قُلّم

38 6 4
                                    

أتذكّر رائحة التوتِ المُنبعثة مِن قَميصّك الأسـودِ على صَدركَ
خصلاتك السوداء الطَويلة و قرطيك الذهبِ الخالص في أذنيكَ
و بّذلتَك المُحددة لِـ خَصرّكَ
أتذكر غِيرتي و غضبي
عُد و أعِـدَك لن أغضب

----
لُمِحَت تِلك العاشقة في أحد الممرات تَسير
و عينيها المثقوبتان أرضًا لـ تصطدم بـ أحد الشُبان ذوي البِنية المُعتدلة
و المَلابس المُهندمة الرقيقة استمعت هي إعتذاره الفحيح من بين ثُغره و رأسه أرضًا و لكنه أسَقط مِندِيله أمام عينيها لـ تَجدّه مُوقعًا
بـ حـرِفٍ مِن ذهب

" چِـيّم"
همهمت بـ الحرفِ لـ تقف ساكنة لـ ثوانٍ
مُتحركة وراء هذا اليافع
راقبته يَصعد عَربّة ذات مُهرين أحدها قويّ البِنية و الآخر هزيل
و في قدمه حِدوةٍ مكسورة يَنزف مِنها دماءه

جال على عَينيها دمعةٍ خفيضة
مُتذكرة فتاها الجدِير بـ حُبها

جمعت شجعاتها ترفع ثوبها الغِير مُكلف المُرصع بـ الاسود في أرجاءه
تذّهب لـ هذا اليافع في هدوءٍ تطرق على العربة لـ يفتح سِتارة العربة

كان اليافّع واضعّا على رأسه قُبعةٍ سوداء طويلة
" هل تُريدِين شيء مادام ؟ "
وجدته يَتحدّث البريطانية بـ لباقة بصوتٍ مألوف

أمدت يدها بـ مِنديله في هدوءٍ و بدون حديث
يخرج يده مِن داخل معطفه حامّلًا المِنديل
و لكنها سرعان ما سحبت يدها فورما تذكرت ما هو هذا الصوت

إبتعدت خطوتين و على ملامح الآخر
الغير ظاهرة تعلوها الذهول

" لـ..لا أنت تتوهمين هارڤيدَا
لقد مات ! لقد مات جيمين "

------

------

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

🏠.

CLAY.Where stories live. Discover now