خُلقت لتحتض عطره، وعلمت أن صوت المحركات هو في الحقيقة صوت شخيره...كان حلما طويلا حقا ومتعبا...

نظرت نحوه وكان نائما بعمق وعلى وجهه ضمادات عشوائية، كنا لا نزال في روما، في نفس المستفى الذي به باتريك أجل، كيف حدث كل هذا؟ لا يعقل أن يكون مجرد حلم،هززت كتفه لأوقظه ولكن التوتر مجهول المصدر كان يسيطر علي، توقف عن إصدار صوت ورمش بعينه، مرت لحظات وفتحهما بهدوء ، استطعت الشعور بالتعب الذي بداخلهما، لم أجرؤ على التحرك فقط بقيت أنظر وأظن أنني قلت بارتجاف:

- أنت.. دانييل صحيح؟، أعني بالطبع أنت هو ولكن، لا أعرف ماذا أقول ولربما أنا أهلوس.

لم تخرج ابتسامة حتى منه، لقد ابتعد قليلا واعتدل في جلسته، وقد غطى وجهه بيديه، حسنا لقد فهمت هذا الآن، هو يخفي تشوهاته حتى لا أراها، لدي فضول لأسأله عن كل شيء.

- لم يكن حلما يا ڤيولا، كان عالما آخر .

- دان...أنت تعلم بشأن الحلم إذا؟

- ليس حلما، كنت معكِ.

- هذا يعني أنك تعمدت ما قلته في الختام؟.

لم يقل شيئا، شعرت بالإحباط، جلست قبالته وقد أخفى وجهه أكثر وقال:

- ابتعدي ڤيول، مكانك ليس هنا.

- دانييل لقد رأيتها بالفعل، لا داعي لإخفائها.

- شكلي قبيح بها، لا يمكنك النظر في وجهي، إنني أبدو مسخا بالفعل.

- دانييل لست كذلك!!

- كدت أن أقتلك.. ڤيولا كان يمكنكِ الموت، من فضلك ابتعدي، أشعر بالذنب الشديد.

- تعلم أنني لن أبتعد، ثم يفترض أن كل شيء انتهى، دانييل لقد رأيت كل شيء، وحتى لوسيڤر، وكل شيء اختفى الآن صحيح؟

- لا تأمني أي شيء، حين يبدؤ الأمان في الاستحواذ على قلبك، اعلمي أن الخطر قد استحوذ على عقلك.

- هذا حكيم جدا، ولكن لا يبرهن ما نعيشه الآن، بالمناسبة... تذكرت أمر مذكراتك، آسفة إذا لم يعجبك هذا ولكنني لست بمستواك الراقي يا سيد.

غابة الورودWhere stories live. Discover now