part 10

308 16 2
                                    

~~~~~~~~~♡•
الْحَـياة قـاسِيـة أحْـيانـاً وَلـكِن عَـليْـنا الصّـمـود قَـليلاً..

بعد أن استيقظت نهضت ايلا من سريرها ، دخلت الحمام لتغسل وجهها وحينما دخلت وضعت يدها على حافة مغسلة الحمام تشاهد نفسها امام المرآة....

نفس ملامحها عندما فقدت ابيها..
هل يعقل أن جيسين له هذه المكانة في قلبها؟..

عيونها الكئيبة وهالاتها التي تسوِّد وجهها الجميل و شعرها المبعثر ..
هي لا تعلم لما حالتها هكذا حتى...
او لا تريد تصديق هذا فحسب

استحمت وارتدت ملابسها لتذهب للعمل، بينما كانت ترتدي حذائها ، تذكرت لسبب ما الڨن..
حقا..؟ كيف تركها هكذا؟ وقد ظنت هي انه اخاها وسندا لها!

اخذت نفسا عميقاً ثم توجهت نحو غرفة والدتها، كانت هناك تجلس ترى صوراً.. صور العائلة كاملة..

ابتسمت ايلا ثم اقتربت منها وحين رأتها امها ابتسمت كذلك لكنها خبأت صورة تحتها، ما جعل ايلا تستغرب من فعلتها ولكنها لم تهتم لان امها ليس افضل حال منها ايضا.

جلست بجانب والدتها ثم بدأت بتقليب الصور مع امها وقالت:
"يا الهي هذه المرة الاولى لي برؤية هذه الصور، من أين أتيتي بهم؟ ".

نظرت لها امها بينما تبتسم بانكسار وهي تربت بظهرها بخفة ثم قالت:
" لقد وضعناها انا ووالدك في خزنة واتفقنا ان نفتحها فقط عند موت احدا منا".

لاول مرة في حياتها تسمع هذه المعلومة، كانت تعتقد أن لا يوجد اسرار بينهم ولكن اتضح ان هناك اشياء لا تعلمها بعد...

احتضنت ايلا امها بقوة وهي تبكي بصمت واردفت:
"هو ليس ميت امي، على الأقل ليس في قلوبنا".

اومأت لها امها وهي توافقها الرأي:
" بطبع عزيزتي ".

وبصوت حزين قالت ايلا لوالدتها:
" سأذهب للعمل الآن، هل تريدين شيئا امي؟ ".

اجابتها امها بحنان وهي تمسح دموع ايلا برفق:
" لا ، فقط انتبهي لنفسك ، وليس عليك ان تجلبي لي شيئا دائما عندما تأتي، انت تعملين لرسوم الجامعة يا عزيزتي".

همهمت لها ايلا ثم خرجت من الغرفة بعد ان قبلتها على وجنتيها.

عندما وصلت لداخل المقهى، ذهبت لغرفة تبديل الملابس كعادتها، وبعد أن خرجت اتت لها تلك النادلة ستيلا لها وقال بنبرة متعالية كأنها مرغمة على التحدث معها :
"المدير كارل يريدك بمكتبه".

اومأت لها ايلا بينما تنظر لها بغير مبالاة..
حقا تود أن تصفعها على وجهها حتى تستيقظ من ازدرائها.
ماذا تريد منها حتى؟ لقد عرفنا انها معجبة بالمدير ولكن ما شأن ايلا بذلك؟..

توجهت ايلا نحو غرفته، وطرقت الباب بخفة حتى سمعته يأذن لها بالدخول، لذا دخلت بهدوء حتى رأته يجلس بالكنبة البيضاء ، تقدمت هي منه لتجلس امامه..

secret's Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz