فتاة الرواق

صدفة المتجر

مرحبا بأعزائي في فصل جديد

أتمنى أن تنال إعجابكم كتاباتي المتواضعة
وأرجو ترك ملاحظات منكم لي عنها

قراءة ممتعة
𓂃𓂃𓂃 ᐧ . ᐧ₊𖣘₊ᐧ . ᐧ𓂃𓂃𓂃

ألمي أمي

لقد انتظرت أن تقدرني أمي كثيرا ، أن تنظر لي على حد سواء مع أخواتي ، إنتظرتها بصبر عشرين سنة ، لكنها لم تلاحظني ولو مرة .
كانت أمنيتي أن تمدحني ، أن يمر يوم دون أن تجرحني ، أن تتذكر أفعالي فتعدلني ، لكنها لم تفعل .
دائما ماتنسى أني ضحيت أيضا ، أني فعلت الكثير أيضا ، أني تعبت أيضا ، أني أبكي أيضا ، أني أحتاجها أيضا ، أني بشر أيضا ، دائما ما تنساني ، أنا منتصف الأشياء والغير مرئية .
كانت كل آمالي في الحياة ولازالت أن تحبني أمي كثيرا ، أن تشفق علي ، وأن تناديني يا فخري .
منذ وعيت على هذه الدنيا وكل ما أبتغيه رضاها ، كل ما أشادت به أمي أجعله فيني ، وهكذا كبرت .

كبرت وما عدت أعرف أهي أحلامي أم أنها فقط أقوال أمي ..

⏝꒷۰꒷⏝꒷۰꒷⏝꒷۰꒷⏝

إستيقظت متأخرة لأنها إجازتي ، شربت قهوتي الغير صحية ، وتوجهت لمتجر الكتب ذاك ، كان فارغا تقريبا ، أخذت كتابا بعشوائية عنوانه" سنواتي الضائعة " بدون سبب محدد بدأت أتصفحه ، كان الغلاف غير متقن لحد ما ومن الواضح أن الكاتب لم يعر ذلك اهتماما ولم يقصد جذب القراء من خلاله ، جلست في آخر طاولة من الطابق الأخير وحدي ، وسرحت هناك ثلاثين دقيقة ، لكن لم يعجبني كثيرا فأرجعته وجئت برواية أخرى " الصخب والعنف " وكانت مترجمة ، لم أدر بنفسي حتى أكملتها للصفحة الأخيرة ، عندها قرأت اسم الكاتب كان " وليم فوكنر " ، أول رواية أقرأها له وبصراحة أعجبتني فلسفته الإبداعية فيها ورُحت أبحث عن رواية أخرى له لكني لم أجد ، عندما سألت الموظف قال أن الرواية التي اشتهر بها هذا الكاتب الأمريكي هي " الملاذ " والتي تدور أحداثها عن حقبة مرت بها أمريكا حاول فيها الحكام منع الشراب عن المواطنين وبهذا تدمر الوضع الإجتماعي بالشوارع ما نتج عن هذه الرواية ، وأعطاني إياها مترجمة ، أخذتها وإعتبارا على ما قاله عنها قررت شراءها ، سألته أيضا عن ما جئت إليه أساسا ولكن قال أن ذلك الكتاب غير متوفر حاليا ، لم أتعجب فقد مضى شهران وانا أبحث عنه في كل مكان ولم أجده ، يبدو أن الأمر يتطلب طلبه عبر الأنترنت رغم أنه سيتأخر لكن لابأس يمكنني الإنتظار أكثر .
كدت أخرج لكني قررت الذهاب إلى رف تصنيف " القدر " قبل أن أغادر لأرى أي الكتب تمت إضافتها ، رأيت أنه يتم في ذلك الوقت ترتيب الكتب على الرف الثاني وكل الكتب المضافة أيضا قرأتها ، مباشرة إلى من كان يضعها قلت : على أي معيار يتم وضعهم معا يا سيد ؟
رفع رأسه إلي ولم ينطق بكلمة وأنا كذلك من المفاجأة