مَلابِس

23 4 10
                                    

مَرت أيامٍ طُوال و لم أراه
لم يَزُورني في حُلمٍ ما
هل غَضـِب مِـني ؟

مَرت صَـفحاتٍ عِدة
و لم تعلمـّوا مَن أنا بَعد !
يا لِي من خَرقاء

أُدعَـى هَـارڤيدا و لكن أعتاد حَبيبي دائما أن يقول لـِي
'جَـنتي '
لقد كُنت لَـه جَنـتّهُ و مَأواهُ و مَلاذِه و لكنه ذَهب و رَحـل إلى جَنةٍ
اخرى ، تلك التي لا يُوجد بها حالات قَتلٍ أو تذبذب عقلٍ أو حتى مُسكرات
أبـلُغ مِن العمر ٢٦ عَـام
و أحيك المَلابس ذلك عملي
ما يـُسمونُه بـ مصممة المـلابِس

لقد كُنت احيك لـه المعَـاطف
و كانت قُبلي دومًا تُحيطها

لا أعلم ؟ أين هُو حَـبيبي و لِما رحل !
ألم يَـشتاق لـِي ؟ ألم أشتّاق لَه ؟
ولِـم يُعـامِلني الجمـِيع أني غير مَـرئية؟

----
تَجلس هارڤيدا على كـُرسيها
تُحيك لإحدى السيدات فُـستانًا
لـ يُفتح باب الحَانوت التي تَعمل بـه
وطأت قَـدم رجـلٍ يافع جِذعه مَفرود
و عصا سوداء على رأسها أفعى الكوبّرا
اقترب منها بينما جميع النساء اللواتي يعملن مَعها
ينظرن له بـ هيّـام يتهامـسّن

" إنه اللورد اليكس ارمانتو  ،
لما يَـذهب لـ تِلك الخرقاء "

رَفع قُبعته السمرّاء
مِن على خصلاتِه الحريرية
مُنحنيّا بـ نصف جذعه لها
يأخذ يدها ليقبلها
مُبتسمًا بـ لطّـفٍ بالغ
" أنت السيدة التي كانت في الزُقاق "
همس أمام يَدها بأنفاسٍ بَاردة

سَحـبت يَدها بـ رفق تنظر له
بـ نبضات قلب سريعة غير مستقرة

هذا هو حَـبيبها الميت

جَلس أمامها يضع قدم على أخرى
و مازالت تلك الابتسامة على وجهه

" أدعوكِ على حَفلةٍ راقصة
في قَـصري يوم السبت القادم
محبوبتي "
أقترب مِن شفتيها يهمس بـ تلك الكلمة
ثم تركها و وطئت قدمه خارجا
يرسل لها قُبلة خَاطفة

----
شَعرتُ فـي تلك اللحظة
أنني امتلك قلبي في يدي
لِما يتحدث بتلك الطريقة ؟
و ماذا يُريد مِني

لا أعلم أنا أريد حبيبي .

------

------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

CLAY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن