part 19|الحادِثَة|

78 8 36
                                    


عِندما ينتَهي العالَم البائِس هذا اتمنّى ان يحصُل ذلِك ونحن لانزال معا، نفس القَلب نفس المشاعِر، حُب فريد مِن نَوعِه، قصّة عشق غَريبة من الدَّرَجة الأولى، لكن ان لم يحصل ذلك حينما سأتمنى الموت وحدي ان اضحّي بِنفسي لأجلِك، وتكون آخر ما تسمعُه اذناي هي كَلِماتك وآخر ما تراه عيناي هو صورتك وآخِر كَلمة سأقولَها هو أحِـبّـك...

****

انا حتى نسيت تماما امر عيد ميلادي رُبما لانني فقدت الشغف بأن يفعل لي احدهم عيد ميلاد، سرت قشعريرة على طول عامودي الفقري حين ادركت شيئا...هل كان ينتظر ان تُصبِح الساعة الثانية عشر تماما حتى يَفعل هذا؟!.
لا اعلم ماذا اقول.. هذا كثير حقا !

"شُكرًا... شُكرًا جِدا..! ".

شكرا؟ اللعنة عليّ فقط..

اعلم ان ردة فعلي سخيفة وربما مبتذلة، لكنني لم اشعر بهذه الاهمية من قبل، حتى انني لا استطيع قول مشاعري بوضوح كل ما استطعت قوله هو شكرا!.. حقا؟!..

عانقته وبادلني هو العِناق بشكل اقوى وعندما التفت افصل العِناق كانت تِلك كعكة الميلاد التي يمسكها احد رِجاله والتي مكتوب بِها ايضًا
'شُكرًا لِوجودِك فِي حياتِي، كُل عام وانتِ بخير جَميلتي'.

انني ابكي، ابكي فرحا الآن لذا اقترب جيسين مني اكثر يمسح تلك الدّموع العالِقة في عيني قائلا بصوته الدافئ بَعد ان طبع قُبلة عَميقة وطويلة على جبيني استشعرتُ دِفئها داخِل قَلبي
" لم البُكاء جَميلتي!؟ ".

البُكاء؟
انا حتى لا اعلم لماذا!

" لا شيء، اظن انّ الكعكة دخلت بعيني فقط".

قهقه هو بصوت عالٍ مما جعلني ابتسم بخفة و
تنفست بعمق ولانني اردت ابعاد هذا الجو المحرج، التفت ورائي نحو ذلك الرجل الذي يحمل الكيك وعينيه للأسفل.. حسنا لست مستغربة من حركته..

اطفأت الشموع باستمتاع، حسنا سيكون هذا افضل عيد ميلاد في حياتي.. اقول وكأنني حظيت بها قبلا اصلا..
يا للسخرية اللاذِعة!

امسك جيسين ذراعي برقة يسحبني معه بينما يتجه للامام وانا امشي خلفه بسبب يده التي تمسكني وحينما وصلنا امام تلك السيارة الحمراء او ربما القُرمزية اردف هو بابتسامة جميلة على شفتيه

" أظن ان لهذه السيارة شرف لتملكينها.. ".

فتحت عيني له بدهشة قبل ان اعيدها نحو السيارة القرمزية اللون امامي من النوع بورش التي اراها لاول مرة في حياتي ربما هي حتى لم تصدر للعلن بعد، هل يقول بشكل غير مباشـ..

لم اكمل سلسلة افكاري لانه قاطعني عندما اخرج من جيب سترته علبة مربعة الشكل بنفس لون السيارة القرمزية وقدمها نحوي، تزامنا مع ذلك انتشر العاب النار في السماء جاعلة من السماء لوحة فنية من المريح النظر لها ،وبسبب صدمتي ظللت انظر نحو العلبة المغلقة لثواني قبل اسحبها منه، ثم فتحتها لتظهر منه مفتاحين، احدهما لسيارة ولم اكن بذلك الغباء حتى لا اعلم انه السيارة القرمزية التي امامي لكنني عقدت حاجبي المفتاح الآخر بجانبه، هل هو مفتاح احتياطي؟!

secret's Onde histórias criam vida. Descubra agora