19- سرهما.

32 10 1
                                    

─── ・ 。゚☆: *.☽ .* :☆゚. ───

"يمكنكم قضاء الليلة هنا يا شباب." قال هونغجونغ بينما يقدم لهم بعض البسكويت والشاي "سنشعل ألعابا نارية بالمساء."

"لم نحضر أي ملابس إضافية." أجابه وويونغ.

"لا تقلق، لدينا ملابس إضافية من التبرعات فقد فكرت في حفظها للصغار حين يكبروا منذ أن الكبار لديهم ملابسهم الخاصة بالفعل- هم خمسة فقط لذا هم لا يحتاجون للكثير من الملابس." أشار هونغجونغ للأيتام الخمسة الذين أصبحوا في الثانوية بالفعل فهم سيعيشون حياتهم الخاصة بعد التخرج -رغم أنه لا يمانع بقائهم هنا لوقت أطول- وبالتالي هو افترض أنهم يريدون الاعتماد على أنفسهم.

"ما رأيك؟" نكز يوسانغ سان الذي يبدو شاردا وأخيانا يخطف نظرات لهايجونغ ويونهو.

طبعا يوسانغ لاحظ هدوء سان المريب بعد الغميضة.

"لا أمانع." هز سان كتفيه فهمس صديقه "طبعا لا تفعل لأنك تريد قضاء المزيد من الوقت معها صحيح؟ وأيضا هل يمكنك ألا تجعل تحديقك بهما واضحا جدا؟"

"متى حدقت؟" قال سان بنبرة دفاعية أثبتت أنه كان يحدق بالفعل فابتسم الأخر بجانبية "أنا لم أذكر حتى هويتهما لكن يبدو أنك تعرف بالفعل."

كان سان مصدوما لدرجة أنه راح يفتح ويغلق قمه كسمكة تبحث عن أنفاسها، لم يفشل صديقه قط في قرائته ككتاب مفتوح وهذا ما يدهشه دوما رغم حقيقة أنهما يعرفان بعضهما منذ وقت طويل "لا أستطيع تكهن أفكارك بدقة أبدا." تمتم سان شاعرا بالظلم لأن يوسانغ قادر على فعل هذا بينما هو فاشل جدا.

"هذا لأنك مغفل في بعض الأحيان بينما أنا أفصح عن مشاعري بكل أريحية." لطالما كان يوسانغ شخصا مباشرا يقول أيا كان ما يخطر على باله بدون تجميل كلماته.

قد يظن البعض أنه وقح لكنه لا يهتم.

"إذا ما الذي يزعجك؟"

"لا شيء."

"هايجونغ! سان يريد-"

"اخرس أيها الغبي!" غطى سان ثغر صديقه بسرعة قبل أن يضحك بتوتر بهايجونغ التي تنظر لهما "لا شيء، أظن أنه أصبح ثملا من الكافيين بعدما شرب الكثير من الشاي." سرعان ما كسر حين لعق يوسانغ كفه.

"تعال هنا!" سحبه سان لمكان بعيد عن الأنظار ثم أفلته يمسح يده في تقزز "ما الذي كنت تحاول قوله بحق الجحيم؟"

"كنت على وشك قول أنك تريد المزيد من الشاي فكوبك كان فارغا."

دحرج سان حدقتيه لكنه شعر بالراحة لأن الأخر لا يعلم ما يقلقه، هو لا يعرف ما إذا كان عليه إخباره بما سمع بالصدفة لكنه لم يحتج لفعل هذا لأن ما سمعه تاليا أكد له أن صديقه سمع هذا، أيضا.

20 AgainWhere stories live. Discover now