4- العودة بالزمن.

74 11 15
                                    

─── ・ 。゚☆: *.☽ .* :☆゚. ───

كانت الشمس ساطعة رغم أن الجو يُنبيء بمطرٍ غزيرٍ اليوم، والرياح تتراقص بين أوراق الشجر لافحة وجه هايجونغ بلُطف.

هي تجلس بصمتٍ في محطة الحافلات منتظرة وصول الحافلة بينما في يدها استقر ظرفٌ بمستندات طلاقها التي استلمتها اليوم ورغم شعورها بالراحة كون هذه العملية الطويلة والمتعبة قد انتهت إلا أنها لم تعتد على حقيقة كونهما الآن مطلقين رسميًا.

لم يجد أيهما إجابة لما حدث لتسوء الأمور هكذا لكنهما لم يرغبا بالإستمرار في العيش سويًا وقد قررا أن هذا أفضل خيارٍ لكليهما.

رنين هاتفها انتشلها من دوامة أفكارها لتجيب المكالمة "مرحبًا أمي."

"هل.. انتهى كل شيء؟ هل أنتِ بخير؟" سألتْ والدة هايجونغ فوقفتْ المقصودة حين وصلت الحافلة "أجل لقد انتهى الأمر وأنا بخير، أمي أنا في طريقي للمنزل.. هل سوبين نائم؟"

تنهدتْ الأم "أجل، هو اشتاق لوالده.. ربما يجب أن تدعيه يقابل يُونهو نهاية الأسبوع."

سارت هايجونغ في ممر الحافلة لتجلس بجانب النافذة مجيبة قبل أن تقطع الإتصال "سأفعل لاحقًا. أمي أنا في الحافلة بالفعل، أراكِ في المنزل."

هي أسندتْ رأسها للنافذة ونظرتْ للخارج، لم تكن الحافلة ممتلئة لذا هي فتحتْ النافذة وتنفست الهواء الذي يداعب خصلاتها ثم تأملتْ خاتم زواجها الذي يلمع تحت ضوء الشمس.

اعتادت أن يكون كنزها الثمين لكنه الآن ما عاد يحمل أي معنى لذا هي نزعته وناظرته بتمعن "حان الوقت لأقول وداعًا.."

تدحرج الخاتم حتى استقر على جانب الطريق حين رمته من النافذة وإذ به فجأة يهتز وفي نفس ذات اللحظة اهتزت الحافلة وكأن زلزالًا ضربها.

هي ذُعرت حين اهتزت الحافلة بعنف وتمسكتْ بالعمود المجاور بينما انزلقت قطرات العرق على جبهتها فانحنت للأمام تصلي وتأمل أن تكون بأمان..

سرعان ما تلاشى الخاتم كالغبار في الهواء وتوقفت الحافلة عن الإهتزاز فنظرت هايجونغ حولها ولاحظت أن الركاب الآخرين لم يبد عليهم التأثر بما حدث وكانوا يجلسون بهدوء على مقاعدهم وكأن شيئًا لم يكن لدرجة أن فتاة
في الثانوية كانت تجلس أمامها وتهز رأسها مستمتعة بالأغنية التي تسمعها خلال سماعاتها.

"هاه؟ هل أنا الوحيدة التي شعرت بهذا؟"

•••

"لقد عدتُ!" خلع يونهو حذاءه مسرعًا نحو غرفته بينما كان والديه يشاهدان التلفاز ويستمتعان بقطع الفاكهة ولم يزعجا نفسهما بتحيته.

20 AgainWhere stories live. Discover now