مورڤين..

9 2 0
                                    

٠٠٠

لست دانييل حتى أبدع لكم في الوصف وأستخدم لكم المصطلحات البديعة، لست أبدا من هذا النوع، ومع خوفي ازداد مستوى كتابتي سوءًا، نظرت نحو إدوارد غير مصدقة لما أراه، كيف ومتى وأين، لا يعقل أن هذا الذي أمامي هو دانييل، أعطاني ذلك الساقط نفس الابتسامة، وقد قال بهدوء شديد:

- رحبي ب...لوسيڤر .

يجب أن يكون هذا له علاقة بدانييل، إن كانت ذاكرتي محقة فهذا هو الشيطان الذي يتحكم به، لكن كيف وصل إلى هذه المرحلة؟ مالذي أدخله إلى جسد إدوارد؟ كيف فعل ما فعل بدان؟ توقف تفكيري مجددا حين أمسك ذراعي بقوة وأمر الحارس بفتح الباب.... لقد كان شيء ما يمنعني من الصراخ أو البكاء أو حتى الدفاع عن نفسي، نفذ حارسه أوامره، ودفعني بعنف إلى الداخل، أغلق باب الزنزانة، ولم أستطع سماع أي صوت ، فقط ظلام مزعج جدا وهدوء يصنع ذلك الطنين الحاد في أذني، كنت خائفة ... لم أشعر بهذا الشعور في حياتي من قبل، أرجعت نفسي إلى الزاوية والتصقت بها وكأنني أطلب الاندماج معها، هذا ما أتمناه في هذه اللحظات، لمعت تلك الأعين في السواد الباهت، شعرت بوجنتاي تحترق لكن كان بسبب دموعي حقا، علمت بكونها النهاية، ولكن أيضا شعرت بالسوء لأنني لا أستطيع مساعدته، كلا هو يقترب الآن، إنه حقا يقترب، لقد كان يضع قناعا مشوها على وجهه، لم أستطع  إكمال ذلك التواصل البصري، لقد انكمشت بقوة واحتضنت جسدي بكل ما أملك ، اقترب أكثر وشعرت به ينظر إلي، ليس من الجيد اللعن ولكن كل ما أستطيع قوله هو اللعنة، كان يمرر يده على شعري، ليست يده فعليا بل مخالبه، رفع رأسي بعنف شديد جعلني أشعر بالصداع، أجبرني على مواجهة وجهه، ولكنني أغمضت عيناي، نزل إلى مستواي حتى بات وجهه قريبا، بل قناعه، وبهمس بارد تكلم:

- عيناك، افتحيهما أو ستغلقان للأبد.

لم أفعل ما طلبه، ليس عنادا بل قلقا، جذبني بقوة حتى أصبح جسدي بالكامل ممدا على الأرض أسفله، لم أشعر بأي ألم، هذا دليل على أن الخوف تمكن مني بالكامل، أصبح جسدي باردا جدا ومازلت متمسكة بقرار إغلاق عيني، لكن لدى حضرته رأي آخر، مرر مخلبه على وجنتي ، مما أراق دمائي، مثل ذلك اليوم تماما، فتحت عيني بهلع وقد تكلمت بصراخ:

- دانييل أنا زوجتك أيها اللعين.

تكلم بكل هدوء:

- وأنا أعلم، اخفضي صوتكِ، لا زلت أمتلك بعض الإنسانية لا تجزعي، لكن ليس لوقت طويل.

- أنت، أنت لن تأكلني؟

لقد ضحك لوقت قصير جدا وكان صوته خافتا، وقد قال:

- عليكي الخروج من هنا في وقت قريب، ليس من الجيد البقاء، لقد تمكن لوسيڤر من إدوارد بشكل كامل، والآن هو ينتقم مني لمقاومتي له.

غابة الورودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن