الغرفة سبعة

10 2 1
                                    

شعرتُ في هذه اللحظة....أنني خسرت كل شيء.

بمجرد دخولنا الغرفة استلقت على ذلك السرير الوحيد، وبقيت واقفا أتراجع إلى الوراء وأنا أغلق... بل أقفل الباب، لقد سكن جسدها مباشرة، بينما اقتربت وتلك الإنارة الخفيفه تخلق هالة تلائم طقوسي، لقد هززت كتفها برفق، فتحت عينيها ونظرت نحوي دون أي تعبير بينما اكتفت بقول:

- ما الأمر دان؟ أشعر بالتعب.

- هو تعب يجبرك على تجاهلي؟

- بل هو تعب من نظراتك لي طوال اليوم، تجعلني أشعر بالتوتر، عميقة جدا يا دان هي هذه النظرات.

لقد سحبتها إلى الوراء بخفة حتى يتسنى لي مكان أتمدد فيه بجوارها، استلقيت وعدت أنظر إليها فإذا هي تخفي وجهها بين يديها ووجنتاها محمرة، لقد كان الأمر لطيفا وجعلني أبتسم، وضعت يدي اليمنى على معصمها الأيسر بينما كنت متكئا وهي مستلقية تماما، أبعدت يدها بصعوبة، لقد خجلت هذه الفتاة، من مخارجها تسللت حروفي ونسجت هذه الكلم بنغم يقول:

-ڤيولا ماري، كوني ملكي وتزوجيني.

انكمشت على نفسها، وشعرت بأنفسها التي باتت تنفد، لذا جذبتها نحوي ويداي تحاوط خصرها، وأعتقد أنني قلت بعمق شديد:

- تبدين مغرية جدا يا فتاة، هل ستتحدثين أو أفعل ما يجبركِ على التحدث؟

تركزت يداها على صدري مما سبب تلامسا أنشأ شعورا يلاطف مشاعري ، وقد تحدثت بهمس شديد ومتقطع:

- أنت تجعلني أرغب  بالصراخ، بينما كل ما يواجهني هو صدرك، يا رجل أنا أشعر بالاختناق.

- هذا سيكون شعورك الدائم إذا لم تعطني جوابا على كلامي، أعيدها يا ابنة ماري واعلمي أنني لا أخيركِ بل آمرك،أريدكِ ملكا لي وزوجة لي.

لقد أخذت نفسا عميقا وكان وجهها طيلة الوقت موجها إلى الأسفل، لم تجرأ على النظري في عيني، لكنها بالرغم من هذا أردفت:

- لا أقبل.....

لا أعتقد أنني سمعتها جيدا، لقد طلبت منها أن تعيد ما قالته وكنت محقا في هذا، لقد أخطأت في ما سمعته منها، لقد كان مقالها:

- أنا أقبل في أن أكون زوجتك، أيها النبيل.

تركزت سبابتي أسفل وجهها ورفعته نحوي، لكن عينيها ما تزال تنظر في كل ما حولها عداي، مررت إبهامي على تلك الشفتين الملساء، قاربت عيناي على الانغلاق وقد كنت أقاوم هذا بشدة، قلت في همس متخدر:

- لا أقبل بالقول، برهني على حبكِ لي بفعل ما يا فتاة، أكاد أصاب بنوبة من التخدر، بل أصبت بها.

غابة الورودWhere stories live. Discover now