لا أريدك

13 2 0
                                    

مرحبا جميعا في فصل جديد من " فتاة الرواق "

تمنياتي لكم بالسلامه

𓂃𓂃𓂃 قراءة ممتعة 𓂃𓂃𓂃

لا تنسوا ترك تعليق لي لأعرف رأيكم

𓂃𓂃𓂃 ᐧ . ᐧ₊𖣘₊ᐧ . ᐧ𓂃𓂃𓂃

تعجبت من نفسي هذه المرة كثيرا ، لم أتوقع أن أقع له بهذه السرعة وهذا العمق أبدا .
صحيح أني كنت دائما محرومة من الاهتمام الأسري الذي حظي به إخوتي لكني أيضا لم أكن لأحب شابا لمجرد جلسة كرسي على شرفة ، لمجرد نظرة مني ، لم أطلب الإهتمام إلا من أمي ، رغم أنها في كثير من الأحيان لم تلبني ، لكن عزت علي نفسي أن أظهر للعالم كذلك ، وهذا ما كان سبب وحدتي ، سبب عشقي لها ، عدم مبالاتي وفقط .
لم أستطع أن أجد إجابة إلا أن أفترض أن مراهقتي قد جاءت متأخرة ، أني أعيش مراهقة متعطشة الحب في عمر السابع والعشرين ، وهذا ربما سيساعدني لأقمع نفسي أكثر ، أنا أعرف على الأقل حدودي الفعلية لا العاطفية ، وهذا دفعني لوضع مخطط كتبت فيه كل أسبابي كي أتوقف عن التفكير فيه كأحلامي ، كقدري ، كحبي ، وكتبت :
رجل متزوج
عمله مريب
أصله مجهول
حياته مجهولة
لا أعرف دائرته الإجتماعية
وهو لا يعرفني
لا يحبني

وهنا توقفت وأعدت قراءة ماكتبت وكتبت شيئا مختلفا أمام كل سطر :
لم يتزوج بعد
عمله نبيل
أصله ربما من المدينة الأخيرة
شخص عادي حياته طبيعية
أعرف أخاه وقضيته
من كلامه يبدو أنه يعرفني

عندما وصلت للسطر الأخير لم أستطع أن أكتب شيئا
شعرت أني أستطيع أن أحل كل ما سبق إلا الأخيرة ، فيها شك كبير وصراع أمامي قد لا أنجح ويفشل كل مخططي ، لم أعتد نفسي أستسلم بسهولة ، لكني أيضا لا أجازف بموضوع يعتمد على حالة مزاجية أو عاطفة ، لا أدري ما جعلني في تلك اللحظة أتراجع عن مبادئي لوهلة وأتخيل إعطاؤه فرصة ، لكني تخيلت فشلها في النهاية ماجعلني أغلق دفتري وأعاود تشغيل التلفاز على الأخبار السياسية ، لتعديل مزاجي ، ربما .

══════════ ✥.❖.✥ ══════════

قبل يوم من رحلتي

توجهت للشركة صباحا ، جهزت ما أحتاجه وترأست إجتماعا مع فريقي لمدة ثلاث ساعات متواصلة ، انتهت بهلاكهم لكن كان لازما .
كان قضيتي هذه المرة معقدة قليلا ، وربما سيتطلب أمر حلها ثلاث أسابيع أو أكثر ، أثارت إهتمامي جدا .
تحمست ..

مررت على مديرتي لأعطيها تقارير التجهيزات بشأن فريق التحقيق بالمدينة الأخرى وتمت الموافقة وكل شيء سار على حسب الخطة .

خرجت وأنا أودع مكتبي وفيني مشاعر لم تخالجني قبلا ، سافرت كثيرا وتركت هذا المكان لأكثر من شهور ، لما ينتابني الحنين وهي أسابيع فقط الآن ؟
ربما نبض قلبي بالحياة ♡

كنت أريد أن أرى سالم أخيرا أن أودعه أيضا ، لكني أجهل كل شيء عنه ، لا أعرف سوى مكتبته ، لذا توجهت لها مباشرة ، لم أدخل فقد كان يركب سيارته للمغادرة حينها ، نزل إلي ومشى نحوي بثبات كأنه يعرف أني جئت خصيصا لأراه .
إقترب وقال
مجد يالها من مصادفة
أجل

صمت ينظر إلي حتى أصابني بالإحراج فقلت
أنهيت عملك ؟
تحتاجين شيئا ؟ سأتفرغ لك
لالا ، فقط أسأل
حسنا
سالم ، هل يمكنني سؤال شيئا ؟
تردد قليلا وأجفل ثم قال بلطف
نعم أي شيء
ماهو عملك ؟
مجرد تاجر 🪻
لا يبدو عليك
ماذا توقعتني ؟
رجل مافيا ربما
يبدو أن المحققة مجد منغمسة في عملها كثيرا
إبتسمت له دون رد
أكمل
أيمكنني سؤال أيضا ؟
تفضل
هل يمكن أن تقعي بحبي لو كنت شريرا ؟

تجمدت بمكاني وطار قلبي أردت أن أقول أنا لك مهما كنت
لكني تجاهلته وتمتمت " وكلي لك "
لم أسمعك
سيد سالم ، هل تخطط للتعدد وأنت لم تقم زفافك الأول بعد ، يالك من طماع ... سأخبر زوجتك بهذا
لن أتزوج إلا إمرأة واحدة ، وإمرأتي فقط من ستسكن عقلي وقلبي .
حفظك الله لها
وهي لي .

شعرت أني مكشوفة أن حبي عاري ، أنه يجيب كل آمالي بالرفض ويخبرني أن لا فرصة لدي .

رفعت الراية البيضاء حقا هذه المرة وقلت له بحزم واضح
سأغادر الآن ، لدي رحلة غدا .
نلتقي ♡
لا أريد أن أراك

⏝꒷۰꒷⏝꒷۰꒷⏝꒷۰꒷⏝

انتهى

فتاة الرواق Where stories live. Discover now