في وسط الطريق

16 2 0
                                    




"ربما كرهي لكِ هي الطريقة الوحيدة التي لن تسبب الألم، لذا سوف أكرهك، سأتخيلكِ كشخص شرير لم تكوني عليه مطلقا، سوف ألومك، لأشياء لم تقومي بفعلها، مازلت لا أستطيع مواجهة الأمر، مازلت واقعا بالحب، إنها ليست الحقيقة،إنه ليس العلاج، ولكن كرهي لك هي الطريقة الوحيدة التي...لن تسبب الألم"

( HATE YOU )

- لا أعرف شيئا.. لا أعرف أي شيء، من أين أبدأ؟ وماذا سأفعل؟ كيف لي أن أجد الحل، يا إلاهي باتريك أساسا ليس بجواري، هل يعقل أن عمله البسيط سيأخذ عدة أيام.

كان المتحدث بهذا ابنة ماري.. يغلبها الحزن ولكن أيضا الغضب، والقلق، كلها مشاعر كانت تزول حين يكون بجوارها.

- لم يك علي طعنه لم يكن علي اتهامه ولكن البصمات كانت واضحة، لا أعلم لماذا تم الإفراج عن إدوارد، لم يكن هذا صائبا، لا أعلم مالذي دهاني ، إنني تائهة.

ليس لديها أي فرصة أخرى.. ليس لديها سوى التضحية بكل مالديها...إن اتبعت عواطفها لسارت إلى نهاية الطريق... ولإن اتبعت عقلها وعملت كمحققة..لتصبحن في وسط الطريق.

...

طرق باب مكتبها، ولم يكن سواه، كان الوقت يشير إلى الثالثة وعشرين دقيقة فجرا، تململ من عدم أجابتها ولم يكلف نفسه عناء الانتظار لوقت أطول، دخل فإذا به يجدها نائمة بوضعية لم ترقه بتاتا ، جالسة على كرسيها مرجعة رأسها للوراء، بحذو خافت اقترب، ابتسامة صغيرة على شفتيه حين لمست أنامله وجنتها، أحكم بذراعه خلف عنقها وساقيها ليحملها، لاحظ تغير ملامحها، فإذا به يغير وضعها، حيث التفت ذراعه حول خصرها وأسند رأسها على كتفه، خرج مغلقا وراءه مفاتيح الإنارة والباب أيضا.

...

في مكان ينعزل منه ضجيج الناس، والتلوث الضوئي، أوقف سيارته ليصمت صوت محركها، التفت بجسده نحو الممدة على المقاعد الخلفية نائمة بعمق، اقترب بوجهه منها، وبهمس من بين شفتيه كان المقال:

غابة الورودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن